7018 شهيداً منهم 1601 طفل و1161 امرأة و16551 جريحاً

– مؤتمر صحفي يستعرض جرائم العدوان السعودي على المنشآت العامة والخاصة
تدمير 340 منشأة صحية و1621 مدرسة و140 منشأة سياحية و54 رياضية و52 معلماً أثرياً

فقدان 3 ملايين عامل وظائفهم في القطاع الزراعي و350 ألفاً في القطاع الخاص
صنعاء/ سبأ
عقد أمس بصنعاء مؤتمراً صحفياً قدمت فيه عدد من الوزارات آخر الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه قصف العدوان السعودي الأمريكي في المنشآت العامة التابعة للوزارات.
وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي إسماعيل أهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الأمن لإظهار ما يعانيه الشعب اليمني من استمرار العدوان السعودي الأمريكي الذي يستهدف النساء والأطفال والمنشآت الحيوية للبلاد.
وأشار إلى المعاناة التي يتعرض لها الشعب جراء العدوان البربري الذي استهدف الأرض والإنسان على مدى 325 يوماً وأثر على متطلبات الحياة الأساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء ، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 7 آلاف و18 شهيداً ،منهم ألف و 601 طفل ، وألف و 161 امرأة ، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألفاً و 551 ، منهم ألفين و 247 طفلاً , وألف و 755 امرأة .. بالإضافة إلى 147 معاقاً.
ولفت إلى أن العدوان دمر ما يزيد عن 340 منشأة صحية متنوعة بين مستشفيات ومراكز صحية ووحدات متخصصة بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية نتيجة الحصار الجائر عن اليمن ،والذي أدى إلى وفاة الكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري وأمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ومختلف أنواع السرطان وغيرها .
فيما أوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي صالح تيسير أهمية كشف حقائق وأبعاد المؤامرة التي يتعرض لها اليمن وتوضيح بشاعة الانتهاكات وحجم الدمار الذي خلفه العدوان السعودي الأمريكي المتواصل في استهداف اليمن وشعبه.
ولفت إلى أن الوزارة أطلقت مؤخرا تقريرها السنوي حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن والتي تندرج في أطار جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل المتعمد والممنهج من خلال استهداف المدنيين والتجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية والزراعية والصناعية والرياضية والنفطية وتجويع المدنيين من خلال فرض الحصار الشامل على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية وتدمير الموانئ والمطارات والطرق والجسور.
فيما أكد القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور محمد الغشم أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الهامة لتوفير الأمن الغذائي ، فضلا عن دوره في توفير فرص عمل .. مستعرضا آثار العدوان السعودي الأمريكي على القطاع الزراعي حيث تسبب بفقدان 3 ملايين عامل لعملها في هذا القطاع ، كما دمر العدوان 4 آلاف و817 موقعا و 19 منشأة مائية سدود وحواجز ، و98 مضخة وغاطسات وشبكة ري و 20 مبنى ومنشأة زراعية .
وأضاف : فضلا عن استهداف الهيئة العامة لتطوير تهامة وهي من المنشآت الهامة في قطاع الزراعة في اليمن ، فضلا عن تأثر 11 سوقا مركزيا للخضار والفواكه و 40 سوقاً ريفياً ومنفذين للصادرات الزراعية و 300 حضيرة مواشي و 110 مزارع دواجن و 19 مخزن تبريد وتدمير 6 جمعيات تعاونية وغيرها من الأضرار التي لم تتوفر لها إحصاءات حتى الآن نتيجة استمرار العدوان عليها .. مشيرا إلى الأضرار الناجمة عن الحصار وانعدام المشتقات النفطية التي أدت إلى جفاف مساحة كبيرة من المزارع وتلفت المنتجات الزراعية .
إلى ذلك أشار القائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن الوزارة تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين و 750 ألف مستفيد الإضرار ، لافتا إلى المبالغ التي تقدم عبر الضمان الاجتماعي والمقدرة بـ 97 مليار ريال سنويا توقفت نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد .. مشيرا إلى الأضرار التي تعرض لها صندوق المعاقين وما تعرض له دور الرعاية الاجتماعية والمعاقين والإحداث من استهداف من قبل طيران العدوان السعودي ، لافتا إلى أن العدوان عمل على توقف 350 ألف عامل في القطاع الخاص .
فيما استعرض القائم بأعمال وزير النفط والمعادن يحيى الأعجم الأضرار الناتجة عن العدوان على اليمن اهمها توقف تصدير النفط وتراجع انتاجه ، بالإضافة إلى تدمير 244 محطة و 189 ناقلة ، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار، فضلا عن تسريح العمال في الشركات النفطية.
