ألف علامة تعجب وسؤال ¿¿!!
عبدالرحمن بجاش
تشتعل معارك اليمنيين من الساعة الخامسة مساء فما فوق ¿ هل هي حالة تتولى العقل الجمعي ¿ بتأثير من القات¿ , أو الكبت ¿ فيلجأون إلى الفضفضة حتى لو تطلب الأمر المبالغة والتأليف ¿¿ في هذه البلاد ولأننا لا نقرأ التاريخ فلا نجد تفسيرا لما يحدث الآن , ولو كانت الإدارات المتعاقبة قد رسخت عبر التربية العامة حب القراءة فلن تجد اليمني يلجأ إلى التأليف والمبالغة ويتبعها بأغلظ الأيمان أن الذي يقوله عين الحقيقة , الأغرب أن من يمكن تسميتهم بالعقلاء يتحولون بفعل غياب الجواب عما يحدث إلى التأليف أيضا !!! , وخذ الأمر على هذا النحو , فمن المغرب فما فوق تشتعل حروبنا في رؤوسنا فنملأ مواقع التواصل ورسائل التليفونات بكل المبالغات , وفي الاهازيع الأخيرة من الليل يذهب كل إلى فراشه مرهقين متعبين منهكين , نخرج جميعنا صباحا إلى الشارع , يتوقع من بقي في عقله ذرة من عقل أن يجد كل شيء خرابا ودمارا , فيجد الشارع كما هو لم يطرأ عليه أي تغيير سوى ما خلفه الإهمال المعتاد في حياتنا , ولا أثر لمعارك الليل !! , ولو فكر أن يعود إلى ساحات المعارك والحروب ((الدواوين ومواقع الفتنة والصحف المفروشة)) فسيصاب بالجنون , أو القرف في أحسن الأحوال , وهو ما نحسه ونشعر به عند بدء يوم جديد على أنقاض ليلة اشتعل فيها كل شيء بسبب مشكلتنا الدائمة (( المبالغة والتأليف )) , وتبعا لمبالغتنا فتسمع المحللين خارج البلاد والمراقبين يرددون أن اليمن ((تشتعل , تتشظى , تحترق , تلتهب تحارب بعضها , تنفصل)) , بينما كل شيء حسب صنعاء (( الدنياعوافي )) الكل مخزن ومرتاح حتى المبندقين , هل هنا علماء علم اجتماع ¿ هل هنا جمعيات لأطباء النفس ¿ نريد من يقرأ لنا ويفسر ما يحصل ¿ إذ كل ما وصلت الأمور إلى حافة الكارثة ومسكنا على قلوبنا , عادت إلى نقطة الصفر , فلا الكارثة في صالحنا , ولا العودة إلى نقطة الصفر ما يفيدنا , وللأسف أننا في الوسط ما بين الاصفار وحواف الكوارث , فإلى متى ¿ …وكيف ¿ تظل رؤوسنا مليئة بألف سؤال وعلامة تعجب , أو العكس , شوفوها كما تريدون ومن أي زاوية , نريد إجابات , أما الأسئلة فقد حددناها بألف علامة تعجب يمني وسؤال خارجي وحيد ………………