عبد الودود …..

عبد الرحمن بجاش


لمحته هناك , كنت وصديقي بدر نصلي الجمعة , فرايته بفوطته , وشميزه, وكوفية يعتمرها من بقايا زمان (( ألمعادنه )) , وشال يمت إلى زمن (( الكشمير )) والفوطة أبو ((تفاحتين)) , كان عبد الودود سيف بهدوء هناك , يحمل على كتفيه عمرا من الأدب الرفيع , و(( بريدا أدبيا )) مقروءا , بسبب رداءة الأزمان غاب , وغيب صاحبه , لكن الورق اختفى وعبد الودود لم يختف في كتب يهديها للقارئ بين الحين والآخر خلاصة فكر متقد , ونقد أدبي رفيع , حتى ليشار لعبد الودود على انه من بين صف النقاد العرب الكبار , وللأسف إذ لو أن لنا جهدا إعلاميا تقوده الملحقيات الثقافية على مستوى العالم لظهر عبد الودود سيف بين النقاد العالميين باقتدار , لكن هؤلاء الكبار يظهرون هنا بقوة ويختفون , ونحن ننظر للأمر ببلاهة ما بعدها بلاهة , بينما الشعوب والدول أمثال عبد الودود فيها يكونون خير سفراء يحملون أسماء بلدانهم باقتدار , عبد الودود مثل كثيرين من كبار المبدعين في البيوت , لا احد يسأل عنه , ولا احد يتساءل حتى أين الرجل , وهو السؤال والجواب , والأدب في أبرز تجلياته , وفي مدارسنا كالعادة السيئة تجد علما مثل عبد الودود لا يعرفه هذا الجيل ولا الذي سبقه , وفي جامعاتنا لا يدعى أمثال عبد الودود ليطلوا على طلبتها في قاعات المحاضرات , وهو لو ظهر لأغناهم عن ألف دكتور ممن لا يسمنون ولا يشبعون !! , عبد الودود سيف أحد الكبار كلمة وحرفا , يتوجب علينا أن نوجه له التحية ونذكر به للأسف الشديد حيث كان المفترض أننا نتمنى أن نلحقه ليرانا الناس إلى جانبه كلمة وحرفا , وفي ظرف وطني كهذا يكون من المناسب تذكر هؤلاء الذين ينتمون إلى العقل ……………..