القاهرة /
أعلن الجيش المصري أنه عثر امس على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية كما عثر على بعض متعلقات الركاب.
واختفت الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة من على شاشات الرادار في وقت مبكر من صباح الخميس وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.
وجاء في بيان نشر في صفحة المتحدث العسكري المصري على فيسبوك “في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في البحث عن الطائرة المفقودة منذ (امس الاول) تمكنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة صباح امس من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا أجزاء من حطام الطائرة”.
وأضاف البيان إن الجيش عثر على أجزاء الحطام وبعض متعلقات الركاب “في المنطقة شمالي الإسكندرية وعلى مسافة 290 كيلومترا وجار استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه”.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير إنه “جار استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه”.
ومن جهته، قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن السلطات المصرية عثرت على جزء من جثة ومقعد وأمتعة خلال عملية البحث عن حطام طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط.
وأضاف كامينوس للصحفيين في أثينا “أبلغتنا السلطات المصرية قبل قليل… بالعثور على جزء من جثة ومقعد وأمتعة إلى الجنوب مباشرة من الموقع الذي فقد فيه الاتصال بالطائرة”.
واوضح كامينوس ان الحطام عثر عليه “الى الجنوب قليلا” من المكان المفترض لتحطم الطائرة والذي تقدر السلطات اليونانية انه يبعد 130 ميلا عن جزيرة كارباثوس.
وقال “اعمال البحث متواصلة، ويبدو ان طائرات حليفة حددت مكان قطع اخرى من الحطام في منطقة أخرى لكن لم يصدر بعد اي تاكيد رسمي بان الامر يتعلق بحطام الطائرة المعنية”.
وتدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لهجوم ارهابي، اذ لم يصدر طاقمها اي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، وفيما كانت الظروف الجوية ممتازة.
غير ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اعلن امس لشبكة “فرانس 2” “اننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا اي فرضية مرجحة، لاننا لا نملك اي مؤشر على الاطلاق حول اسباب” تحطم الطائرة.
وقال انه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية السبت عائلات الركاب “لإعطاء اقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة”.
ويرى الخبراء في عدم اصدار طاقم الطائرة نداء استغاثة قبل تحطمها، مؤشرا الى تعرضها لحادث مفاجئ.
ويبدو احتمال وقوع انفجار داخلها ممكنا، مثلما حصل لطائرة السياح الروس التي تعرضت لاعتداء بالقنبلة في 31 اكتوبر بعد اقلاعها من شرم الشيخ بجنوب شرق مصر متوجهة الى موسكو.
وتبنت “ولاية سيناء”، الفرع المصري لتنظيم داعش، ذلك الاعتداء الذي ادى الى مقتل 224 شخصا كانوا في الطائرة، مشيرة الى انه نفذ بواسطة قنبلة صغيرة ادخلت الى الطائرة.
ولم يتسن للطيار اصدار اي اشارة استغاثة، كما حصل للطائرة التي تحطمت فجر الخميس.
ومع توخيه الحذر الشديد وتأكيده عدم استبعاد اي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي امس الاول: ان الظروف المحيطة بتحطم الطائرة “توحي بأن فرضية هجوم ارهابي قد تبدو الاحتمال الارجح او الاحتمال المرجح”، مضيفا “لكنني لا اريد القيام باستنتاجات متسرعة”.
وامس قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعازيه إلى أسر الضحايا.
وجاء في بيان أصدرته الرئاسة المصرية أنها تنعي “ببالغ الحزن وعميق الأسى ضحايا طائرة مصر للطيران الذين لقوا حتفهم إثر تحطم الطائرة في البحر المتوسط في طريق عودتها إلى القاهرة قادمة من باريس”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا