
إلتقاه/ حسن شرف الدين –
كنا إيجابيين في كل المراحل التي دْعينا فيها إلى الحوار.. ويشهد بذلك بنعمر
أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل ممثل أنصار الله “الحوثيين” في مؤتمر الحوار الأخ صالح هبرة أن الحوار هو الطريق الصحيح لمعالجة كل المشاكل والأزمات التي عصفت باليمن منذ مدة.. مشيرا إلى أن قضية صعدة لا تنحصر جغرافيا بمحافظة صعدة بل هي قضية وطنية جامعة.
واضاف هبرة أن “أنصار الله” لديهم رؤية واضحة لحل قضية صعدة تتلخص في تطبيق النقاط العشرين وبدون استثناء بالإضافة إلى تضمين مخرجات الحوار ما يمنع عن اليمن التدخلات والوصاية الخارجية.. مؤكدا أن نجاح الحوار مرهون بمدى جدية القوى المشاركة في الحوار.. متمنيا من مؤتمر الحوار إنصافهم وإنصاف كل المظلومين في اليمن.
وتحدث نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في لقاءُ أجرته معه “الثورة” حول قضية صعدة من مختلف جوانبها ومشاركتهم في الحوار وقضايا أخرى في سياق اللقاء التالي:
❊ بداية.. ما هي أهمية الحوار بالنسبة للوضع اليمني¿
- نحن نعتقد أن الحوار هو الطريق الصحيح لمعالجة كل المشاكل والأزمات التي عصفت باليمن منذ مدة ولا مخرج للجميع إلا بالحوار خصوصاٍ أن منطق الحرب أثبت أنه عاجز عن معالجة أي قضية سواء في الجنوب أو في الشمال وعلى العكس من ذلك فقد أدى منطق الحرب واستخدام القوة إلى صناعة قضايا وأزمات كبيرة.
تقييم
❊ كيف تقيمون مشاركتكم في مؤتمر الحوار¿
- مشاركتنا وبشهادة الجميع كانت ايجابية وقد غلبنا مصلحة الوطن على كل الاعتبارات الأخرى وشهد لنا الجميع بذلك ولو اطلعتم على تصريحات مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر لعرفتم مدى تقييم الآخرين الإيجابي لمشاركتنا في الحوار الحوار بالنسبة لنا مطلب منذ سنوات وكنا ايجابيين في كل المراحل التي دْعينا فيها إلى الحوار وشهدت لنا بذلك كل لجان الوساطة السابقة سواء المحلية أو القطرية.
رؤية
❊ هل لديكم رؤية لحل قضية صعدة¿
- نعم بكل تأكيد لدينا رؤية واضحة لحلها لكن في البداية لا بد من إيضاح مسألة مهمة وهي أن قضية صعدة لا تنحصر جغرافياٍ بمحافظة صعدة كما يظن البعض بسبب التسمية فالقضية اشتهرت بهذا الاسم لكنها قضية وطنية جامعة.
❊ ما هو مضمون هذه الرؤية¿
- مضمون هذه الرؤية يتلخص في تطبيق النقاط العشرين والتي تم إقرارها من كل القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني وبدون استثناء وكذلك تضمين مخرجات الحوار وفي كل المجالات ما يمنع عن اليمن التدخلات والوصاية الخارجية التي كانت السبب الرئيسي في كل مشاكلنا الداخلية.
نسعى بصدق
❊ هل تتوقعون أن ينجح الحوار في التوصل إلى حل عادل لهذه القضية¿
- نحن دخلنا الحوار وكلنا أمل في نجاحه وسنسعى بكل صدق وأمانة للوصول إلى حل لتلك القضية ولكل القضايا المطروحة فقد عانينا الكثير من الظلم ونتمنى أن يْنصفنا الحوار الوطني وينصف كل المظلومين في اليمن سواء في الجنوب أو في الشمال ونجاح الحوار مرهون بمدى جدية القوى الأخرى التي كانت ولا زالت في السلطة.
❊ برأيكم.. ما هي عوامل نجاح المؤتمر من عدمه¿
- أهم العوامل هو الدخول في الحوار بنية صادقة وإخلاص بهدف الوصول إلى حلول دائمة وليس حلول تكتيكية تخدم بعض الأطراف لمرحلة معينة ثم تنقلب عليها في الوقت الذي تْحس أنها لم تعد بحاجة إليها.
نحترم خياره
❊ بالنسبة للذين لم يشاركوا أو الذين انسحبوا.. أين سيكون موقعهم بعد الحوار¿
- نتمنى أن يتم استيعاب الجميع لكن وفي كل الأحوال من حق أي طرف عدم المشاركة أو الانسحاب وعلينا أن نحترم خياره وأن لا نلجأ إلى أي خطاب تخويني ضده فأهم ما في الحوار هو احترام الآخر المختلف معنا أو الرافض للحوار لأننا بذلك سنرسل رسائل إيجابية تجاهه مما قد يدفعه إلى تغيير موقفه والانضمام للحوار أو الموافقة على مخرجاته إذا حققت مطالبه.
