نتمنى ذلك!!

نايف الكلدي –
خلال السنوات الماضية كانت المؤشرات مخيفة جدا◌ٍ.. وتوقعنا أن الكرة اليمنية تتجة نحو نفق مظلم ومرعب يضع الكرة اليمنية والقائمين عليها في مأزق كبير صعب الخروج منه¡ لأنها فعلا◌ٍ كارثة ستحل على رؤوسنا جميعا◌ٍ.
> الكارثة التي كنا نتوقعها هي غياب الهدافين القادرين على هز الشباك بمهارة عالية¡ هدافون يقتنصون الأهداف من مختلف الزوايا والأماكن ومنها الصعبة.
> كنا نقول الكارثة قادمة على الكرة اليمنية عامة من منطلق وقائع ودلائل واضحة وعلى أرض الواقع تجعلنا نحذر وننذر مرارا◌ٍ وتكرارا◌ٍ¡ والمؤشرات هي غياب الهداف في المسابقات الداخلية وفي مقدمتها دوري النخبة الذي يتصدر قائمة هدافيها لاعبون محترفون أجانب لعدة سنوات في ظل غياب الهداف الوطني.
> الجانب الآخر غياب الهداف البارع والقناص الماهر الذي يقود منتخباتنا الوطنية إلى الانتصارات في المشاركات العربية والإقليمية والدولية.. وعجز الأجهزة الفنية المتعاقبة على منتخباتنا بمختلف أعمارها منذ سنوات بإيجاد هدافين متمكنين يترجمون مجهودات زملائهم إلى أهداف.. ويحققون الانتصارات.
> فكان المتابع لمشاركات منتخباتنا الوطنية يجد أن الشق الهجومي هو الحلقة الأضعف لكل منتخباتنا الوطنية في جميع المشاركات الخارجية.. وشحت تسجيل الأهداف رغم الفرص التي تتاح لمنتخباتنا إلا أن العجز واضح في إيلاج الكرات في شباك الخصوم.
> الملاحظ أيضا◌ٍ بأن أهدافنا التي تسجل في أي مشاركات خارجية إما من ضربات جزاء أو من لاعبين ليس النهج الهجومي من اختصاصهم¡ ولهذا كنا ننذر بأن الكارثة قادمة لامحالة.
> ولكن في المسابقة الحالية لأندية النخبة نتابع التحاليل والتعليقات على المباريات وعلى ذمة ناقليها من الزملاء بأن هناك غزارة تهديفية ونهجا◌ٍ هجوميا◌ٍ قويا◌ٍ يجعل الشباك تهتز باستمرار.. وهذا يجعل تخوفنا يتراجع وتبدأ مؤشرات التفاؤل بالمستقبل نحو الأفضل.
> نتمنى أن مخاوفنا ليست في محلها ونجد مهاجمين وطنيين على مستويات عالية قادرين على تحمل مسئولية خطوط هجوم منتخباتنا الوطنية في المشاركات الخارجية وهز شباك الخصوم وتحقيق نتائج إيجابية وانتصارات متتالية تجلب لنا الفخر والاعتزاز بنجومنا وهم يشرفون وطنهم ويرفعون رايته عاليا◌ٍ.
