
الثورة نت/ –
قالت صحيفة الخليج الإماراتية ¡ أنه بعد القرارات العسكرية الأخيرة في اليمن ¡ يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي قد منح مواطنيه الأمل في أن بؤر الأزمات التي عانى ويعانيها اليمن وهي الانقسام في الجيش وتعدد الولاءات فيه قد بدأت تأخذ طريقها إلى الانتهاء. وأعربت الصحيفة عن أملها في تجاوز القوى السياسية في اليمن¡ خلافاتها التي تشكل مصدر تعثر للانطلاق نحو المستقبل المرجو للبلاد وهو المستقبل الذي يصوغه اليمنيون بحكمتهم التي أظهروها بشكل جليø في الفترة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “خطوة لها ما بعدها”: إن القرارات العسكرية الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني¡ عكست حالة من الإدراك والوعي¡ ولاسيما في مثل هذه الظروف الحساسة والمهمة التي يمر بها اليمن في الوقت الحاضر. واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي¡ يدرك أن المرحلة تتطلب تقديم تنازلات حتى وإن كانت مؤلمة¡ وأن تراعى في أية حزمة من القرارات العوامل الذاتية والموضوعية التي يعيشها اليمن بمختلف أطيافه..إذ إن عوامل الانفجار كانت وإلى فترة قريبة أكثر توافرا◌ٍ من عوامل الانفراج. وبينت¡ أن أهمية هذه القرارات¡ تكمن في أنها وحدت مواقف المؤيدين والمعارضين للنظام السابق بعدما أعلنت الأطراف السياسية والعسكرية كافة ترحيبها بالقرارات وتعهدت بتنفيذها¡ وبدأت بالفعل عملية تسلم وتسليم في معسكرات الجيش وهو أمر يحسب للجميع. وأكدت¡ أن الأهم يبقى أن تترك الأطراف السياسية للرئيس هادي فرصة معالجة بقية الملفات الساخنة التي تواجه البلد من أبرزها إعادة توحيد أجهزة الأمن من أجل إعادة الأمن والاستقرار الذي افتقده المواطن اليمني خلال السنوات الماضية¡ إضافة إلى معالجة الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية عن الجيش والأمن والمتمثلة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والأزمات في الجنوب وصعدة.
وقالت “الخليج” -في ختام افتتاحيتها- “إنه بالنظر إلى مسارات الحوار الوطني الذي تتواصل أعماله منذ الثامن عشر من شهر مارس الماضي..فإن الآمال معقودة على القوى السياسية في تجاوز خلافاتها التي تشكل مصدر تعثر للانطلاق نحو يمن المستقبل
