عبده سلام الشرجبي …
عبد الرحمن بجاش
معظم الوقت تأخذك رياح الحياة وتظل تتقاذفك كل مرة في اتجاه , ولا تضعك مهما حاولت أمام أو حيال من يفترض أن تضعك أمامهم لتقول لهم فقط شكرا , وهذه المرة أجبرت رياحي أن تأخذني إلى حيث يفترض أن أكون !! , وهاأنذا أمام أحد روادنا الكبار , أحد أساتذة المهنة الذي ما برح يحرث بقلمه “أحوال” من الذرة والدخن , وكل أنواع الحبوب , بتول يزرع حبات الخير لنراها سنابل أحرف وكلمات , إنه الأستاذ عبده سلام احد كبار رواد المهنة قلم محترم , مثل ولا يزال مرحلة رواد كبار جابوا البلاد بأقلامهم وأصواتهم فصارت تماثل قمة جبل العروس علوا , خذ المجاهد , عز الدين ياسين , زيد الغابري , محمد حسين شجاع الدين , محمود الحكيم , محمد الكاظمي , وهناك حسن العزي بصوته , وأنيسة محمد سعيد , وهنا ( الجنوب الثائر )من إذاعة تعز يقدمها الصوت الجهوري عبد الله محمد شمسان , وبالقرب عبد الكريم المرتضى رحمه الله , وأسماء أخرى لم تأخذ حقها من التقدير والتكريم , بل اشك أن قيادة النقابة تعرفها كأسماء , لسبب أن لا لوحة ذهبيه ولا قاعدة بيانات تذكر بالشرجبي وغيره , وبرواد أوائل لم نعد نذكر منهم ولا من آثارهم شيئا حسب العادة والنظام !! , وانظر فعبده سلام الشرجبي الصحفي الكبير لا يزال يغرد في الجمهورية ويذكر بالآخرين ولا احد يذكر به أو يشير إليه , لتضيع منا معالم إنسانية ومهنيه رائعة كما هي معالم تعز والبلد بكله تضيع كل صباح !! , هاهو في عدد الأمس الأربعاء في الجمهورية يذكر بـ ( علي عبده صالح الشرجبي ) أو ( علي الشيخ ) أو كما سأعيد تركيب الاسم هكذا ( الشيخ علي ) , وهو احد مشائخ الطباعة التي على طريقها مر احمد هاجي, وصالح الأشول, ومحمد شرف واحمد عبد العزيز ألبنا , ومحمد غصان , وسليمان الظاهري , وأسماء أخرى بالضرورة أن تتذكرها الأقلام وتنبش ذاكرة الأيام ابتداء من صحيفة (الأيام) التي ربت أيضا جيلا من رواد المطابع لا احد يتذكرهم , ذاكرتي تقول بعلي العلفي ومحمد اليازلي , الشيخ علي كما ذكر به عبده سلام كان مديرا لمطبعة سبأ , وهو والد الموسيقي الكبير فؤاد الشرجبي , ما يدعونا إلى تذكر صاحب جريدة ( سبأ ) محمد عبده صالح الشرجبي الذي لا احد يعرفه من الجيل الصحفي الحالي , ولا نقابة الصحفيين بالطبع , ولذلك ترى جريدة سبأ والشرجبي من المنسيين !!! , والشرجبي صاحب الجريدة هو والد المهندس جمال محمد عبده من تسنم حقيبة وزارة الأشغال وكان أيضا وكيلا لها , ووزيرا للمياه , وكان في أكثر من موقع , وكان احد أكثر الوزراء نزاهة ونظافة , وزميل موسكو فيصل الشرجبي رحمه الله نجل الشرجبي, وكذلك عبد العزيز الذي يعمل الآن في القطاع الخاص حيث يدير مطبعته الخاصة على خطى والده , وكان احد أعمدة وزارة الصناعة والتجارة , الشرجبي عبده سلام ذكر بالشراجبه الأكثر عطاء, وأنا هنا حاولت أن أرد بعض الدين له , أرجو أن أكون قد وفقت , أو على الأقل لمست جرس التذكر لعل وعسى أن يبادر احدهم إلى تكريمه , وتكريم صاحب جريدة سبأ , ومدير مطبعة سبأ , ويكرم تلك القناديل المهنية التي ضوأت طريقنا , طريق الحرف والكلمة , واللهم إني بلغت …….