> تحت لافتة..مواجهة خطر الإرهاب
سياسيون وقانونيون:
> الوجود العسكري الأجنبي في الجنوب.. يقوض مسارالتهدئة.. وهذا مخطط له
> جس نبض لتوسيع خارطة الاحتلال من الداخل وتمكينه من السيطرة
لقاءات / أسماء حيدر البزاز
اعتبر مراقبون وقانونيون أن وجود القوات الأجنبية على الأراضي اليمنية في الجنوب يثير الكثير من الشكوك حول استخدام القاعدة كورقة لتنفيذ المخطط المرسوم الذي ستكون له نتائج عكسية على مسار التهدئة في اليمن و إبقاء الوضع غير مستقر وتأجيج الصراع الداخلي .
وقالوا في لقاءات مع الثورة: المؤشرات واضحة لتقسيم البلاد وتهديد اللحمة الوطنية سعيا نحو الانفراد بجنوب الوطن وترك النزاع في الشمال يمضي لتصفية الحسابات باستهداف سياسيين وعسكريين وقادة أمنيين.. الأمر الذي ينذر بكارثة وطنية واجتماعية ما لم تذعن القوى الممثلة للرياض في حوار الكويت للسلم والحوار وتجاوز الخلافات انطلاقا من مصلحة الوطن العليا .. نتابع
الناشط مرشد الجماعي يقول: يجب على اليمنيين أن لايعولوا كثيراً على مؤتمر الكويت والتعامل معه على أنه فقط نافذة يمكن من خلالها العبور إلى العالم الخارجي لتوضيح الحقائق وكشفها للرأي العام للمستقبل ..
أما بالنسبة للحاضر فهو عبارة عن فخ تم نصبه لليمنيين من قبل قوى العدوان يستطيعون من خلاله إعادة صياغة خطط جيدة ترمي إلى توسيع خارطة العملاء والتواجد العسكري واستغلال أي هفوات أو تراخ في جبهات المقاومة وتشخيص مكامن القوة والضعف وشراء بعض الضمائر فقط، ويتضح ذلك جليا بدخول قوات أمريكية بأعداد ووحدات رمزية وهي عبارة عن تمهيد لمرحلة جديدة للخطة البديلة .
وأضاف الجماعي: أعتقد أنها عبارة عن جس نبض لإمكانية توسيع خارطة الاحتلال من الداخل وإمكانية تشكيل قواعد أمريكية تكون قواعد تدريب آمنة يستطيع الأمريكان في المرحلة الأولى التحرك المحدود وتكوين نواة لتدريب قوات محلية وتأهيلهم لتحقيق المخطط الذي يرمون إليه ويتم دعم تحركات هذه القوات لوجيستيا وأمنياً واستخباراتياً عبر استقدام عناصر وعملاء وأجهزة استخباراتهم بالمنطقة والعالم ومن مختلف الجنسيات .
وتابع: وفي حالة نجاح المرحلة الأولى بلا شك سيتم التوسع وبناء قواعد عسكرية طويلة المدى وأخرى مؤقتة واستقدام قوات أمريكية لزيادة التواجد التدريجي وسيكون ضمن أولويات أهدافهم إعادة تقسيم اليمن وتفتيته من الداخل وبما يضمن تأمين باب المندب والتواجد على البحر العربي بقوة والسيطرة على منابع النفط والثروات والتحكم بمقومات الاقتصاد الوطني وإشاعة الفوضى والاضطرابات الأمنية على غرار ما تم في العراق والصومال على وجه التحديد.
تقسيم البلاد
فؤاد الصياد من جهته أوضح بأن وجود القوات الأجنبية داخل أراضينا وسيناريو ذلك الانسحاب الهزلي للقاعدة من مدن الجنوب يثير الكثير من الشكوك حول استخدام القاعدة كورقة لتنفيذ المخطط المرسوم والذي ستكون له نتائج عكسية على مسار التهدئة في اليمن، كون أمريكا الراعي الحقيقي لقوى التحالف وصاحبة القرار وهي التي تتعمد خلط الأوراق واستغلال نفوذها في إبقاء الوضع في اليمن غير مستقر وتأجيج الصراع الداخلي، وهذا مؤشر واضح من شأنه تقسيم البلاد وتهديد اللحمة الوطنية سعيا نحو الانفراد بجنوب الوطن وترك النزاع في الشمال يمضي لتصفية الحسابات باستهداف سياسيين وعسكريين وقادة أمنيين وإثارة النزاع القبلي بحجة التخلص من الإرهاب، كي تظل ورقة ضغط تهدف للفوضى والعبث بأمننا واستقرارنا .
وأكد أنها ورقة تستغل أيضا كوسيلة ضغط وتهديد ضد دول الجوار، وما يحصل الآن من تدخل أجنبي تقوده هذه القوى يهدف للسيطرة على خط الملاحة الدولية والسيطرة على باب المندب ، ووضع قدم لهم بإنشاء قواعد عسكرية ثابتة في جنوب البلاد وأما بقية دول التحالف فإن مشروعها قاصر على التحكم بجوانب الاقتصاد وفرص الاستثمار في تلك المحافظات التي سيطروا عليها كونها واعدة بالخير وفيها العديد من الثروات وذلك من أجل استغلالها ولأنها على المدى البعيد تمثل تهديدا مباشرا لمصالحها الاقتصادية والأمنية .
