*امتحانات الجامعة تسير بهدوء.. والاضراب يفشل
*الفيش: الإضراب يبدو حركة متناغمة مع العدوان وكأنه تأييد له لإيجاد حالة من الاضطراب الداخلي
*مناع: أساتذة جامعة صنعاء لم يستجيبوا لدعوات الاضراب لوعيهم بأن من يحركها ادوات الرياض
*الحماسي: تحييد العملية التعليمية عن المماحكات أمر مهم ولا يجب ان يدفع الطالب ثمنا باهظا بسببها
*الماخذي: هناك معالجات من حكومة الانقاذ الوطني في طريقها الى التنفيذ
*اتحاد طلاب اليمن: عرقلة الامتحانات بالجامعات يهدف لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وإعلامية لا تمت لمصلحة الطلاب بصلة
الثورة / أحمد حسن أحمد
راهن العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على عرقلة العملية التعليمية في الجامعات اليمنية كورقة ضغط تهدف الى تعطيل الحياة العامة بدءاً من الجامعات.. وبما يقود الى استسلام اليمنيين لمخططاتهم ولمشروع وصايتهم على البلاد ونهب ثرواتها وحاولوا من خلال بعض أدواتهم في الوسط الجامعي من هيئة التدريس تنظيم إضراب شامل في جامعة صنعاء لمنع إقامة امتحانات الفصل الأول وتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية فقط.
لكن العقلاء في هذا الصرح التعليمي الكبير تنبهوا مبكراً لهذا المخطط وافشلوا واحدا من أساليب العدوان القذرة لإركاع أبناء الشعب اليمني الأحرار.
” الثورة ” التقت عددا من أساتذة جامعة صنعاء الذين حذروا من خطورة الإضراب ومحاولة إلغاء الامتحانات الجامعية واثر ذلك على المستوى التعليمي للطلاب وأكدوا فشل الاضراب لأن وعي أساتذة الجامعة وكادرها الإداري وطلابها كان عند مستوى المسؤولية الوطنية..إليكم حصيلة اللقاءات:
البداية كانت مع د. فوزي الصغير- رئيس جامعة صنعاء الذي تحدث قائلاً:
إن رئاسة الجامعة تقدر عاليا جهود أعضاء هيئة التدريس الذين قدموا مصلحة أبنائهم الطلاب في استمرار العملية التعليمية والامتحانات ، خاصة أن الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2017-2016م شارف على الانتهاء ويستعد الطلاب لإجراء الامتحانات ، وان دعوات الهيئة الإدارية لإيقاف العملية التعليمية والدعوة إلى عدم تسليم الأسئلة واجهت استياء كبيراً من قبل العديد من الأساتذة ولقد عقدت الامتحانات هذا الأسبوع في كليتي الحاسوب والآداب ولم يتخلف عن الامتحانات إلا عدد قليل جدا في كلية الآداب في حين استمرت العملية بنجاح في كلية الحاسوب وأعلنت عدد من الكليات امتحاناتها يوم 21 يناير والبعض في نهاية يناير وقد تم عقد عدد من الاجتماعات بين وزير التعليم العالي ونائب وزير التعليم العالي وقيادة الجامعة والنقابة لتدارس الحلول المناسبة لصرف الرواتب أو جزء منها وتمت مقابلة وزير المالية وعرضنا له الخيارات المناسبة .
واضاف :وأكد الجميع أن مؤسسات الدولة كلها لم تستلم الراتب إلى اليوم وهناك عدد من العوائق التي تسببت في تأخر الراتب من أهمها العدوان والحصار ونقل البنك إلا ان الهيئة الإدارية لازالت تصر على إرباك العملية التعليمية لذا نحن اليوم نطالبها بأن ترفع الإضراب وان تكون هناك دراسة حقيقية لمعالجة المشكلة يتقدم بها الباحثون في مجال الاقتصاد حيث لدينا في الجامعة عدد كبير من الاقتصاديين الذين يعدوا من اهم الكوادر في الدولة ووضع الحلول المناسبة والدعوة إلى كل ما من شأنه إيقاف هذه الحرب الظالمة وان يترك لليمن تقرير مصيره والاستقلال بقراره السياسي وان تحترم خيارات الشعب اليمني في التحرر من التبعية. «
الإضراب يفشل
وبدوره تحدث الدكتور / أمين الغيش- أستاذ النظم السياسية المساعد بجامعة صنعاء – كلية الشريعة والقانون، عن أهمية إجراء الامتحانات في موعدها. « وقال :في الحقيقة من دعوا للإضراب لم يكونوا موفقين فإذا كان الدافع مادياً من اجل الحصول على الحقوق المتمثلة في الراتب فهذا حقنا جميعا لكن في ظل الظروف التي تعيشها اليمن فهذا غير منطقي.