ضمانات
❊ إذا ما خرج مؤتمر الحوار بمخرجات.. برأيكم ما هي ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار¿
- أهم ضمانات التنفيذ هي جدية الأطراف المشاركة في الحوار واقتناعهم بالمخرجات ومن ثم تضمين تلك المخرجات في الدستور القادم وقبل كل هذا وذاك فإن أهم ضمانات التنفيذ هو عزل مراكز القوى التقليدية العسكرية والأمنية والمدنية التي لا تزال تسيطر على الكثير من المؤسسات الرسمية وتعيين قيادات جديدة بناء على معايير الكفاءة والنزاهة والتخصص بعيداٍ عن أسلوب المحاصصة المتبع حالياٍ والذي قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في أية لحظة فإذا لم يتم تحييد مؤسسات الدولة عن الصراع السياسي فلا يمكن تطبيق مخرجات الحوار.
سابق لأوانه
❊ ما مدى إمكانية تحول الحركة الحوثية إلى حزب سياسي¿
- هذا الكلام سابق لأوانه فعندما يتوفر المناخ المناسب لممارسة الحياة السياسية والحزبية وتكون الفرص متساوية أمام الجميع بعد أن يتم تحييد الأجهزة الرسمية عن الحياة السياسية بحيث لا تْجير لمصلحة حزب حاكم وشركاه وخصوصاٍ مؤسستي الجيش والأمن إضافة إلى الإعلام الرسمي والسلطة القضائية والمؤسسات التعليمية عندها يمكن أن نْشكل حزباٍ سياسياٍ أو نشارك في تحالف سياسي.
مرتبط بالبناء
❊ هل لدى الحركة توجه لإلقاء السلاح والتحول إلى العمل السياسي¿
- قضية السلاح مرتبطة بقضية بناء الدولة التي تتمكن من حماية كل أبنائها سواء من أخطار داخلية أو اعتداءات خارجية فعندما يشعر المواطنون أن لديهم دولة تعبر عن تطلعاتهم في العيش بعزة وكرامة دولة تكون عقيدة جيشها هي مواجهة أعداء الوطن والأمة وليس مواجهة بعض المواطنين في الداخل خدمة للحاكم أو رضوخاٍ لإملاءات خارجية عندها يمكن معالجة قضية انتشار السلاح في كل المناطق اليمنية ابتداء من العاصمة صنعاء ومن ثم تتوسع الدائرة حتى تصل إلى كل ربوع اليمن.
❊ ماذا عن الإعمار في المناطق المتضررة¿
- بالنسبة لموضوع الاعمار فنحن نسمع جعجعة لكننا لا نرى طحيناٍ فأغلب البنية التحتية على ندرتها – في المناطق التي وصلتها الحرب لا تزال مدمرة إلى اليوم كما أن بيوت ومساجد ومزارع أغلب المواطنين تم قصفها وهي على حالها إلى هذه اللحظة.
تكامل ووفاق
❊ ما هي طبيعة العلاقة بين الحركة والحكومة في المحافظة¿
- علاقة تكامل ووفاق دائم فصعدة اليوم أكثر مناطق اليمن أمناٍ بسبب التنسيق بين أجهزة الدولة والمواطنين الذين أخذوا على عاتقهم التعاون مع الأجهزة الرسمية في توفير الأمن والخدمات.
❊ ما هي آخر المستجدات في الحادث الأخير الذي تعرضت له سيارة الأخ عبدالواحد أبو راس عضو مؤتمر الحوار¿
- لا يوجد جديد الأجهزة الرسمية لم تتمكن من إلقاء القبض على الجناة وهم كانوا على بعد عشرات الأمتار منها وقت ارتكابهم للجريمة ولم يقدم أحد من الذين قصروا في أداء واجبهم في حماية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى التحقيق أو المحاكمة ونحن نتابع الأجهزة الرسمية والقيادة السياسية لمعالجة تلك المشكلة وبما يمنع تكرارها.
رسالة
❊ هل ستؤثر هذه الحادثة بمشاركتكم في الحوار.. خصوصا وأنكم علقتم مشاركتكم يوم الحادث¿
- اتسم موقفنا من تلك الجريمة بضبط النفس وأعلنا استمرارنا في الحوار بعد ساعات من الجريمة وإن كنا علقنا المشاركة لمدة 24 ساعة – لنرسل رسالة إلى المنفذين ومن ورائهم مفادها أنكم لن تْخرجونا من الحوار الوطني وكنا نتمنى أن تتلقف الجهات السياسية والأمنية المختصة ذلك الموقف بتقدير كبير ينعكس في سرعة التعامل مع الحادث وعمل كل الإجراءات اللازمة لعدم تكراره لكن للأسف استجابتهم لم تكن على مستوى موقفنا ومع ذلك فإننا نواصل العمل معهم على استكمال الإجراءات الخاصة والكفيلة بتوفير الحماية لأعضائنا.
تصوير/ عادل حويس