
أحمد ناصر مهدي –
– غريب أمر رياضتنا ومسئوليها في هذا البلد والذي أمسى من العادي جدا والطبيعي أن نجد «الفاشل والسيئ والفاسد» يعبث في واقعها دون أن نلمس من ي◌ْلمه أو يوقفه عند حده بل يستمر الحال في مشهد متكرر لممثلنا الساخر عادل إمام ومسرحيته الهزلية « شاهد ما شفش حاجة « بصورها المتكررة من الاستعباط وعدم الإحساس بالمسؤولية التي ربما أنها ماتت في نفوس الكثير إحساسهم بواجبهم للأسف على أن يكون دورهم في مجابهة هذا الفاسد العابث ..الفاشل في عمله السيئ في أدائه أكثر من سلبي.
– الذي يحز في النفس ويوقد نار الألم من يوم لآخر ما نشاهده من ملامح تتكرر للفساد الإداري والعبث بمال وحقوق الشباب والرياضيين واللا مبالاة المفرطة دون أن نلمس أو نسمع أن أحدا◌ٍ من يهمهم أمر محافظتنا أو شبابها أنه قال لهذا أو ذاك حتى «قف إلى هنا يكفي « بعيدا عن محاسبته ومعاقبته على ما اقترفته من فساد وفشل.
– نتحدث عن منابع فساد في رياضة هذه المحافظة حجة بدءا◌ٍ من مخصصات أندية تناثرت لأسباب لا دخل لها فيها ¡ واختلاسات بمئات الآلاف لمسؤولين في أندية وبنود مالية بملايين الريالات تذهب في غير مسارها الصحيح وانتهاء بمنشأت رياضية وممتلكات شباب أمست ألعوبة بيد البعض ولكن لا من يسمع لا من يتكلم لا من يحرك ساكنا◌ٍ بل أن البعض ممن يجب عليهم ردة الفعل الإيجابية يقومون بدور السند والحامي.
– هل يمكن لنا بهذه الطريقة أن يتطور حال رياضتنا ويحقق شبابنا أحلامهم ما دام هناك من يعبث بها ¿! من يسخر كل شيء لمصلحته ¡ من يأخذ من مال الشباب وحقهم لجيبه الخاص بنظرة الفائدة والاستفادة في ظل عدم وجود الرقيب والحسيب بعد أن ماتت ضمائرهم التي لم يعد لها أي حياة.
– هل علينا أن نرفع راية الاستسلام معلنين انهزامنا ليكون حق الشباب ضحية هؤلاء الذين لن يجدوا من يوقفهم عند حدهم لا من داخل المحافظة أو حتى وزارة الشباب والرياضة وهل علينا ننتظر حتى يغير الله قوما آخرين فيهم الخير والبركة لهذا الوطن وشبابه ورياضته ولسان حالنا يقول لا سامح الله من كان السبب وإنا لله وإنا اليه راجعون .