وتابع :كنا نطالب في فترة سابقة من الزمن بوجوب تخفيض الراتب وكان ذلك الوضع اقل خطورة مما هو حاصل اليوم من عدوان لأكثر من 14 دولة بشكل رسمي على اليمن وتساندها ما يقارب عشرين دولة في الخفاء فهذا الإضراب يبدو حركة متناغمة مع العدوان وكأنه تأييد للعدوان لإيجاد حالة من الاضطراب الداخلي سواء على المستوى التعليمي أو المجتمعي وبالتالي في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية يخالف النصوص الدستورية والقانونية لأن الدستور يقول أن واجب الدفاع عن اليمن ووحدته السياسية والاجتماعية والوطنية ووحدة أرضه وسلامة أراضيه ومياهه الإقليمية على كل فرد من أفراد الشعب اليمني .
معتبرا الدعوة للاضراب عملاً عدائياً في ظل هذا العدوان ويعد مخالفاً لهذه النصوص الدستورية ويعرض صاحبه للمساءلة القانونية بتهمة الخيانة وبذلك يحق للنيابة العامة التدخل باعتبارها قضايا جنائية تعرض وحدة البلاد للخطر وتساعد العدوان على الوصول لما لم يستطع الوصول إليه عسكريا وسياسيا.
واستطرد :إذا كان الإخوة في نقابة هيئة التدريس تحركوا من اجل الراتب والحاجة فقط فلا يدرك هؤلاء ان لدينا نسبة كبيرة من الطلاب يعانون في الحصول على حق المواصلات إلى الجامعة وبالتالي أي تأجيل للامتحانات سيتسبب بالضرر على العملية التعليمية أولا على مستوى الطلاب أو على المستوى المجتمعي بشكل عام وحتى الإضراب هو فاشل 100% وعددهم محدود جدا وهم من قيادة النقابة وليس من هيئة التدريس وكثير من أعضاء النقابة على مستوى الكليات رافضون للإضراب بل ان البعض منهم اعتبره جريمة في هذه المرحلة “.
وأضاف الدكتور الغيش: “ قيادة النقابة عبر بعض الأساتذة تقوم بتحريض الطلاب في بعض الكليات بضرورة الإضراب تحت مبرر أن يحصل هيئة التدريس على رواتبهم بينما أعضاء هيئة التدريس أنفسهم رفضوا أن يتحدث هؤلاء بأسمائهم وأصدروا بيانا أن النقابة لا تمثل هيئة التدريس علما بأننا دعونا قيادة النقابة للوقوف أمام الأمم المتحدة للتنديد بنقل البنك المركزي من صنعاء وتحميل خائن الحرمين الشريفين وأمريكا المسؤولية في عدم تسلم الموظفين رواتبهم ولكن قيادة النقابة للأسف رفضت الحضور كون ذلك فيه إدانة للعدوان وتحميله المسؤولية.
وأضاف: كلنا نعلم بمن قاموا بالتظاهر في السعودية والإضراب على رواتبهم تم القبض عليهم ومحاكمتهم وسجنهم ثلاثة أشهر وجلدهم ثلاثمائة جلدة. “
وعي الأساتذة
فيما تحدث أستاذ الإعلام محمد مناع قائلا :ً
– أساتذة الجامعات هم أكثر وعيا وإدراكا لأغراض ومرامي العدوان الذي يستهدف كل شرائح المجتمع وكل جوانب الحياة وخاصة الجانب التعليمي باعتبار التعليم هو أساس حضارة الشعوب والمقياس لتطورها وتقدمها.
وأضاف :وهذا لا يخفى على أساتذة الجامعة وفي مقدمتهم أساتذة جامعة صنعاء الذين كانوا عند مستوى المسؤولية ولم يستجيبوا لدعوات الإضراب التي تعطل الدراسة الجامعية وتؤدي إلى تأخر التحصيل الدراسي وضعف مستوى الطلاب وتأخر تخرجهم ومن ثم بروز مشاكل لا حصر لها يصعب معالجتها كما حصل في أحداث 2011م والضحية هم أبناؤنا الطلاب لذلك فقد اتخذوا الموقف الوطني الذي استشعروه خاصة والبلاد تمر بظروف استثنائية من عدوان غاشم وحصار اقتصادي جائر وتآمر دولي كبير من قبل أعداء الأمة العربية والإسلامية وأدواتهم من الدول المجاورة وعلى رأسها مملكة الشر.
وتابع :هذا لا يعني أن على أساتذة الجامعة أن يعملوا بدون راتب فنحن نؤيد مطالبهم المشروعة في الحصول على مرتباتهم ومستحقاتهم المالية وندعو الجهات المعنية لمعالجة أوضاعهم ليتمكنوا من الالتزام بما عليهم من واجبات والتزامات تجاه أسرهم.
