الوجه.. والقفا

محمد المساح


 - 
* لا يوجد كيان على وجه الأرض يربش الكون والعالم وفي عصرنا هذا غير الكيان الإسرائيلي .. وإن كان هناك تماثل فهو القطب الأوحد الذي غيب الشرعية الدولية وأصبح بديلا لها والأثنان يشكلان "الوجه والقفا" مترابطان بيولوجيا عضويا ولا ينفصلان ذاك

* لا يوجد كيان على وجه الأرض يربش الكون والعالم وفي عصرنا هذا غير الكيان الإسرائيلي .. وإن كان هناك تماثل فهو القطب الأوحد الذي غيب الشرعية الدولية وأصبح بديلا لها والأثنان يشكلان “الوجه والقفا” مترابطان بيولوجيا عضويا ولا ينفصلان ذاك يضرب “بالمرفع” ثم يحدثان معا رقصات الموت والخراب كلاهما يديران توجيه المسرح العالمي ويصنعان مشاهد السينما العالمية العنيفة.. على الشاشة والواقع من أفلام هيتشكوك المرعبة إلى أفلام الكرتون الجرانديزر والسوبرمان.. إلى صناعة الخراب والتدمير البشريين.. حروبا مستمرة.. من هيروشيما.. الحرب الكورية.. حرب فيتنام.. مجازر ومذابح وانقلابات أميركا اللاتينيه.. حرب 826756 2001-2003م من يصنع وصنعها.. يبوبها ويمثلها ويخرجها “الوجه والقفا” والقذال لاينفصل عن الرأس ذهب الفلسطينيون إلى “أو سلو” مع الإسرائيليين من أجل السلام وتحت خيمة داود في البيت الأبيض.. وأندمج الأعراب مع تجليات المشهد وبدأ العالم أو كأنه على وشك الدخول الكامل في شرق أوسط جديد لكن اسرائيل شعب الله المختار الذي يؤمن برب الجنود.. أبى وأستكبر! وبقية التفاصيل معروفة هذا الكيان العجيب لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ولا يوم الفغران.. ويعجبه.. ديك الشكر الرومي هذا الكيان.. الذي يؤله ذاته ويستعيد تماما وبلا نقصان عقيدة التفوق العنصري والنازي وأفكار ومبادئ الفاشية إنه تجسيد عملي لطاعون التاريخ ذلك الهوس بالأساطير والقوة تجعله فوق الجميع.. وكأن الوجود الإنساني بكامله حقل السباتح يحصده ويزرعه لا حساب لديه.. لوجود الآخرين أو الآخر وإذا كان في حساباته قد وصل إلى أن لا أحد.. يخترق حاجز الخوف فيكفية.. ذلك الهروب والبحث عن ملاجئ داخل كيانه.. كمثل بسيط والنملة ذات الأرياش أو تلك التي نخرت العصا.. وأسقطت الأسطورة.

قد يعجبك ايضا