ليرحل الجميع عن المرحلة الإنتقالية
د.فارس السقاف
د.فارس السقاف –
* حسنا .. أخرجتم لترفعوا عقيرتكم أن (( أرحل )). أطلقتموها قبل ذلك بثورة مباركة لما لم تحسنوا إقامة الحق بعد عجزكم عن إزهاق الباطل ولأنكم تذرعتم بوسائل الباطل ذاتها تولدت ثورة مضادة.
هل تريدون أن يكون صوتكم ذلك الهادر رجع الصدى الآن ¿
رجع الصدى بعد كل هذه الحوليات لن يكون إلا واهنا خافتا غير ذي مصداقية. تقولون : أن الرئيس لم يفعل شيئا ! هل سأل أحدنا نفسه : لو أنه اختار طريقا آخر كما يريده البعض كيف سيكون حال البلاد .. ستنزلق إلى الهاوية السحيقة التي لا يمكن الصعود منها يمكن باختيارات الرئيس الإبقاء على استئناف العملية للانتقال إلى الحالة المؤسسية الدائمة عبر الدولة والطبقة السياسية.. لم نذهب بعد نحو السيناريوهات الأسوأ .. وإلى نقطة الصفر.
* حسنا .. أريد أن أرحل يرد عليكم الرئيس . ولكن هل سيحل هذا المشكلة ¿ هل ستخرج اليمن من محنتها بخروجي ¿!
* هل تظنون انه لم يفكر في الخروج واستيقن أن في ذلك سبيلا للخلاص ولم يفعل وانه إن فعل فلن تذهب البلاد إلى الفراغ والفوضى والعنف¿
استمعت وقرأت حتى من أعتى خصوم الرئيس الذين يحملونه المسؤولية الكاملة ويطالبونه بدور قائد والآن وليس فيما بعد .. حتى هؤلاء يرون في رحيله الآن لن يكون الحل بل يعني الكارثة.
* هذا الموقف يكاد يكون إجماعا ولذا فإن أنصف المطالب تجاه الرئيس الآن هو استعادة المشاعر الوطنية الجامعة وان نتحمل جميعنا المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة كما قال الرئيس نفسه ذات خطاب أي نستكمل إنجاز الاستحقاقات النهائية من المرحلة الانتقالية بالاستفتاء على الدستور وانجاز متطلبات الانتخابات الرئاسية البرلمانية ثم ليرحل الجميع إلى يمن جديد ديمقراطي شرعي في وقت معلوم محدد ومقدر متجاوزين المؤقت والانتقالي.