بدوره أكد القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير تعرض قطاع الاتصالات لخسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات نتيجة استهداف محطات الاتصالات وخطوط الاتصالات الرئيسية الرابطة بين المحافظات وكذا الرابطة مع دول الجوار وكذا خسائر في الحركة الهاتفية مما اثر على الإيرادات ، فضلا عن الخسائر التي تعرض لها القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية ، كما استعرض ما تعرضت له عدد من المكاتب البريدية من تدمير والنهب والسلب خاصة في محافظتي لحج وأبين .
حضر المؤتمر القائم بأعمال وزير الإعلام احمد ناصر الحماطي وعدد من المسؤولين .
فيما أوضح القائم بأعمال وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن الهدف من المؤتمر الصحفي إيصال رسالة إلى مجلس الأمن الذي سيعقد يوم غد جلسة خاصة لمناقشة القضية الإنسانية في اليمن.
وأشار إلى أن اليمن يتعرض لعدوان همجي يكمل شهره الحادي عشر دون أي مبرر مستهدفاً المنشآت التعليمية والمدارس والجامعات والبنى التحتية لليمن من طرق وجسور ومعاهد مهنية وتقنية ومعالم وآثار تاريخية ومنشآت سياحية ووسائل إعلامية وأسواق.
وأكد أن هذا العدوان يكشف عن مدى قبحه باستهداف المنشآت السكنية حيث استهدف 350 آلاف منزل ودمرت جراء القصف الهمجي وتدمير 1634 مدرسة تدميرا جزئياً وكلياً في حين أغلقت 1621 مدرسة في مختلف المحافظات.
من جانبه أشار نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي إلى أن آثار العدوان والحصار اثر بشكل كبير على الاقتصاد اليمني حيث تراجع نموه إلى 34 بالمائة بالسالب في قطاعات الزراعة والصناعة والكهرباء والنفط والغاز.
وبين الدكتور العباسي أن معدل البطالة وصل إلى 60 بالمائة وارتفعت أسعار المواد الغذائية الى 35 بالمائة في ظل الحصار الجائر .
فيما استعرض مسؤولون عن 8 وزارات مدى الدمار الذي لحق بالمنشآت التابعة لها حيث أوضح مدير عام المشاريع بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني المهندس جمال الجمري بأن 44 معهداً مهنياً وتقنياً و6 كليات مجتمع تعرض للقصف بلغت تكلفتها 111 ملياراً و370 مليون ريال.
حيث أوضح رئيس الهيئة العامة للآثار مهند السياني أن 52 معلماً أثرياً وتاريخيا تعرض لقصف طيران العدوان في عدد من المحافظات ابتداءً من قصف مسجد الأمام عبدالرزاق الصنعاني وانتهاء بقصف مدينة كوكبان التاريخية مساء أمس للمرة الثانية.
وطالب الأمم المتحدة واليونسكو والدول الكبرى تحمل مسئولياتها لحماية المعالم التاريخية في اليمن كمهد للحضارات التي تزخر بالمدن التاريخية والقلاع والحصون التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
بدوره أشار مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس أحمد التويتي أن 57 منشأة رياضية وشبابية تعرضت للقصف وتدميرها حيث بلغت إحصائية الإضرار الأولية 48 ملياراً و 500 مليون ريال.
في حين أكد نائب مدير عام الترويج السياحي أحمد البيل أن العدوان دمر 140 منشأة سياحية من فنادق ومتنزهات ومطاعم في عدد من المحافظات.. مشيراً إلى ان خسائر القطاع السياحي في اليمن بلغت ملياري دولار مع توقف كامل لجميع وكالات السياحة والفنادق السياحية وشللها التام بخسائر قدرت بـ745 مليون دولار.
فيما أوضح رئيس لجنة الطوارئ بصندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد أن 39 جسرا تضرر بصورة مباشرة جراء غارات العدوان السعودي الأمريكي وصلت تكلفت أضرارها إلى 900 مليون دولار، في حين تعرض 842 كيلو متراً طولياً من الطرق للقصف الهمجي في مختلف المحافظات بتكلفة أضرار وصلت إلى مليارين و182 مليون دولار.
وأشار مدير عام الإذاعات المحلية الدكتور عبدالرحمن هجوان إلى أن كل محطات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قصفت حيث تبث أغلب الإذاعات من أماكن بديلة لها لأن العدوان يتعمد إسكات الإعلام اليمني الحر كي لا يصل صوته إلى العالم إلا انه لا يستطيع ذلك بجهود الإعلاميين اليمنيين الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة.
وأكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور يحيى الهادي تضرر الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة منها جامعة تعز وتوقفها عن التعليم وجامعة حضرموت التي نهبت من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بالإضافة إلى جامعات إب، وحجة والبيضاء، وجامعة الملكة أروى الخاصة بصنعاء وتصل تكاليف الأضرار التي لحقت بها جراء قصف طيران العدوان إلى مئات الملايين الدولارات.

قد يعجبك ايضا