
الثورة نت سيد علي –
قال مندوب اليمن بالجامعة العربية السفير محمد الهيصمي أن في استمرارنا على طريق الحوار الوطني الشامل صمام أمان من شأنه مواجهة كافة التحديات الماثلة والمشاكل المستعصية التي نعاني منها وفي هذا النجاح الذي نبتهل إلى الله ضارعين أن يحققه ضمانة أكيدة لتعزيز أوضاع الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي وهذا بكل تأكيد لابد وأن يعكس نفسه إيجابياٍ على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم بأسره0
وأكد خلال الندوة التي أقيمت أمس –الاحد – بدار السفارة تحت عنوان “الحوار الوطني– قراءه سياسية في التجربة اليمنية وصعوبات الحوار العربي “انها فرصة ثمينة وذهبية أن نلتقي اليوم في دار السفارة ضيوفاٍ على مأدبة حوار الحناجر لا حوار الخناجر لنناقش معناه ونبحث مبناه ونستعرض قواعده وضوابطه وآدابه وأخيراٍ ما سوف يحصده المتحاورون من فوائد عظيمة وخيرات عميمة أنفعها تجنب الإنزلاق في ما لا تحمد عقباه وأهمها حل كافة القضايا والمشاكل المعلقة وأبرزها الإنطلاق صوب المستقبل الواعد لبناء اليمن الجديد والسير به في ركاب القرن الواحد والعشرين الذي أحرزت فيه البلدان المتطورة والشعوب المتقدمة نجاحات باهرة ومنجزات مذهلة على طريق خدمة الإنسانية وتحقيق ما تصبو إليه من سعادة وازدهار وتطور0
وقال تزداد آمال وأماني شعبنا العظيم المعروف والمتميز بتاريخه الحضاري العريق تطلعاٍ نحو صنع حاضره ومستقبل أجياله إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يجسد روح الحكمة اليمانية والتي هى من أبرز سمات مجتمعنا اليمني بمختلف قواه وفئاته وشرائحه لاسيما بعد أن عانى من ويلات الصراعات والحروب ودوامة الأزمات ودفع عبر المراحل والعهود التاريخية المتعاقبة أثماناٍ وأكلافاٍ باهظة وفادحة ليدرك أبناء هذا الوطن بأنه يتسع لكل أبنائه وأن الاحتكام إلى القوة والعنف لا يمكن أن نجني من ورائه سوى الدمار والخراب والقتل والاحتراب وهى كلها خيارات مرفوضة لأنها تحول دون إنطلاق مسيرة الحياة والنماء والتطور التي من أجلها ناضل وضحى كل المخلصين والثائرين والصامدين بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم في ميادين الحرية والتغيير أملاٍ في بناء دولة مدنية قوية يسودها العدل والرخاء وحقوق المواطنة المتساوية دون تهميش أو تمييز أو استبعاد أو إقصاء0
وأضاف أن اليمنيين من خلال الحوار الجاد والمسؤول سينتقلون بوطنهم ومجتمعهم صوب يمن جديد بصيغة جديدة ومنظومة حكم رشيد لا مكان فيه للظلم أو الفساد والممارسات الخاطئة وغير المسؤولة 00 يمنُ يكفل حقوق وكرامة كل اليمنيين واليمنيات في الوطن اليمني الواحد الموحد0
وأكد أن طريق الحوار الوطني الشامل الذي اخترناه درباٍ وسبيلاٍ وحيداٍ لبحث قضايانا وحل مشاكلنا أصبح نموذجاٍ رائعاٍ وحضارياٍ تتوق دول وبلدان كثيرة تكتوي بنيران الحروب والنزاعات الدامية إلى التأسي به والاستفادة منه والنسج على منواله خاصة في ظل المناخات والأجواء الإيجابية التي سادت مؤتمر الحوار ووقائعه ونالت إعجاب واحترام مختلف دول العالم المتحضر0
ونوه الي أن الدول الشيقيقة والقريبة مطالبة بإظهار المزيد من الجدية والاهتمام بمساعدة اليمن واليمنيين على تجاوز آثار الأزمة التي يمرون بها ويكتوون كل يوم بنارها خاصة في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة والإمكانيات والموارد الشحيحة والمحدودة التي لا تكفي للتغلب على هذه الأوضاع ناهيك عن مواجهة تحديات ومخاطر إضافية مثل ظاهرة الإرهاب الأسود والتصدي لها والتغلب على أعمال القرصنة التي أضرت كثيراٍ بالاقتصاد اليمني وتحمل الأعباء والمسؤوليات المترتبة على تدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي إلى الشواطئ اليمنية والذين زادت أعدادهم على مليون ومائتي ألف لاجئ0
والمح الي إن الحوار الوطني الشامل والمسؤول لابد وأن يطير بجناحين أحدهما النوايا السليمة والضمائر المخلصة والثاني تغليب المصالح الاستراتيجية العليا للوطن اليمني على المصالح الذاتية المحدودة والضيقة 00 مضيفا ” أن المسيرة اليمنية المظفرة بقيادة فخامة الأخ الرئيس المناضل والغيور عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ماضية في طريقها لإخراج الوطن اليمني من أزمته وبناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة التي يسودها الحكم الرشيد0 وإنني من على هذا المنبر أطالب وأناشد كافة القوى السياسية بمختلف توجهاتها واتجاهاتها بالالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية والوقوف إلى جانبه صفاٍ واحداٍ لمواجهة التحديات والصعوبات الماثلة وتجاوزها0″
وفي نهاية كلمتة نقل تحيات فخامة الأخ المناضل/ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الثالث والعشرين لقيام الوحدة المباركة .
