صنعاء / سبأ
أكدت جمهورية الصين الشعبية دعمها الدائم لإيجاد حل سياسي عادل للقضية اليمنية عبر الحوار واستئناف المشاورات بما يكفل إعادة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتطور لليمن.
وأكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في مقر إقامته المؤقت بالرياض أن الصين تتمسك دائما بالموقف الموضوعي والعادل للقضية اليمنية وتدعم بقوة سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
كما جدد السفير الصيني دعم الصين لعملية الانتقال السياسي وإعادة البناء الاقتصادي في اليمن من خلال الحوار واستئناف مفاوضات السلام وحل الخلافات للوصول إلى حل سياسي يتناسب مع الظروف الواقعية اليمنية ويراعي هموم الأطراف المختلفة وإعادة السلام والأمن لليمن ولجميع اليمنيين.
وأعرب تيان شي عن قلقه البالغ لتدهور الاوضاع وازدياد حدة المعارك في اليمن والتي تؤثر سلبا على الوضع في اليمن .. موضحاً أن الصين ستواصل العمل بالنصح والتصالح والحث على التفاوض وتلعب دوراً إيجابياً للدفع بأهمية استئناف المشاورات اليمنية وإيجاد الحل السياسي العادل للقضية اليمنية.
واستعرض السفير الصيني جزءا من نتائج الدورتين السنويتين للمؤتمر الاستشاري السياسي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وتسليط الضوء على فكر التنمية الصينية المتمثلة في الإصلاح والابتكار والتعاون والكسب المشترك ، وإنجازات التنمية للعام الماضي والخطط المستقبلية للعام الجاري 2017م .
ولفت السفير إلى أن استقرار الصين وتنميته يعزز التطور الاقتصادي العالمي، حيث ساهم التطور الاقتصادي الصيني خلال العام الماضي 2016م في التنمية الاقتصادية العالمية واستقرارها بنسبة أكثر من 30 بالمائة والمضي في مهمة تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية خلال الأعوام القادمة، منوهاً أن مشروع بناء الحزام والطريق التي أطلقه الرئيس الصيني سيعزز من الوضع المحلي والعالمي ويتناسب مع تيار التعاون في المنطقة والعالم ومع متطلبات التنمية للدول المطلة على خط الحرير البحري الجديد الذي يجمع بين الحاضر والمستقبل ومنها اليمن .
وأشار إلى أن الحزام والطريق يجمع بين الاقتصاد الصيني واقتصاديات الدول المطلة على خط الحرير والحزام وكل الشعوب ستستفيد منه من خلال المشاريع الاستثمارية والمدن الصناعية التي ستنشأ على جانبي الطريق والحزام وتشغيل الأيادي العاملة في هذه المشاريع العملاقة.
وأكد السفير أن اليمن تعتبر محطة هامة في طريق الحرير البحري والبري القديم ..وقال :اليمن تعتبر الآن شريكا في التعاون والتشارك في بناء الحزام والطريق ، والصين تعتبر أكبر شريك تجاري لليمن على مدى السنوات الماضية قبل اندلاع الحرب، مبيناً أن مستقبل التعاون بين البلدين واسع، والصين مستعدة للمشاركة في إعادة البناء الاقتصادي في اليمن بعد تحقيق السلام والاستقرار والعمل على تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وأوضح أن العام الماضي كان انطلاقة الخطة الخمسية الـ13للحكومة الصينية ، وحققت الصين تنمية باهرة تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ ، حيث ساهمت الصين في تعزيز التنظيم الكلي وتعميق سياسة الإصلاح وتوسيع الانفتاح على العالم الخارجي وضمان تحسين معيشة الشعب حيث بلغ الناتج المحلي خلال العام الماضي 74.4 تريليون يوان مايعادل 11 تريليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 6.7 بالمائة عن العام المقابل له.
وأكد أن الهدف من التنمية الاقتصادية في العام الجاري هو تحقيق النمو الإجمالي للناتج المحلي بنسبة تصل إلى 6.5 بالمائة وتوفير فرص عمل لأكثر من 11 مليون شخص في المدن والبلدات، وإعادة الاستيراد والتصدير إلى حالتها المستقرة وتحقيق التوازن الأساسي في ميزان المدفوعات الدولية وتحقيق التزامن الأساسي بين دخل السكان والنمو الاقتصادي وتحقيق تخفيض استهلاك الطاقة في كل واحدة من إجمالي الناتج المحلي وتخفيض انبعاثات المواد الملوثة الرئيسية باستمرار .
Next Post