لافروف: يجب استئناف محادثات جنيف بمشاركة من يرغب من السوريين

موسكو/ واشنطن / وكالات
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستيفان دي ميستورا إلى عدم الانجرار وراء الموقف غير البناء لبعض فصائل المعارضة السورية، واستئناف محادثات جنيف مع جميع الراغبين بلا تباطؤ.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ماري ايرولت في باريس أمس الأربعاء: إن موسكو تأمل في ألا يصبح دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا) رهينة لمزاج أحد الفصائل المشاركة في المحادثات السورية، بل يستأنف اللقاءات مع أولئك الذين يستعدون للتوجه إلى جنيف والمشاركة في الحوار.
وأضاف لافروف: “آمل في أن شركاءنا الأمريكيين يبعثون بدورهم إشارات مماثلة إلى ستيفان دي ميستورا وفريقه، لكي لا يصبح المبعوث الدولي رهينة لمزاج فصيل معين من المعارضة السورية.”
وتابع: إن دي ميستورا وأفراد فريقه وجدوا أنفسهم في وضع صعب. واستطرد قائلا: “لكننا ننصحهم بإلحاح بأن يستفيدوا من الصلاحيات التي منحها لهم مجلس الأمن الدولي، لدعوة جميع الأطراف السورية إلى جنيف بصورة منتظمة لإجراء المشاورات. وإذا قال بعضهم إنه لا يمكنهم المشاركة لأن لهم رؤية خاصة بهم مختلفة عما سجل في قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، فدعوهم لا يشاركون”.
وتابع إن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن قائمة الرياض للمعارضة السورية تتخذ موقفا غير بناء على الإطلاق في حوار جنيف.
وذكر الوزير أن فصائل المعارضة التي تعمل معها روسيا قد قدمت اقتراحاتها بشأن الإصلاحات السياسية المستقبلية في سوريا. لكن الهيئة العليا للمفاوضات لم تقدم أي اقتراحات بل ترفض الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الأطراف السورية الأخرى، وتتحدث فقط عن ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من أن استقالة الأسد غير مذكورة في أي من الوثائق الدولية حول التسوية السورية.
وأردف قائلا: “كما تعرفون، يتعلق العديد من الأمور بالموقف التركي، وتتضمن قرارات الأمم المتحدة دعوة موجهة إلى جميع الدول إلى مساعدة الدول الإقليمية وعدم السماح باستخدام أراضيها من قبل الإرهابيين أو أولئك الذين يقومون بـ “تغذية” الإرهابيين في سوريا والعراق ودول أخرى”.
وجدد الوزير إصرار موسكو على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم تقرير مصير سوريا، لكن عليهم الجلوس إلى طاولة الحوار وبدء الحديث.
من جانبة قال السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك أمس إن العمل على الملف السوري بين روسيا وواشنطن في وضع حرج، ولكن ليس في طريق مسدود.
وأضاف السفير في تعليق على مزاعم الولايات المتحدة: إن “صبرهم قد انتهى بالنسبة للمسألة السورية”: ” لخبرائنا الذين يعملون في هذا المجال رأيهم الخاص، حول من يماطل في مسألة الحل، ولماذا، ولكن بالرغم من كل شيء فإن العمل على إيجاد طرق للتعاون مستمر”.
ووفقا للسفير، “لم تناقش بعد إمكانية عقد اجتماع جديد لمجموعة دعم سوريا الدولية”.
وأضاف السفير:”تجري اتصالات بين الخبراء في الوقت الحالي، لذلك فإن لقاء مجموعة دعم سورية الدولية ضروري ليس بهدف اللقاء  فحسب، إنما هو ضروري عندما توجد إمكانية لدفع سير العمل”.
وعلق كيسلياك قائلا “لا يوجد لدى روسيا والولايات المتحدة رأي موحد حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن هذا لا يعني أن العمل على المسائل الأخرى يجب أن يتوقف”.

قد يعجبك ايضا