ومن ناحيتة أكد السفير علي موسى نائب المندوب الدائم أن المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية تضمنت عقد هذا الموتمر بهدف تمكين افراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذى يفي بتطلعاتهم وكانت الوسيلة الوحيدة لخروج اليمن من ازمته بعد وتجنيبه اخطار الحرب الاهليه بعد ثورة قام بها الشباب ضد النظام واحتوتها القوى السياسية المناصرة للثورة لتحولها الى ازمة . واستمر التحضير لعقدالمؤتمر فترة طويله وواجهت مرحلة التحضير الكثير من الصعوبات منها حول نسب المشاركة فيه للقوى السياسية.وتجنبا لعدم التوصل الى حلول حول القضايا المطروحة خلال فترة انعقاد المؤتمر وهي ستة اشهر وايضا الى مابعد اختتامه و اوكل النظام الداخلي صلاحيات للجنة تسمى لجنة التوفيق ومهمتها ا التوفيق بين أعضاء المجموعات في القضايا المختلف فيها وتقديم مقترحات لحل الخلافات وليس هذا فحسب بل ايضا متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر والتأكد من تنفيذها بعد انتهاء أعماله . وتتكون اللجنة من رئاسة المؤتمر ورؤساء فرق العمل وعدد من الأعضاء يعينهم الرئيس من أعضاء اللجنة الفنية بالتوافق مع اللجنة الفنية وبما يضمن تمثيل كافة المكونات بشكل متوازن على أن يمثل الجنوب بـ 50% من قوام لجنة التوفيق كما تمثل المرأة بما لا يقل عن 30%.
ويرأس رئيس المؤتمر لجنة التوفيق ويقوم نوابه مكانه في حالة غيابه. و تبذل اللجنة كل الجهود الممكنة للوصول الى قرارات توافقية. وعند تعذر التوافق يصوت على القرار ويعتبر القرار نافذا
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاعلامية محبوب علي ان اليمن قدمت نموذجا مشرفا في تسويتها السياسية وفي دخولها للحوار الوطني التي شاركت فيه كافة القوى السياسية خاصه الشباب والمرأة والفئات المهمشة .
وألمح محبوب علي علي مرور شهرين منذ 18 مارس على بدء مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد أن انجز المشاركون انجازا حقيقيا لاقدامهم على صناعة خارطة الطريق لليمن بعد مشاركتهم في ثورة 21 فبراير 2011 حيث كانت ثورة شباب التي اختار فيها اليمنيين بديلا عن قعقعة السلاح طريق اجراء الانتخابات والانتقال السملي للسلطة .
وطرح مدير معهد الاهرام الاقليمي للصحافة الدكتور حسن ابوطالب ورقة عمل اكد من خلالها ان اليمن ادرك ان الحوار واعادة بناء النظام السياسي هو الكفيل بتقديم الحلول العملية لمشاكله منوها الى ان امام اليمنيين فرصة لاعادة ترتيب البيت اليمني بما يضمن حقوق متساوي لكل اطياف المجتمع اليمني.
وطالب حسن ابو طالب بتدريس تجربة اليمن كونها تميزت عن غيرها من الدول العربية في تقديم رؤية مختلفة للتسوية السياسية والجلوس على طاولة الحوار الوطني.
واستعرض وكيل كلية الاعلام بجامعة القاهرة الدكتور محمود يوسف خلال كلمتة صعوبات الحوار بين كافة اطياف الشعب اليمني في مؤتمر الحوار الوطني مشيرا الى أن سيضمن ايقاف حمامات الدماء التي يشهدها العالم العربي لافتا إلى ان تاريخ اليمن يضرب في اعماق التاريخ في الاف السنين.
وناقش الدكتور عمار على حسن استاذ علم الاجتماع السياسي اهمية الاستفادة من الخبرات المختلفة للاوطان مشيرا الى ان الحوار الوطني الشامل هو اليه لاعادة بناء النظر في المجتمع اليمني ويكتشف اليمنيين انفسهم بانفسهم مؤكدا على اهمية الاعتراف بالاخر التي تمكننا العديد من المؤسسات في الدولة من الاعتراف به من خلال المدارس والمساجد التي تعلمنا كيف نتعايش معا.
وألمح الباحث في علم الاجتماع السياسي الى اهمية تقدير الاخرين والتي تبدأ من تقدير الذات مشيرا الى ان من يناودن بالعيش منفردين ينادون بفكرة تبعد عن الانسانية مؤكدا على ضرورة الحوار الجاد الذي يعتبر فكرة راسخة في الدين