رغم شراسة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم وهجمته البربرية وقصفها الشرس والمتواصل على شعبنا وبلادنا الحبيبة إلا انه لم يستطع تحقيق مراميه الخبيثة ولم يستطع أن ينال من صمود وعزيمة وصلابة شعبنا العظيم ولم يستطع أن يخلخل تماسكه القوي أو يوهن من عزيمته الجبارة.
وهاهو شعبنا اليوم يثبت للعالم اجمع مدى عظمته ومدى صلابته ووقوفه الصامد في وجه ذلك العدو الغاشم ومدى إصراره على تحقيق النصر وهزيمة العدوان وكسر عنجهيته وغطرسته.
إن شعبنا اليمني العظيم بكل قطاعاته يثبت كل يوم انه سيظل وسيكون المنتصر ولن تستطيع أية قوة في الأرض أن تنال من عزيمته وصموده .. ويتجلى ذلك الإصرار والصمود والتحدي من خلال العديد من المواقف والصور والمشاهد والانجازات المتلاحقة.
ومن يتابع الأعمال التشكيلية الفنية التي ينجزها الكثير من الفنانين التشكيليين اليمنيين بين فترة وأخرى سيرى أنهم يرسمون وينجزون العديد من الأعمال الفنية المعبرة والمميزة التي تعكس صمود هذا الشعب العظيم ,كما تبرز ما يتعرض له من عدوان همجي وقصف وحشي طال الكثير من البنى التحتية المرتبطة بحياة الناس.
إنها لوحات ناطقة بالألم والأسى والوجع تعكس حجم الدمار والخراب والعدوان الهمجي الذي لحق بالإنسان والأرض جراء العدوان الهمجي السعودي الأمريكي وبمختلف الأسلحة القذرة التي استعملها وألقاها من خلال قصفه البربري بالصواريخ وقنابل طائراته الفاشلة .
كما أن تلك الأعمال الفنية لوحات ناطقة وبليغة في التعبير عن روعة صمود وبطولة الشعب اليمني ومواجهته لقوى العدوان والتصدي البطولي لكل جحافله ومرتزقته وتحطيمه وكسره والانتصار عليه وسحقه.
انه لوحات فنية معبرة أشد التعبير وهناك منها ما يدمي القلب ويشعل الألم في وجدان كل إنسان وخاصة تلك اللوحات التي وثقت بصدق وعمق للكثير من القصف الوحشي على المدارس والأسواق والمستشفيات والتجمعات السكنية وذهب ضحيتها الكثير من المواطنين وخاصة الأطفال وطلاب المدارس.
انك تشاهد لوحة فيها الأم تحمل طفلها القتيل وهي تنظر نحو السماء متحدية طائرات العدوان التي قامت بقصف المدن والقرى والمدارس وأطفال .. انه التحدي والصمود رغم المواجع والتضحيات الجسيمة .
ولعل في تأمل اللوحات الفنية المعبرة والمنشورة هنا لمجموعة من الفنانين اليمنيين تعكس مدى ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي كما تعكس صلابة هذا الشعب العظيم في وجه طغاة العصر .
تصوير/حامد فؤاد