> عندما يسجل المرتزقة وفيات »الإسهال« ضحايا لقذائف اللجان الشعبية
الثورة/ رند الأديمي
تجبر إدارة المستشفيات الواقعة تحت سيطرة مليشيات التكفيريين في مدينة تعز على التوقيع على نفس التقرير عند وصول أي جثة إلى المستشفى.
وحسب المصادر أن إدارة مستشفى الثورة في تعز بعد عراك طال شهورا مع الأطباء اضطرت إلى أن تقيد وفياتها جميعا تحت تقرير بعنوان ” استشهد من كاتيوشا الحوثي وصالح”.
أين الحقيقة؟.. وما حقيقة تلك الرصاصات والصواريخ الموجهة الى صدور المواطنين في تعز؟.. سنتناول ذلك عبر ملفنا اليوم:
ضحية اشتباكات المرتزقة
صاحب سلسلة مطاعم البركة الشهيرة محمد حميد، نار على علم ..،تحكي لنا زوجته عنه أنه كان رجلا مثابرا لا علاقة له بالسياسة ولا بالمرتزقة، فتح مطاعمه “البركة” بجهود ذاتيه ولاقت إقبالاً واسعاً من كافة الناس..، وفي ليلة افتتاحه لفرع الحوبان كان في حوش المنزل يصلح سيارته العاطلة وإذا باشتباكات في منطقة “الكمب” وتضيف الزوجة: “ورصاصة تلو رصاصة تجتاح حوشنا الصغير إلى أن وصلت الرصاصة الى قلب زوجي لم تمر دقائق حتى فارقنا جميعا تاركا زوجة وأبناء وأماً ملكومة قتلوه هم وسجلوه في تقريرهم ضحايا الحوثي وصالح”!
قناص سوداني يتصيد المواطنين
زوجة رجل آخر يقطن المناطق الوسطى في تعز خرج ليلا قاصداً شراء الحاجات اذا بقناص سوداني يعتلي العمارات العالية ليقنصه تقول الزوجة المنكوبة “المعروف أن السوداني يتبع فصيل لواء الصعاليك وعندما بكينا وهرمنا فوجئنا بالخبر على قناة “سهيل” أن قناصاً حوثياً يقنص المارين في النقطة الرابع!! كيف يقنصهم والمنطقة تحت سيطرتهم وكيف سمح بطلوعه العمارات العالية إذا افترضنا جدلا أن أعيننا تكذب ان القناص هو سوداني وصدقنا عاجل في قناة سهيل”..
بكيل شاب عرفته حارات الضبوعة العليا في مدينة تعز، كان يراهن كثيراً على المرتزقة بل وكان ينتظر اقرب فرصة لتسليحه والانضمام معهم كيف مات بكيل ومن قتله؟!.. هنا الحكاية..!!
دارت اشتباكات كالعادة فيما بينهم البين في جولة فندق الأخوة وبين الرصاصات الطائشة قتل بكيل وعندما هرعت أسرته للبحث عن الجاني قالوا إنه أصيب بقذيفة كاتيوشا من الحوبان، كيف وأهله يعرفون أن رصاصة هي التي قتلته؟!
وما تلك الرصاصة الخارقة التي تجتاح مئات الكيلومترات لتسكن قلب جسد بكيل؟
يعرف الجميع تلك الحادثة التي وقعت في شارع 26 تعز بتاريخ 2016/6/3م، صواريخ تنهال برغم ازدحام المواطنين جاءت متزامنة مع قرار الأمم المتحدة أن أنصار الله ليسوا بحركة إرهابية والأدق أنها جاءت بعدها بساعات قليلة، صواريخ مجهولة المصدر استشهد فيها العديد من الضحايا..، ومر عاجل وبالأحمر العريض في قنواتهم: “مليشيات الحوثي وصالح يقتلون مواطني تعز ويستهدفونهم بالكاتيوشا”..، وشاءت الأقدار أن نتواصل مع شهود عيان والساكنين في تلك المناطق ليصرعنا الجميع بنفس الجواب أن تلك القذائف انطلقت من جولة الأخوة!!
والجدير بالذكر أن جولة الأخوة تتمترس بها مليشيات المرتزقة الموالين للعدوان منذ بداية الحرب في تعز!
مات بالإسهال فسجلوه ضحية لرصاص الجيش
ثمة طفل مات من الإسهال وصورته القنوات على انه من ضحايا الجيش واللجان.
مواطنة تسكن حارات باب موسى وبعد أن طفح بها الكيل صرخت لنا قائلة:
طفل جارنا اسعفوه أسرته بعد إصابته بمرض إسهال حاد ومات في الطريق وعند وصوله مستشفى النقطة الرابع أجبر أصحاب المستشفى أن يسجلوه على أنه من ضحايا الحوثي وصالح حتى جاءت الكاميرات تصوره في قنواتهم بصور حزينة للغاية وعندما نظرنا الى التلفاز فوجئنا قائلين إنه طه ابن جارنا كيف وهو مات مسهلا ؟!
وأخيراً.. قصتي أنا الكاتبة التي كانت تسكن قلب تعز قصتي مع أولاد أعمامي الثلاثة وقفوا في طابور مساربة للبترول..، جاء بلطجي في المسبح يتبع فصيلاً من فصائل المرتزقة قائلا: “اهربوا جميعا وإلا أشعلت الولاعة وسأحرقها”.. وفي وسط تعنت المساربين أشعل ولاعته فوق سيارة البترول لتشتعل وتحرق كل الطابور 80 شاباً،..، يالهول الجريمة 80 مواطنا من قلب تعز..، وعندما جاء عمي للبحث عن أولاده لم يجد جثثهم والى يومنا هذا تلاشت الجثث مع عواصف الرياح.
وفي السجل هنالك أكذوبة أنهم استشهدوا بسبب رصاص الحوثي وصالح !
تابعوني في تحقيقات أخرى تعري مرتزقة العدوان في تعز الذين يطلقون على أنفسهم مسمى “مقاومة”.