الوطن الوطن ….يا أهل الإيمان والحكمة

علي محمد قايد
اليمن مقبرة الغزاة ، اليمن بلد عربي مسلم معروف بتاريخه العريق وحضارته الشامخة ،اليمن أرض الصمود والتحدي على مر الزمن ومن يحاولون زعزعة أركان هذا البلد فهو واهم ويفرق في مستنقعات مؤامراته الفاشلة.
ماذا نقول وكيف نروي حكاية وطن اسمه اليمن يمن يشهد لها التاريخ على مر الزمن ومن ينكر وجود ومجد وتاريخ اليمن البلد الطيب الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله ((بلدة طيبة ورب غفور ))وأهل اليمن الذين وصفهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ((أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ))اليمن الأرض والإنسان ‘الأرض الطيبة أرض الجنتين وأرض سد مارب وحضارة سبأ وحمير والإنسان اليمني المعروف بقوته وصموده وصلابته, من تحدى الجبال وقوتها فقهرها وشق الصخر وبني قصوره وقلاعه وحصونه أعالي القمم الشامخة ولم يكتف بذلك بل حفر مقابره على الصخور وبما يعرف بالمقابر الصخرية زرع الأرض فجادت بالخير وسميت بالعربية السعيدة ويمر الإنسان اليمني العظيم بمراحل نضال وكفاح مستمر حافظ فيها على بلاده من أطماع المحتل والغازي الأجنبي الذي طمع ويطمع بهذه الأرض الذهبية التي تحتوي على الخير في باطنها وعلى ظهرها فاليمن تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً في الجزء الجنوبي الغربي للجزيرة العربية وتشرف على البحر الأحمر الأحمر من الغرب والبحر العربي وخليج عدن من الجنوب كما تتحكم في الممر التجاري الهام وهو المنفذ البحري (باب المندب )الذي يربط البحر العربي بالبحر الأحمر ويفصل قارة أسيا عن قارة أفريقيا كل ذلك وغيره جعل اليمن محط أنظار الغزاة والطامعين مثل الأحباش والاحتلال البريطاني والغزو العثماني لكن اليمنيين الأبطال جعلوا من اليمن مقبرة الغزاة وطردوا المحتل الذي قسم اليمن يمنيين يمن شمالي ويمن جنوبي وتتوالى عظمة اليمنيين في الحفاظ على وجودهم وكيانهم وذلك بتحقيق الوحدة الوطنية عام 1990م ولأن اليمن تمتلك ثروات طبيعيه في باطنها متمثله بالنفط والمعادن ولأن تقدم اليمن وتطورها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وسياسيا يوقد نيران الأحقاد والضغينة في قلوب المتأمرين وأصحاب القلوب المريضة من دول الجوار وغيرها فكان لابد من وضع مخططات ومؤامرات وأجنده تهدف إلى إرجاع اليمن إلى الوراء وتدمير كل ماتم إنجازه من مشاريع البنية التحتية وكما حدث من مؤامرات لتدمير العراق تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل التي لم يكن لها وجود, هاهم اليوم يدمرون اليمن تحت ذريعة محاربة التوسع الإيراني في المنطقة محولين اليمن بذلك إلى إيران ومحولين اليمنيين إلى مجوس وروافض بل ويحولون اليمنيين إلى محتلين لبلادهم ولذلك يتم تحرير اليمن من اليمنيين عن طريق التحالف العربي البغيض وبأسلحة أمريكية إسرائيلية يدمرون اليمن بطائراتهم وطلعاتهم الجوية المستمرة وعلى مدار عامين دمروا المعسكرات والمطارات والقواعد الجوية والبحرية والمصانع والطرق والجسور والمنشآت الحكومية والعسكرية وقتلوا اليمنيين بدون وجه حق لتثبت الأيام حقدهم الدفين وهم يدمرون كل شيء وسط صمت عالمي وتجاهل لليمن كدولة لها نفوذها ومكانتها ومما يؤسف لذلك وجود أيادي العمالة والغدر والخيانة الذين يساندون ويؤيدون ضرب بلادهم وتدميرها ليس من أجل شيء إنما بدافع الانتقام من أشخاص وجماعات على حساب تدمير وطنهم متجاهلين بذلك أنهم إنما يدمرون وجودهم ويضيعون عزتهم وكرامتهم, فلليمن رجال يحمون أرضها وترابها وبقائ ها واليمنيون أثبتوا للعالم صمودهم وصبرهم وتحديهم للحصار والقصف فهم يعيشون على وطنهم بعزه وحريه وكرامه عكس من باعوا وطنهم وصاروا بلا وطن.
نحن نواجه تحديات خطيرة ومؤامرات خبيثة يجب علينا جميعا نحن اليمنيون أهل الإيمان والحكمة أن نقف لها صفا واحدا ندحر تلك المؤامرات والتحديات حتى يظل لنا وطناً.

قد يعجبك ايضا