الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال ولن يهددها عدوان سعودي أو أمريكي

> أبناء الحديدة يتحدثون لـ»الثورة«

الحديدة/خديجة بورجي

العيد الوطني الـ27 للوحدة المباركة أكد أبناء محافظة الحديدة تمسكهم بهذا المنجز العظيم بعد أن ظل حلماً يراود أجدادهم وآباءهم. مشيرين إلى أن ما تتعرض له اليوم من تحديات ومؤامرات تستهدف النيل من صلابتها ستتحطم على صخرة الإرادة الحرة للشعب الأبي الذي يرفض الخنوع والاستسلام وسيدافع عنها بكل ما يملك.
ولتسليط الضوء أكثر «الثورة» التقت عدداً من أبناء محافظة الحديدة الذين تحدثوا عن هذه المنجز التاريخي في حياة الشعب اليمني وإن التفريط في هذا المنجز لن يتحقق كونه الـ22 من مايو 1990م صوت القلب وصدى الوجدان، فإلى التفاصيل:

لتكن البداية مع الدكتور حميد المخلافي، أكاديمي بجامعة الحديدة حيث قال: الوحدة اليمنية تتعرض لتهديد حقيقي من قبل دول الإقليم وفي مقدمتها السعودية، لقد استهدفت دول العدوان الوحدة اليمنية تحت ذرائع ومبررات كاذبة واليوم نرى محاولات البعض من أبناء الجنوب إعلان مجلسهم التشطيري بدعم خليجي غير معلن ليأتي هذا المجلس بعد قيامهم بإثارة النعرات المناطقية والمذهبية التي تمهد لأي تقسيم لليمن ولاستمرار الحروب المستقبلية بين اليمنيين وهي غاية الغايات للسعودية التي لم ترض عن قيام الوحدة في العام 1990م وظلت متربصة بها حتى جاءتها الفرصة بوجود رئيس غير شرعي اشترت له شرعية من العالم بأموالها لتحقق مآربها من خلاله.
واستدرك المخلافي قائلاً: الوحدة اليمنية وجدت لتبقى لأنها تمت بإرادة شعبية، وهذه الإرادة كفيلة بالدفاع عنها اليوم كما دافعت عنها بالأمس.
رسوخ الجبال
أما الدكتور محمد قطقط نائب مدير هيئة مستشفى الثورة العام فيقول: الوحدة هي أعظم مكسب تحقق لليمن وبعد 27 عاماً من تحقيق الوحدة اليمنية المباركة نؤكد أن الوحدة راسخة في قلوب اليمنيين رسوخ الجبال، ومن يعرف واقع اليمن قبل الوحدة سيعرف قيمة هذه الوحدة.
وأضاف: «إن ما يمر به الوطن من عدوان بربري لم يسبق في التاريخ أن تقوم أقوى وأغنى دول العالم بالعدوان وقتل شعب لدولة من أفقر دول العالم وفي ظل هذا العدوان الذي يهدف لقتل الشعب اليمني وتمزيق الوطن فإن الحفاظ على الوحدة اليمنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي هو الوسيلة لمواجهة العدوان، والوحدة اليمنية مكسب لا يمكن المساومة عليه لأن ذلك يخدم العدوان.
قوة وعزة
وبدورها أكدة الأخت أمة الرحمن الصعفاني مديرة مدرسة قائلة: الوحدة تعني التلاحم بين أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه، وتعني القوة والعزة والكرامة والانسجام، وهي نعمة من إله الكون، وسعدنا بها لتكون بذرة أولى لوحدة كبرى بين الأمة العربية والإسلامية لكن مرت بمنعطفات وصعوبات تم تجاوزها وتوحدنا.
وتابعت: هناك بعض دول لا يروق لها الوحدة حيث عمدوا على التآمر عليها، والحرب على اليمن خير دليل على ذلك فقد دمرت كل جميل في يمن الإيمان والحكمة وزرعوا الفتن بين أبناء اللحمة الواحدة.
واختتمت الوحدة الآن تمر بمنعطف خطير ألا وهو التلويح بالانفصال من فترة إلى أخرى على حسب مزاج الساسة المنضوين تحت الاحتلال الجديد، وهذه الوحدة راسخة رسوخ الجبال في نفوس وروح الشعب اليمني.
زوبعة في فنجان
وفي ذات السياق تحدثت الأخت فاتن الحمادي محامية بالقول: ما أحوجنا إلى الوحدة بعد أن بدأت علامات الخوف والمظاهر المدمرة التي تعبر عن نفسها في كثير من مناطق الجمهورية اليمنية، بطريقة غير ديمقراطية وغير حضارية في بلد يعيش تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها، واتساع دائرة الأحداث فيه بمختلف درجاتها في ظل أجواء مشحونة بالقلق والتوت مع استمرار العدوان السعودي الغاشم وحصار الظالم.
وأضافت: الوحدة اليمنية تحققت سنة 1990م، وعمدت بدماء اليمنيين سنة 1994م وهي قائمة وستظل قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإن كل من يحاول أن يقوم بعملية انفصالية فإنما هي زوبعة في فنجان ستتلاشى عما قريب بإذن الله تعالى وهذا هو الواقع والمستقبل لشعب اكتسى حلة العقل والحكمة وشرب في وجدانه الإيمان بالله ومبادئ الإسلام في بلد عريق ضاربة جذوره في أعماق التاريخ لا خوف عليه.
رمز سيادي
وأردفت: الوحدة اليمنية علامة أخلاقية مضيئة راقية مدنية لكل مجتمع ديمقراطي، وهي عنوان وطني انضباطي حقوقي لكل الأحزاب، ورمز سيادي لقوة القانون ولهيبة الدولة، كما أنها رفض صريح لكل شغب أو فوضى تحت أي مسمى أو مبرر، وقبل كل شيء فالوحدة اليمنية بقدر ما هي حق وحاجة لكل مواطن فهي واجب شرعي وقانوني ملزم على كل فرد وحزب، وهي مسؤولية جماعية صارمة لكل أبناء الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا