5 ملايين و500 ألف طالب وطالبة يؤدون حاليا امتحانات النقل

■ فؤاد الشامي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لـ”الثورة”:
■ امتحانات الشهادة العامة على الموعد في يوليو وكافة المستلزمات جاهزة

لقاء/ هلال جزيلان

في ظروف استثنائية للعام الثالث على التوالي تعمل وزارة التربية والتعليم بكل طاقتها لتهيئة الامتحانات النهائية لطلاب النقل والشهادتين الأساسية والثانوية ..من خلال جهود مكثفة عكست روح الصمود والمسؤولية الوطنية ..
ووسط هذه الظروف الصعبة التي يفرضها العدوان السعودي بهدف تعطيل العملية التعليمية مثلت قطاعات التربية والتعليم جبهة صمود وتحد، كما الطلاب والأسر في رسالة واضحة للعالم أن اليمنيين لن ينكسروا ..وهاهم طلاب النقل يؤدون امتحاناتهم وسط ترتيبات جيدة فيما أجراس امتحانات الشهادة تقرع ..ومعها تتضاعف الاستعدادات الحكومية .
(الثورة) التقت وكيل وزارة التربية والتعليم فؤاد الشامي وناقشت معه الترتيبات الخاصة بالعلمية الامتحانية وجديد هذا العام والمعوقات الماثلة وكيف يتم تجاوزها؟.. نتابع :

بداية ..نريد لمحة سريعة عن سير العملية التعليمية في ظل العدوان السعودي الأمريكي ؟
– العملية التعليمية تمضي بخطى حثيثة إلى النجاح والتميز ، على الرغم من كل الظروف ، كما أن العملية التعليمية اعترتها بعض المعوقات وتم التغلب عليها وها نحن بصدد الانتهاء من العام الدراسي الثاني في ظل العدوان والحصار السعودي والأمريكي واليمن يمضي في عامه الثالث من العدوان والحصار وهو واقف بشموخ لا يمكن أن يعتريه وهو من نجاح إلى نجاح ومن النجاحات التي في وزارة التربية أنها أنجزت عامين من الدراسة بنجاح على الرغم من كل الظروف ، وأيضا من تلك النجاحات كان هناك اجتماع اللجنة العليا لتسيير برنامج الشراكة العالمية للتعليم وستتضافر جهود الجميع في ظل استشعارهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم لضمان إنجاز جميع مراحل خطة البرنامج التي تستمر حتى مارس 2019م ومكونات برنامج الشراكة العالمية للتعليم (2014_ 2019م) تتضمن “تحسين جودة نوعية التعليم، والالتحاق والإنصاف، والقدرات المؤسسية، والتعليم في الطوارئ” .
كيف ترى الاستعدادات التي تجريها وأجرتها الوزارة لإجراء امتحانات الثانوية العامة والأساسية ؟
– فيما يتعلق بامتحانات طلاب المرحلة الأساسية من التعليم ، فهم في الوقت الحالي يؤدون الامتحانات ، في كل محافظات الجمهورية وتم الاستعداد لتلك الامتحانات بنجاح وقد شارفت امتحاناتهم على الانتهاء بعون الله ، أما ما يتعلق بامتحانات شهادة الثانوية العامة والشهادة الأساسية فإننا قد قمنا بعدد من الخطوات لنجاح عملية الامتحانات في وقتها ، لهذا لدينا استعدادات كبيرة نقوم بها بالرغم من الظروف الحالية من عدوان وحصار سعودي صهيو أمريكي ، ومع هذا فقد شكلنا اللجان الامتحانية ، والكنترول وأعددنا المطبعة السرية كما تم الانتهاء من إعداد الأسئلة والأمور الفنية كاملة لكي يمتحن ابناؤنا طلاب الثانوية العامة والأساسية في شهر يوليو/2017م .
بلغة الأرقام.. كم عدد المتقدمين لامتحانات النقل والشهادة العامة لهذا العام؟
– 250 ألف طالب وطالبة سيخوضون امتحانات الثانوية و 240 ألفاً في الشهادة الأساسية و5 ملايين و500 ألف طالب وطالبة يؤدون حاليا امتحانات النقل .
ماذا عن الكتاب المدرسي ..هل تمكنت الوزارة من تغطية كافة المدارس بالكتب المدرسية ؟
– الوزارة عملت جاهدة على ذلك ، واستطاعت في ظل هذه الظروف الحرجة أن تغطي حاجة الطلاب من الكتاب المدرسي.
الوسائل التعليمية ..تسهم إسهاما كبيراً في نجاح العملية التعليمية وتقود الى امتحانات تكون مخرجاتها جيدة ومثمرة ..كيف تقيم هذا الجانب ؟
– الوسائل التعليمية هي لبنة أساسية في تقدم وارتقاء العملية التعليمية بل إن الوسائل التعليمية هي محور مهم في العملية التعليمية والتربوية ، لما تضفيه وتجذب انتباه الطلاب والتلاميذ وبالتالي استيعاب ما يحتويه الكتاب المدرسي دون أن ينسى أو أن يصعب فهم شيء منه ..ولهذا تعمل الوزارة بكل جهد على توفير الوسائل التعليمية المتاحة لتسهم في تقدم وتنمية قدرات أبنائنا الطلاب وزيادة إدراكهم واستيعابهم للمنهج .
تم استيعابهم
كيف تعاملتم مع الطلبة النازحين إلى أمانة العاصمة؟.. وماذا عن امتحاناتهم ؟
– استقبلنا في مدارس الأمانة عدداً كبيراً من الطلاب النازحين القادمين من المناطق التي يستهدفها العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته مثل تعز وصعدة وحضرموت وعدن وأبين ، وواجهنا صعوبات كثيرة أثناء سير العملية “لتغطية الاحتياجات المتزايدة للطلبة الجدد من أبناء النازحين في ما يتعلق بالكتب وبقية مستلزمات الدراسة” وتم التغلب على ذلك , كما أنه كان من الضروري أيضاً فتح فصول جديدة “بسبب الإرباكات المتعلقة بتخصيص مدارس أمانة العاصمة كمناطق إيواء للنازحين من محافظات مختلفة” وأوجدنا الحلول وتم استيعاب كافة الطلاب النازحين، وسيؤدون امتحاناتهم بكل يسر وسهولة.
هناك برامج عديدة ترعاها وزارة التربية والتعليم ومنها ” برنامج معلمات الريف ” ماذا لو أعطيتمونا فكرة بسيطة عن هذا البرنامج ؟
– بداية أقول أن برنامج معلمات الريف استطاع أن يسهم في ردم الفجوة بين الذكور والإناث في التعليم ورفع معدل الالتحاق فيه ، أيضاً أوجد العديد من فرص العمل لفتيات تخرجن من الثانوية ولم يجدن أي فرصة للعمل مما أسهم في تحسين وضعهن المعيشي .
والوزارة تعمل باستمرار على متابعة المعلمات وتقيم أداءهن أولاً بأول وحل كافة المشكلات التي تواجههن بما يمكنهن من أداء دورهن بالشكل المطلوب .
كما أن هناك العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف تأهيل المعلمات وزيادة مهاراتهن ومعارفهن وبما يمكنهن من رفع المستوى الأكاديمي لهن وحصولهن على مؤهلات دراسية أعلى .
