لجنة المتابعة


د. محمد النظاري –
بعد انتهاء المؤتمر الوطني الأول للرياضة ببلادنا¡ أصبح المحك الرئيسي يتمحور حول تحويل ما تم طرحه فيه¡ والمتمثلة في جملة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون¡ إلى واقع ملموس..
وبطبيعة الحال لن يكون ذلك إلا بالمتابعة الحثيثة من أجل الوصول إلى نقطة التنفيذ اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر¡ تتكون من كفاءات كبيرة¡ وهي تحتاج إلى مساندة ومؤازرة كافة الأطراف حتى تستطيع تنفيذ مهامها على أكمل وجه.. وقبل هذا وذاك تحتاج إلى رغبة صادقة من قبل حكومة الوفاق الوطني.. فما تم انجازه خلال فترات المؤتمر يمكن أن يظل حبرا على ورق¡ ويمكن أن يبقى حبيس الإدراج¡ إذا لم يتعامل بقية الوزراء المعنيين بمستوى حماس الاخ معمر الارياني وزير الشباب والرياضة.
الجهود تكامالية ولا يمكن أن نلقي باللوم في حالة الاخفاق في وصولنا إلى نقطة التنفيذ على شخص بعينه أو وزارة بعينها¡ فوزارة الشباب والرياضة تسير في زورق حكومة الوفاق الوطني¡ وتجديفها بمفردها لن يصل بنا إلى نتيجة¡ لذا ينبغي على جميع الوزارات ذات الصلة استشعار المسؤولية¡ وبلوغ المرام الذي يريده الرياضيون .حضرت خلال اليومين الماضيين مؤتمر دوليا في جامعة باتنة الجزائرية رفقة زميلي الدكتور أحمد جاسر¡ وحضرها الخبير الجزائري الذي أتى لبلادنا في مؤتمر الرياضة الدكتور عباس جمال ومن خلال المؤتمر تطرقت بعض الاسئلة لحال الرياضة اليمنية.. وكانت فرصة مناسبة لاستعراض ما تم انجازه في أول مؤتمر رياضي يمني¡ وهو ما لاقى ترحيبا من الإخوة الاشقاء.
في المؤتمر الجزائري بين الدكتور رافائيل من كوبا أن حصة التربية البدنية والرياضية للاسوياء ووذوي الاحتياجات الخاصة اجباريا من المراحل الابتدائية¡ وأوضح أن وزارات الصحة والتربية والتعليم تتعاون فيما بينها من أجل خلق جيل يحمل اسم كوبا عالميا¡ وهو ما مكنها من الوصول لمنصات التتويج.من جانبه بين الدكتور بوطبة مراد من الجزائر الشقيقة: إن مادة التربية الرياضية في الجزائر معتمدة كمادة اساسية بقرار منذ عام 1962 م¡ أي قبل 50 عام من الآن¡ وهم اليوم بعد هذه الفترة يحاولون إدراجها في السنوات الابتدائية¡ بحيث يكون هناك مدرس متخصص لتلاميذ هذه المرحلة.
عندها تفكرت أين نحن بين هؤلاء¿ فنحن ولغاية الآن لم تدرج مادة التربية البدنية في المنهج الدراسي¡ ونريد أن نصنع أبطالا¡ ونريد أن يكون لنا ناشؤون في كافة الألعاب¿ أنى لنا ذلك ونحن نقتل الموهبة في مهدها¡ ونحن نغفل عن اكتشافها¡ ثم نريد من خريجي الثانوية والجامعة المشاركة تحت صفة ناشء. نريد من لجنة المتابعة أن تولي عنايتها في توصيتين هامتين¡ الأولى قانون خاص بالرياضة ¡ والثانية الزامية تدريس مادة التربية الرياضية في المدارس.. أعتقد لو تم تنفيذ هاتين التوصيتين في هذه الفترة يعتبر إنجازا¡ كون الرياضة اليمنية بحاجة إلى دعم تشريعي وإلى قاعدة مدرسية .
ينظر خريجو التربية الرياضة بأمل كبير لتوجيهات الأخ وزير التربية والتعليم الدكتور الاشول¡ والقاضية بتوفير 200 درجة وظيفية على مستوى كافة المحافظات والتي وعد بها مزامنة مع مؤتمر الرياضة.. فالكثير منهم له سنوات طويلة منذ تخرجه¡ ووجد في هذا المؤتمر وهذه التوجيهات ضالته.. نتمنى تنفيذ هذه التوجيهات بصورة مركزية لأن بعض المحافظين يستكثرون درجات وظيفية لخريجي هذه المادة

قد يعجبك ايضا