مش وقت

يكتبها : فؤاد الحميري

 - سيهل العيد ولكن هل تهل معه الفرحة ¿ سؤال فلسفي لا أكثر . يتجاوزه الواقع ببساطته التي تغلب الكثير من الفلسفات المعقدة . فهو - أي الواقع - لا يقدم لنا
. سيهل العيد ولكن هل تهل معه الفرحة ¿ سؤال فلسفي لا أكثر . يتجاوزه الواقع ببساطته التي تغلب الكثير من الفلسفات المعقدة . فهو – أي الواقع – لا يقدم لنا العيد كاشفا عن أفراح الناس بل صانعا لها .
صحيح أن وراء الابتسامات كثير من الحسرات وخلف جديد (الهدوم) قديم الهموم ولكنه العيد .
يحمل الناس حملا على الفرح ويقودهم إليه بالسلاسل فترى الرجل مهموما قبل العيد بالمصاريف وبعد العيد بالديون وهو مع ذلك مرتاح البال فقط لأنه (سيعيد) .
إنه العيد .. يخرجك عن المألوف في كل علاقاتك . في علاقتك بنفسك وبأهلك وبكل من وما حولك . يعطيك فرصة أخرى للتغلب على حظك العاثر أو يمنحك هدنة مؤقتة لاسترداد الأنفاس قبل جولة جديدة تخوضها مع الكد والتعب .
(مش وقت يا اخي عيد) جملة تختزل حقيقة العيد الصانعة للفرحة سيكبر الجميع إذانا بافتتاح العيد . في المناطق الباردة والملتهبة في مواطن السلم والحرب تحت قصف الرعود أو قصف الصواريخ . جميعا سيصلون فيهنئون بعضهم ثم يصöلون أرحامهم ليصل العيد – بمهرجانه – أخيرا الى أهل القبور .
العيد إذا أكبر من فرحة عابرة إنه ( دورة في صناعة الفرحة ) يمكن أن تغير نظرتنا للحياة وتعيد تشكيل علاقتنا بالأحياء .. فقط إنú فهمناها .عيد سعيد وأنتم العيد

قد يعجبك ايضا