لقد عكست الفتاة اليمينة صموداً وثباتاً كبيرين رغم كل الصعوبات التي تواجهها بلادنا جراء استهداف الوطن من قبل العدوان السعودي وحلفائه .
وقدمت المعلمة اليمنية درساً يجب أن يستفيد منه الجميع ، بقت ملتزمة في مدرستها بدون انقطاع وربت جيلاً قوياً يقارع العدوان ويتحداه ،جيلٌ يقول للعالم أجمع اليمن سينتصر وهناك العديد من البرامج الهدافة التي ترعاها الوزارة على الرغم من الظرف الحالي .
ما الذي عملته الوزارة مع الطلاب الذين في مناطق النزاع ، وكيف ستتعاملون معهم ؟
– لا يخفى على أحد الوضع الذي أوصلنا إليه العدوان السعودي الصهيو أمريكي ، ووضعنا في حالات حرجة وطارئة في أكثر الأحيان وبالذات في مناطق المواجهة والصراع ، ولهذا عملت الوزارة جاهدة في أن يكونوا هؤلاء الطلاب في أحسن وضع ، فقد تم التواصل معهم ونقلهم إلى مدارس أخرى بعيدة عن مناطق الصراع لكي يتمكنوا من الدراسة والامتحان دون خوف أو قلق أو انقطاع ، ونحن نناشد في هذا الصدد المنظمات المعنية بتحييد المدارس والمراكز التعليمية من الضربات الجوية ومن الصراع الدائر كما نناشد المنظمات المعنية أيضا بأن يعملوا ما بوسعهم لكي يوصلوا رسائل إلى المعنيين في العدوان بحيث لا تستهدف المناطق التعليمية والآهلة بالسكان كما هي قوانين الحرب .
ما الضرر الذي ألحقه العدوان السعودي الأمريكي بالعملية التعليمية؟
– العدوان السعودي الصهيوأمريكي استهدف المدارس والمنشآت التعليمية وألحق ضررا كبيرا بها وتغلبنا على ذلك بالرغم من كل ما أحدثه العدوان وقد تابع الجميع كم عدد المدارس التي استهدفت من قبل العدوان السعودي الصهيو أمريكي ، ونحن في هذا الصدد نناشد المنظمات الدولية أن تسعى لإيقاف مثل هكذا أعمال وأن تعمل على تحييد العملية التربوية .
ماذا عن الطلاب الذين يقعون في المدارس التي تحت سيطرة الاحتلال والغزاة والمرتزقة والعملاء ؟
– طبعا المدارس تلك ليست تحت سيطرة حكومة الجمهورية اليمنية في الوقت الحالي والعمل جاري على استعادتها بعون الله عز وجل وبرجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية .
كيف تقيم أداء المعلمين وأداءهم في هذه المرحلة الصعبة كونهم عمود العملية التعليمية ؟
– المعلمون هم محور العملية التربوية ، ولا يخفى على أحد الجهد الذي يبذلونه ويشكرون على ذلك بالرغم من انقطاع الرواتب والظرف الحالي ، إلا أن المعلمين أثبتوا للعالم أجمع أن الطالب هو محور اهتمامهم ولا يمكن أن يذهب يوم من حياته دون تعليم ، بل إن البعض أجتهد في أن يعمل دروس تقوية للطلاب بدون مقابل والقصد انه يريد تقدما لمنهم قادة المستقبل وهم هؤلاء الطلاب ، ولا يمكن أن ينكر جهد هؤلاء من المعلمين والتربويين أحد ، ليسوا رسلا وحسب كما يقول الشاعر كاد المعلم أن يكون رسولا بل هم أكبر من ذلك فأداءهم لا يمكن أن يضاهى بالرغم من الظروف الحالية ، فقد مثلوا جبهة تربوية في مواجهة العدوان ولهذا كل الاجلال لكل مدرس ومدرسة ومعلم ومعلمة استمروا في العملية التعليمية حتى هذه اللحظة بالرغم من توقف الرواتب وبالرغم من الظروف القاسية .
هناك معلمون أضربوا كيف تعاملتم مع هذا الوضع وهل سيؤثر على الامتحانات ؟
– المدرسون والمعلمون الذين أضربوا إضرابا تنظيميا أو حزبياً وهم قليل لا يذكر ، وفي المقابل أوجدنا البدائل أوجدنا المتطوعين لذلك مضت العملية التعليمية على أكمل وجهٍ .
كرمتم أوائل الجمهورية للعام الماضي ما دلالات ذلك في ظل العدوان؟
– الوزارة حرصت أن يكون التكريم لجميع أوائل الجمهورية اليمنية ومن مختلف المحافظات كالتزام منها بدعم ورعاية التفوق والإبداع في كل المحافظات وبدون استثناء لأن الوزارة لا تعبأ بالعدوان ومحاولاته تعطيل العملية التعليمة فهي تمارس دورها وواجبها ومهامها في جميع محافظات الجمهورية اليمنية بدون استثناء وهناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الوزارة هذه الأيام في جميع المحافظات متزامنة مع حفل تكريم الأوائل كبرنامج تدريب معلمات الريف وغيره وقد تم إخراج الاحتفالية بمستوى يليق بتفوق هؤلاء النخبة مشاريع علماء المستقبل ونشكر الجهات الداعمة لتكريم أوائل الجمهورية كما أن التكريم يعد حافزاً ودافعاً تشجيعياً للتميز والتفوق في أوساط الطلاب.
كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء ؟
– الشكر كل الشكر لصحيفة (الثورة) التي تواكب المستجدات أولاً بأول وأبارك لطلابنا أوائل الجمهورية الذين كرمناهم والذين تحدوا العدوان والحصار السعودي الأمريكي ومثلوا جبهة تفوقت في مواجهته، بجدهم واجتهادهم .. واتمنى لطلاب الشهادة العامة النجاح والتوفيق.

قد يعجبك ايضا