هاشم عبدالعزيز العزيز –
في تظاهرة قانونية وحقوقية وإنسانية وجهت قرابة (25) فعالية أمريكية ودولية وإنسانية اشتملت على أسماء مراكز واتحادات ومنظمات ولجان ومجالس ومؤسسات وشبكات ونقابات ناشطة في الحقوق الإنسانية¡ ومنها منظمة العفو الدولية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومؤسسة الدفاع عن المعارضة ومركز العدالة والقانون الدولي وشبكة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وغيرها¡ خطابا◌ٍ إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مصير سجناء جوانتانامو المضربين عن الطعام وتعطل جهود إغلاق المعتقل¡ أكد موجهو الخطاب «أن الوضع الحالي هو النتيجة الحتمية للاستمرار في احتجاز سجناء إلى أجل غير مسمى ودون اتهام لمدة فاقت العام».
هم خاطبوا الرئيس الأمريكي من هذه الوضعية الأليمة للسجناء¡ وقالوا : «على هذا ندعوكم للشروع في العمل على نقل المحتجزين الباقين إلى أوطانهم أو بلدان أخرى بهدف إعادة التوطين أو توجيه الاتهام إليهم أمام محكمة تلتزم بمعايير المحاكمة العادلة».
الخطاب بعد أن عرض المعاناة وقدم شهادات التدمير النفسي للاحتجاز لأجل غير مسمى كما ورد على لسان الجنرال جون كيلي توقف أمام الوعد الذي كان أطلقه أوباما نفسه في يناير 2009م بإغلاق مركز الاحتجاز¡ ومن ثم قرار التراجع عن تنفيذ وعده.
موقøعو الخطاب طالبوا الرئيس الأمريكي بإصدار أمر للسلطات المعنية باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأسباب المباشرة للإضراب عن الطعام على نحو إنساني وقانوني وبطريقة تتفق مع المعايير الدولية للأخلاقيات الطبية قبل تعرض السجناء لأضرار لا علاج لها.
هم شددوا على دعوتهم أوباما إلى «اتخاذ خطوات لمعالجة السبب الأصيل للمشكلة عن طريق الوفاء بوعدكم بإغلاق جوانتانامو دون مزيد إبطاء».
واضح أن التحرك تجاه هذه القضية أخذ في الاتساع والتقدم¡ فالمنظمات الناشطة صارت تجمع بين الأهلية والمدنية والحقوقية والدولية من جانب¡ ومن جانب آخر بدأت بلدان كبيرة تطالب بوضع نهاية لهذه المأساة¡ وهذا ما بات يتردد من قبل الدولة الروسية برئاستها وحكومتها ووزارة خارجيتها.
ما هو جدير بالإشارة إلى أن لجوانتانامو جذورا◌ٍ وخلفية أمريكية هو في الموقف الأمريكي من قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية¡ الذين يتعرضون للقتل بغير وسيلة وأفدحها الحرمان من الاستحقاقات الطبية¡ كما أن لجوانتانامو ذيولا◌ٍ تمتد على غير قارة من عالمنا¡ وهي أكثر حضورا◌ٍ في دول عربية وإسلامية¡ حيث السجناء إلى أجل غير مسمى من مواطنيها وبـ «مطالب» أمريكية.
القائمة الإسلامية والعربية طويلة¡ وبالنسبة لليمنيين عموما◌ٍ والصحفيين اليمنيين خصوصا◌ٍ¡ احتجاز واستمرار احتجاز الزميل عبدالإله شائع قضية مفتوحة على أسئلة الحرية والحقوق الدستورية والإنسانية وعلى السيادة الوطنية والاستقلال.
Prev Post
قد يعجبك ايضا
