لا تبرحوا مدارسكم..!!

عصام المطري


 - في ظل تنامي معدلات الانقطاع والتسرب من التعليم ثمة معالجات جوهرية لهذا الانقطاع ولذلك التسرب من خلال ما تنظمه وزارة التربية والتعليم كالحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة التي لاقت دعما من منظمة "اليونيسيف" الراعي
في ظل تنامي معدلات الانقطاع والتسرب من التعليم ثمة معالجات جوهرية لهذا الانقطاع ولذلك التسرب من خلال ما تنظمه وزارة التربية والتعليم كالحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة التي لاقت دعما من منظمة “اليونيسيف” الراعي والداعم الحقيقي .. إضافة إلى بعض المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية والخاصة حيث تنفق الأموال من أجل تقليص الفارق التعليمي في صفوف أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات الذين يندفعون إلى الانقطاع والتسرب لقاء ضغط الواقع فثمة نصف مليون طالب وطالبة منقطع ومتسرب عن التعليم.
ومن هنا كان لزاما علينا أن نعطي لحملة العودة إلى المدرسة حقها الطبيعي من الاهتمام والعناية من خلال تفاعل شتى أطياف المجتمع وشرائحه وفئاته مع هذه الحملة بالإيجاب علما أننا في الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي حريصون كل الحرص على التعريف بالحملة ونطاقها العام والخاص مؤكدين على أهمية التفاعل المستمر والجاد من قبل وسائل الإعلام الرسمي والأهلي والخاص المقروء والمرئي والمسموع من أجل إيصال رسالتنا البسيطة والمتواضعة للمستهدفين من الحملة شاكرين تعاون هذا المنبر الحر الشامخ المتجاوب مع عن هذه الحملة الوطنية.
ولن نجانب الصواب إن قلنا إن الحياة المدرسية حياة صعبة معقدة الملامح جراء انكفاء الإدارة المدرسية وتقوقعها على ذاتها ذلكم أن الإدارة المدرسية هي الدينامو المحرك للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات حيث ينبغي “وضمن مجالات الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة” عقد الدورات المكثفة لمدراء المدارس ووكلائهم حيث يستدعي ذلك إمدادهم بعصارة الخبرة في إدارة المشاهد والمواقف الإدارية قبل أن تضمحل ثقافتهم الإدارية المحدودة وهم في طور العطاء الإداري الصرف.
إن الانقطاع والتسرب بعبع يهدد التعليم بفقدان الفاعلية وانطفاء جذوتها ذلكم أن أعداد المنقطعين المهول والذي يقدر بنصف مليون طالب وطالبة في آخر إحصائية تقديرية حري بوقفة جادة ومثمرة تتولى تشخيص الحال وتحديد العلاج الناجع على أن الارتقاء بثقافة المعلمين والمعلمات النوعية يجب أن يظل هدفا استراتيجيا من أهداف وغايات الحملة ذلكم أن المتعلمين والمتعلمات يحتكون مباشرة بالمعلمين والمعلمات ويتأثرون بهم ويحاكون أفعالهم وأقوالهم فتأثير المعلم يعد أبلغ تأثير بعد تأثير الوالدين في المنزل.
فإياكم أن تبرحوا مدارسكم وتغادروا إلى مربعات الانقطاع ودوائر التسرب بل ابقوا في مدارسكم واستمروا على التحصيل العلمي وتشذيب حياتكم بالأخلاق الحميدة والفاضلة واعكسوا صورة حسنة على بيوتاتكم فأنتم سفراء أسركم وأنتم مرآة عاكسة للأسرة فالطالب المرتب والنظيف يدلل على نظافة أسرته الظاهرة والباطنة واستغلوا التوقف عن الدراسة بتوجيهات قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الأخ أ.د.عبدالرزاق يحي الأشول –وزير التربية والتعليم لقاء الأزمة التي تعيشها البلاد والاقتتال والاحتراب الدائر فقيادة الوزارة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات..
أقول استغلوا هذه الفترة بالانشغال بالمفيد والاستزادة من نهل العلوم المختلفة.
والمفيد ذكره أن يربأ المعلمون والمعلمات بأنفسهم ولا يمارسوا سلوكيات منفرة للطلاب والطالبات كالعقاب البدني المبرح بالعصا أو الأسلاك والخراطيم والعقاب النفسي والعاطفي بتوبيخ الطلاب والطالبات والذي يدفع بعض الطلاب والطالبات إلى العزوف عن الدراسة والانضمام إلى مربعات الانقطاع ودوائر التسرب علما بأن العقاب البدني المبرح وكذا النفسي والعاطفي محظور وممنوع بقرار وزير التربية والتعليم على أن يتخذ المعلمون والمعلمات أشكالا أخرى للعقاب كأن يحرمونهم من العلامات الشهرية .. وإلى لقاء يتجدد. والله المستعان على مايصفون.

قد يعجبك ايضا