إذا لم تتوفر لك الظروف المناسبة.. اصنعها !

عماد المسعودي –

نستطيع

عماد المسعودي

بالتأكيد هناك طريق معتادة¡ خريطتها واضحة¡ الكل يسير فيها¡ ومنذ أن عرفت نفسك وجدت الجميع من حولك يحثك ويشجعك على الانضمام إلى القافلة واتباع الخريطة القديمة. لكن لماذا لا تسلك طريقا◌ٍ جديدا◌ٍ¿ لماذا لا توسع أفق الخريطة¡ تضيف لها¡ تصححها¡ تعطيها بعد جديد¿ من الذي رسم الخرائط التي نستخدمها اليوم¡ بالتأكيد أفراد خاضوا طرقا◌ٍ وعرة¡ اكتشفوها¡ وبعد ذلك اتبعهم الكثير.
عندما تسلك طرقا◌ٍ جديدة¡ غامضة¡ ستواجهك الكثير من المصاعب¡ يجب أن تكون قادرا◌ٍ على التعامل مع المجهول¡ يجب أن تتوقع المفاجآت. الطرق الجديدة وعرة¡ لكنها مليئة بالثمار المتدنية التي لم يسبق أن يصل لها أحد. الطرق الجديدة هي ما نحن في أمس الحاجة إليه.
قبل فترة سمعت عن أحد المخترعين وسمعت عنه أول مرة عندما أعلن عن اختراعه لغواصة فاقت الاختراعات اليابانية والأمريكية. سعدت جدا◌ٍ بوجود مثل هذا المبدع المخترع¡ ولكني صدمت قبل فترة وجيزة عندما علمت أنه تعرض لحادث أفقده بصره وإحدى رجليه.
بعد هذه الكارثة¡ ما الذي قام به مهند عبدالله هذا الشاب المتميز المبدع¿ هل ندب واشتكى أم اجتهد وأنتج¿ بالفعل قصة مهند مثال لكل الشباب المتذمر من واقعه الخالي من الصعوبات والتحديات الحقيقية. أتمنى أن نجد جميعا◌ٍ في قصته حافزا◌ٍ لنا لكي نعمل شيئا◌ٍ في حياتنا أي شيء¡ عملا◌ٍ حرا◌ٍ مشروعا◌ٍ خاصا◌ٍ المهم نبدع وننتج ونكف عن البكاء.

قد يعجبك ايضا