أمريكا في شبوة ..!!
أحلام عبد الكافي
سيطرة قوى العدوان الأمريكية والإماراتية على آبار النفط والغاز في شبوة يأتي في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها”…… هذا ما تناقلته وسائل الإعلام الوطنية اليمنية مؤخرا.
أضف إلى ذلك تكالب مملكة الشر السعودية ونهبها لثروات محافظة مارب، ناهيك عن أطماعها في محافظة حضرموت ومحاولة فصلها عن اليمن.
أما عن أطماع إسرائيل وأمريكا في محافظة الحديدة والمساومة الواضحة من قبل أدواتهم في الخارج لتسليم المحافظة بكل وقاحة وانحطاط فحدث ولا حرج!!
وها هي دويلة الإمارات تحاول بسط نفوذها على الجزر اليمنية ولعل ما يحدث اليوم من عبث واحتلال واضح لجزيرة سقطرى إلا خير دليل على خبث نوايا المتحالفين لإعادة شرعية هادي المزعومة والتي ظهر جليا بأنها “شرعية” احتلال اليمن وتقسيم أراضيه!!.
إن استخدام مبرر “إعادة الشرعية” من قبل دول التحالف وعلى رأسها السعودية وأمريكا في عدوانهم على اليمن منذ عامين ونصف …إنما هو استخدام ينم عن مخطط ومؤامرة خطيرة وإن كانت كلمة “شرعية” كغيرها من الألفاظ المنمقة التي يتم تداولها في وسائل إعلام العدو المختلفة لتزييف الرأي العام والتي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والويلات للشعب اليمني.
لقد ضجت الساحة والمنطقة بالتهويل لأهمية “إعادة شرعية الرئيس اليمني هادي”، وبأن المليشيات المسلحة قامت بانقلاب على شرعية ولايته وبذلك بات من الضروري “مساعدة” ذلك الرئيس “المستغيث بدول الخليج” وعلى رأسها السعودية فقامت الحمية والنخوة العربية بتلك التجهيزات الضخمة وأعدت العدة وحشدت الشرفاء من كل حدب وصوب، كيف لا فذلك من أجل حماية اليمن من المد الإيراني ..و”حماية الأمن القومي العربي”!!.
نعم إنه الستار الصهيو أمريكي… و”الشرعية” المزعومة التي حركت كل قبيح وكل خائن وكل مجرم وكل عميل وكل مرتزق…فهي “شرعية” كل شيء إلا أن تكون شرعية استقرار اليمن والحفاظ على أمنه.
هي “شرعية” الرئيس المستقيل والفار من وجه العدالة….هي شرعية رئيس أباح دماء شعبه و خان وطنه واستدعى كل طامع وكل محتل وأباح كل شبر في ارضه لهم .. هي “شرعية” قتل أطفال اليمن ونسائه بل وكل الأبرياء والآمنين هي “شرعية” قصف المنازل والحارات وهي “شرعية” سفك الدماء من أقصى شمال اليمن إلى جنوبه بدم بارد وبلا رحمة وبلا حسيب ولا رقيب وبضوء أخضر باركت وشاركت فيه أكثر من 13 دولة، بل وصفق له المجتمع الدولي (مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجامعة العربية.
نعم إنها “شرعية” تدمير الأمة العربية والإسلامية ابتداءً من تحالفهم في خراب اليمن وتدمير مؤسساته والاقتصادية منها والتاريخية والحضارية والإعلامية…”شرعية” تدمير البنية التحتية من المصانع والمدارس والطرق والجسور والاتصالات بل و”شرعية” قصف دار المكفوفين والمقابر وقصف الأحياء والأموات وكل شيء على الأرض اليمنية.
هي “الشرعية” التي ستقسم اليمن إلى دويلات وأقاليم متناحرة وهي شرعية “القاعدة” و”داعش” وهي “شرعية” احتلال اليمن من قبل الطامعين ومن قبل أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ..فما نراه من توافد الجيوش المستأجرة إلى اليمن إلا خير دليل على خبث المخطط وزيف الادعاء.
نعم هي “شرعية” أعداء الأمة والإسلام والعروبة ليمعنوا القتل والتدمير وتمزيق جسد هذه الأمة بستار خليجي يمول وينفذ ويستأجر ويكذب لتكون نهايته بما كسبت يداه.