الصراع المذهبي
وتابع الصياد بالقول: وبالعودة للشق الآخر من هذا المخطط والذي يستهدف إضعاف محافظات الشمال حيث يراد لها أن تظل واقعة في دائرة الصراع المذهبي والسياسي حول مشروعية استحقاق الحكم والسلطة فيها، فالحقيقة التي لا تغيب أنهم يسعون لتدويل الأزمة اليمنية وإطالتها حتى يتم تحقيق كل تلك الأهداف الخبيثة لقوى الاستعمار، الداخلي والخارجي .
ويستطرد: ولهذا تراودنا مخاوف أن الأزمة اليمنية يراد لها أن تأخذ منحنى خطيراً للغاية تتعلق بمفهوم اللاعودة، ما لم تمتثل كل الأطراف في مؤتمر الكويت لأهمية الحل والتعجيل بإيجاد أي تسوية سياسيه تكفل خروجنا من هذا النفق المظلم نحو آفاق الدولة وترسيخ قيمها وثوابتها الوطنية ولو تطلب الأمر تقديم التنازلات من الجميع لأجل إحباط وإجهاض كل تلك المؤامرات التي تحاك ضدنا..
صراع
داعيا كل قادة الأحزاب والقوى الفاعلة والشخصيات الاجتماعية لليقظة وأخذ الحيطة والحذر والتحلي بالصبر في مواجهة تلك المخططات التي تستهدف النيل من اليمن وشعبها.
منبها: ومن هذا المنبر أدعو الجميع لنسيان الخلافات وتجاوز الماضي بسلبياته وفتح صفحة جديدة.
وختم بالقول: كما أن على كل الأطراف المتحاورة في مفاوضات الكويت تحمل مسئولياتهم التاريخية في ضرورة استغلال هذه الفرصة والعودة بالحل للخلاص من هذه الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد ومتى ما توفرت الإرادة الوطنية فالأمر لا يتطلب هنا سوى حلحلة المسائل الشائكة والعالقة…. على قاعدة مصلحة اليمن العليا فوق كل مصلحة .
وجود مبهم
أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز الدكتور محمود البكاري يبدي عجزه عن تحليل أسباب تواجد هذا النفوذ الأجنبي في جنوب البلاد قائلاً: نحن لا ندري ولا نعرف كيف ولماذا حدث هذا التواجد للقوات الأجنبية في اليمن؟ بل ولا نعلم بإذن من ومن الذي استدعى هذه القوات ولصالح من أو ما هي الأهداف من تواجدها ؟!!
مخالف للقوانين
أستاذ القانون العام بجامعة صنعاء الدكتور أحمد عبدالملك حميد الدين يرى بأن التواجد الأجنبي يأتي تنفيذا للخطة (ب) الأمريكية.
وأضاف: وأراه انتقالاً من خطة (أ) وسيعملون على وقف الحرب بصورتها الفظيعة على اليمن .. وباسم محاربة الإرهاب كي يستولوا على منابع النفط وعينهم على الخليج.
ومضى يقول: إن التصرفات الإدارية في عدن ابتداء من رفع العلم الجنوبي حتى طرد المقيمين من الشماليين إجراءات كل طرف ينظر إليها من منظوره لطبيعة سلطته. فسلطة عدن تتعامل كدولة مستقلة .. وترى أن من حقها تصحيح الوضع القانوني للمقيمين فيها ..ورفع العلم الخاص بدولتها.. والمعارضون لها ينطلقون من شرعية الوحدة .. وكل هذه التصرفات حسب هذا المنظور مخالفة للقواعد القانونية .
وبدقة أكثر يقول: بالمقابل هادي وحكومته ومن يتبعونهم مذبذبون..شرعيتهم من الدستور تجعلهم يستنكرون التصرفات الانفصالية .. ونظرتهم إلى شرعية الواقع في عدن كاحتلال من جهة والقوة الانفصالية من جهة أخرى تقيد قدرتهم على مواجهة مظاهر الانفصال والإخلال بسيادة الدولة فيكتفون بإصدار التصريحات والتنديد والقلق من تلك التصرفات كمراقبين.!
ويستطرد: المظهر الواضح هو عدم القدرة على ممارستهم السلطة لأنهم غير متواجدين في عدن ولا يسمح للوزراء الشماليين بالدخول .
ضبابية
وخلص حميد الدين إلى القول: إن ضبابية المشهد سببها عدم تحديد المصطلحات وإعلانها للناس هل الجنوب أصبح دولة مستقلة؟ هل لازالت الوحدة قائمة وهادي رئيسا لدولتها يديرها من الجنوب؟ فعدم الإجابات الصحيحة اضطرهم إلى المغالطات في التصرفات تحت عناوين هي في حقيقتها غائبة .. والضحية الشعب المغلوب على أمره!!
– ملاحظة : صور كل شخصيات الاستطلاع في الشبكة