أجندات سياسية
من جانبه قال الدكتور فتحي احمد السقاف أستاذ العلوم الإنسانية بجامعة صنعاء:
فشل اﻻضراب مؤكد وناتج عن وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية استمرار العملية التعليمية والعيب كل العيب أن الجامعة تندفع نحو الأحزاب وتنفذ من خلال الفاشلين برامج أحزابهم وكان المفترض العكس ان الأحزاب تندفع نحو الجامعات وتطلب المشورة من العلماء في الجامعات ولهذا تجد المسيسين يقومون بتنفيذ اجندتهم حتى ولو انها تخدم العدوان وهنا الكارثة والهدف هو التعطيل والتدمير وتوقف البناء أو الاستمرار في الهدم.
وأكد ان الدعوات للاضراب ، وعدم إجراء الاختبارات تواجه انتقادات كبيرة ﻻنها بالتأكيد ﻻ تخدم الوطن وانما تضر بمصلحة الطالب لأنه ما ذنب الطالب الذي هو ابني وابنك فهل تقبل ان تضر بمصالح ابنك، المرتب استحقاق يصرف لكل أكاديمي قبل أي موظف ومن حق الجميع المطالبة به وواجب الحكومة ان تعمل على توفير هذا الراتب الذي ﻻ يفي بسد اﻻحتياجات لكنه عند النظر إلى جوهر المشكلة والسبب الرئيسي في عدم صرف الراتب نجدها متعددة ويشترك فيها ثلاثة أطراف على رأسها العدوان السعودي ومن تحالف معهم.
ويرى الدكتور السقاف أن العدوان له عدة أوجه كثيرة ومتعددة والغرض هو إركاع وإجبار واذﻻل اليمني على الخضوع والخنوع والانصياع لما يمليه وتنادي به السعودية وهذا لن يتم ولن يتحقق والطرف الثاني هو الفار هادي وقراره نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، بالإضافة إلى مساعدة وعمالة من ينتمون الى العمالة المقنعة وهم الطرف الثالث في ذلك أيضا استحواذ حزب الإصلاح على الموارد المالية الوطنية ومنها يدفع قيمة النفط والغاز في محافظة مارب وفصل فرع بنك مارب عن البنك المركزي في صنعاء وقيام المدعو العرادة (محافظ مارب ) ومن يدعون الشرعية بالتحكم في هذه الموارد الأساسية في دعم الموازنة العامة، وكذلك عائدات و موارد المنافذ البرية والبحرية والجوية في البلد وكلها تحت سيطرة من يدعون الشرعية وعلى رأسهم حزب الإصلاح.
ومضى يقول :إذاً بالمنطق وبالعقل ما فائدة الإضراب ونحن في ظل هذه الظروف؟ نحن باﻻضراب ننفذ أجندة العدو السعودي الذي هدفه قتل اليمن واليمنيين وتوقيف الحياة، “ويفترض من الأكاديميين تقديم الحلول في ظل المعطيات الحقيقية والموضوعية للجامعة وهى سهلة ومتوفرة وعلى سبيل المثال بإمكان كل كلية تقديم مبالغ كسلفة على ذمة الراتب وبذلك نسير الجامعة ونجري الاختبارات وتستمر العملية التعليمية بشكل طبيعي حتى تأتي الانفراجة.
استثمار المعاناة
أما الدكتور صالح الحماسي كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء فقد قال:
« العدوان الغاشم ركز على تخصيص اكبر قدر من حقده على المنشآت التعليمية ومراكز التعليم التخصصية والمهنية، ولكنه لم يفلح في توقيف عملية بناء العقول، فلجأ الى استثمار معاناة منتسبي الجامعات وذلك بالتحريض على الاضرابات.
وأضاف :وضع منتسبي الجامعات اليمنية أصبح مأساويا ولا يختلف عليه اثنان، والكل يجمع كرئاسة جامعة ونقابة وحكومة على ضرورة إعطاء أولوية للجامعات كونها مؤسسات تقوم بدورها في الحرب كما كان في السلم، ولهذا فتلبية الحد الأدنى من متطلبات الانفاق لمنتسبي الجامعات ضرورة حتمية وعلى الجميع التكاتف لإيجاد الحلول المناسبة والمعقولة بما يتناسب مع ظروف البلاد في ظل العدوان الغاشم.. ومع كل هذا فمن يتمترس وراء الإضراب بحجة الراتب فكما انه يرى الاضراب حقا فإنه لا يجب ان يجعل من مطالب الحق مطية يضر بها العملية التعليمية في ظل تجاوب كل الأطراف مع مطالب أعضاء هيئة التدريس. وبالذات ان الفترة الحالية هي فترة الامتحانات وبالتالي فإن الخاسر الأكبر سيكون الطالب نفسه لأن تعطيل الامتحانات يعني نسيان الطالب لما تلقاه خلال الفصل الدراسي، نظرا لعدم وجود اجل محدد يمكن للطالب ان ينظم وقته وجدوله ليستذكر دروسه.
مؤكدا أن الاضرابات تستثنى منها الامتحانات كما تم العام الماضي بقرارات اللجان النقابية للكليات، مثل كلية التجارة التي رفضت الاستجابة للاضراب بحجة الامتحانات، وكان وقتها احد أعضاء الهيئة الاداراية الذي يفتي أعضاء هيئة التدريس بعدم تسليم الامتحانات كان حينها من اول الرافضين للإضراب، واستمرت الامتحانات حينها رغم ان الاضراب والرفض حصل قبل بدء امتحانات العام الماضي…
وختم الدكتور الحماسي بالقول :عموما الحكومة والجامعة والنقابات عليهم اتخاذ المعالجات الممكنة للحد من معاناة أعضاء هيئة التدريس ومنتسبي الجامعات، وتحييد العملية التعليمية عن المماحكات ولا يجب ان يدفع الطالب ثمنا باهظا لذلك.
الدكتور محمد يحيى المأخذي – أستاذ الفقه والسياسة الشرعية كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء,هو الآخر تحدث عن خطورة تنظيم إضراب في مثل هذا الوقت الحساس حيث قال:
نقابة هيئة التدريس بالجامعة من بداية العام الجامعي وهي تدعو ﻹضراب أساتذة الجامعة وحشرت نفسها في كل شيء وتجاوزت صلاحياتها وفقا للنظام الأساسي الذي اقرته الشؤون الاجتماعية لكن وجود نقابة تدار من حزب تتواجد قياداته في الرياض جعل أعضاء هيئة التدريس يستغربون من هذه الدعوات في هذا التوقيت الخطير بحجة تأخر المرتبات بعد قرار نقل البنك من قبل دول العدوان، اعني انهم جعلوا المرتب قميص عثمان.
وأضاف: كما هو معروف النقابة لم تدن العدوان الشامل على اليمن إلى اليوم (الحكم لكم) ولهذا فقد قامت الجامعة ببعض المعالجات للتخفيف من هذه الحالة وتم صرف نصف مرتب وتم العرض إلى وزير التعليم العالي ورئيس الوزراء وتم الجلوس مع وزير المالية لمناقشة المعالجات التي تقدمت بها رئاسة الجامعة وهي في طريقها إلى التنفيذ إن شاء الله المهم ان الشرفاء من أساتذة الجامعة رفضوا اﻹضراب وقاموا بامتحان الطلاب معتبرين ان الضرر اﻷكبر سيقع على الطالب الذي تعب في تحصيله خلال أربعة أشهر من المعاناة في ظل الظروف الصعبة التي لا يجد الطالب والطالبة حتى أجور الباصات للوصول إلى الجامعة الا بصعوبة بالغة واعرف حالات أن بعض الطلاب والطالبات يأتون مشيا على اﻷقدام حتى يلتحقوا بالمحاضرات.
وتساءل الدكتور المأخذي :لا يستحق طلاب الجامعة منا ان نقدم لهم ما كلفنا في الجامعة لأجله لولا وجود الطالب لما وجد الدكتور لهذا الامتحانات تسير وفقا للجدول المعلن من الكليات رعاية لمصالح الطلاب وأنا على ثقة بحكومة اﻹنقاذ الوطني انها بصدد وضع الحلول التي تحسن من الوضع المعيشى لهيئة التدريس وموظفي الدولة في كل الوزارات والجامعات والمؤسسات.
الطلاب يعرفون مصلحتهم
وختم الطالب / وحيد البريهي – اتحاد طلاب اليمن بجامعة صنعاء الاستطلاع بالقول:
– العملية التعليمية حق من حقوقنا نحن ولا يحق لأحد مهما كان ان يستخدمها كورقة ضغط لتحقيق مكاسب غير أخلاقية والمساس بها سيؤثر سلباً علينا كطلاب بالدرجة الأولى لذلك أدعو زملائي الطلاب في جامعة صنعاء والجامعات الاخرى إلى أن لا ينجروا وراء دعوات الإضراب التي تهدف الى عرقلة العملية التعليمية كون المتضرر الوحيد من هذا الإضراب وهذه العرقلة هو نحن الطلاب وليس غيرنا يتجرع ممارساتهم وسلوكياتهم التي لا يريدون من خلالها سوى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وإعلامية لا تمت لمصلحة الطلاب بصلة “