
استطلاع/ نورالدين القعاري –
لقي إعلان اللجنة الفنية للحوار الوطني الشامل بتحديد الثامن عشر من مارس 2013م موعداٍ لتدشين الحوار الوطني الشامل ترحيب جميع المكونات السياسية والاجتماعية وعلى رأسها فئة الشباب الذين عبروا عن امتنانهم الكبير للأخ الرئيس الذي دعا الشباب إلى غتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل العدالة والحرية والمساواة وما أكد على صدق قوله هو استقبال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمجموعة من شباب المنسقية العليا للثورة الشبابية الذي أشاد بطموحاتهم الوطنية الكبيرة الهادفة إلى إحداث تغيير نحو الأفضل وبما يؤمن الحقوق والمواطنة المتساوية.
”الثورة” استطلعت آراء الشباب حول إعلان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم 18 مارس وعن مدى استعدادهم لطرح قضاياهم ومواضيعهم في عملية الحوار.. إلى الحصيلة:
ضرورة ملحة
ويرى الشاب ياسر الكليبي أحد المعتصمين في ساحة التغيير أن الموعد الذي قام بتحديده رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي 18 مارس يوماٍ للحوار الوطني الشامل أصبح ضرورة لاسيما مشاركة الشباب الفاعلة فيه خاصة شباب الساحات والمستقلين الذين بذلوا دماءِهم رخيصة لكي يتغير حال الوطن والمواطن مضيفاٍ: إن الشباب اليوم يتطلعون إلى إشراكهم في عملية الحوار الوطني تحت اسم اليمن الواحد والذي يأتي تأكيداٍ للوحدة اليمنية وأهمية الحفاظ عليها والدفاع عنها وذلك في صناعة القرار والمساهمة في صياغة دستور اليمن الجديد والدولة المدنية اليمنية الحديثة بما يكفل حل القضايا الهامة على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ” القضية الجنوبية – قضية صعدة ” وكافة القضايا الوطنية والسياسية التي من شأنها إخراج اليمن من أزمتها الراهنة.
إحداث التغيير
محمد خليل أحد الشباب الثوريين توقع بأن إعلان 18 مارس كان توقيتاٍ مناسباٍ للبدء في عملية الحوار وأنه سيكون الحل الأمثل قائلاٍ: إعلان 18 مارس للبدء في الحوار الوطني الشامل كان مراعياٍ لكل الظروف التي تمر بها البلاد والحل الوحيد الوصول اليمنيين إلى حلول لكل مشاكلهم والاتفاق على مستقبلهم وهو البديل المناسب لإحداث التغيير الذي يرتضيه الجميع وفشله تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة بكل الأشكال على حساب بقية أبناء الوطن .
وأردف قائلاٍ: ليس لدينا خيار إلا أن نراهن ونعمل جادين على أن ينجح الحوار الوطني وهذه التوقعات أرى أنها من مطالب الشباب وأيضاٍ التهيئة المناسبة للحوار أما إذا دخلنا دون تهيئة فأعتقد أن الحوار لن ينجح وسنعود إلى مالا يحمد عقباه من الصراع ونفوت على أنفسنا فرصة الخروج بالوطن إلى بر الأمان.
مع الحوار
وقال الناشط في ساحة التغيير شوقي المخلافي: نريد أن ننتصر ضد الجهل وضد العصبية ونحن نفتخر أيما افتخار لأن قائدنا ورئيسنا هو الأخ عبد ربه منصور هادي وهو على رأس الدولة من أجل حماية الأهداف التي خرج من أجلها الضعفاء والمساكين وتحقيق أحلام البسطاء التي قهرت على المدى الماضي القريب والبعيد”.
وأردف: نحن الشباب مع الحوار ومع مخرجاته الوطنية على أساس المواطنة المتساوية والوحدة والحرية والتغيير “.. مؤكدا أن الجميع يعي أن القضية الجنوبية تحتل أهمية كبيرة على أساس مشروع وطني وسياسي واقتصادي وحدوي عظيم.
كما أكد أن الثورة تراكمات من النضال الوطني يشده عوامل الظلم والقهر ولذلك فقد ضحى الشباب بدمائهم وأرواحهم بالغالي والنفيس من أجل التغيير .. وقال :صوت الشعب هو أقوى وأشد باسا من أزيز الطائرات والرصاص والمدافع وإن الشباب اليوم في ظل قيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي يتطلعون إلى الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على التعددية السياسية الوطنية والناضجة وجعل صراعات الماضي ومحطاته المأساوية في خبايا التاريخ وصنع الرؤية الوطنية الجديدة على أساس اليمن الجديد والمستقبل المأمون”.
مستوى الوعي
ويرى سلطان الحكمي رئيس دائرة الشباب في حزب الحرية التنموي أن الوعي لدي الشباب أصبح في مكانة كبيرة قائلاٍ: الشباب اليوم أصبحوا مدركين لما يجري خاصة وهم أول من أطلق شرارة التغيير السلمي غير راضين بالواقع الذي لم يلب طموحاتهم يوماٍ مضيفاٍ: أجدها فرصة لدعوة كافة شباب اليمن الواعي المؤمنين بالتغيير السلمي والخروج بالبلد إلى بر الأمان بالمشاركة الفاعلة في عملية الحوار الوطني الشامل والقبول بنتائجه مهما كانت الظروف لأنها تعد الفرصة الوحيدة للاتفاق على نقاط تهم جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
صناع المستقبل
الشاب علي العلف يشير إلى كلمة رئيس الجمهورية التي قال فيها بأن الشباب هم صناع المستقبل القرار في كلمته الأخيرة مع الشباب التي جاء فيها:” عليكم أن تطمأنوا إلى حقيقة أنكم أنتم صناع المستقبل والثورة والتغيير وينبغي أن تكونوا في المقدمة وليس على ذلك غبار وأنكم المستقبل المنشود فهناك اتجاه حقيقي للتغيير وايجاد منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة من أجل الحرية والعدالة والمساواة وعدم الإجحاف بأي جهة أو جماعة بأي شكل من الأشكال”.
وأردف: إن هذا اللقاء يأتي قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أكد فيه الرئيس على أن يكون الشباب سندا قويا وفاعلا حقيقيا في دعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل من أجل مخرجات يعول عليها أبناء الشعب قاطبة من أجل المستقبل الذي يبعث الآمال والتطلعات من جديد نحو الغد الأفضل .