يمن تايمز.. قصة نجاح
د.حسين العواضي
* عبد العزيز السقاف أحد رواد التغيير الذين كان موعدهم الآن رحل “رحمه الله” إلى جوار ربه في ظروف محزنة حين بلغ ذورة عطائه.. ونضج مسيرته المدهشة.
* سياسي.. وأكاديمي.. وإعلامي.. ببراعة فائقة وحنكة واثقة استطاع أن يشكل من هذا الثلاثي المتنافر وصفة ناجحة..ومتناغمة لم يسبقه إليها أحد.
* نجم لامع.. ومحاور بارع وفي المجالات الثلاثة كان له حضور محمود.. وتفوق مشهود معارض رصين لا صراخ ولا عويل وعلى طريقته الفريدة وبأسلوبه.. ووسائله عرف كيف يخدم وطنه ويطال طموحه وينجز مشاريعه.
* عرف عنه التواضع والانحياز للشباب ولمشاريعهم الواعدة مؤسسا لصحيفة يمن تايمز الناطقة باللغة الانجليزية وأستاذا في الجامعة وشخصية مرموقة ومحبوبة في الحياة العامة.
* في ديسمبر عام 1997م كان أول من فتح نافذة يمنية على العالم حين كانت صحيفته التي تصدر من صنعاء أول صحيفة يمنية أهلية تستخدم خدمة الأنترنت لتدشن بعد أسبوعية 26 سبتمبر عصر الصحافة الالكترونية في اليمن.
* اكتسبت الصحيفة شهرة دولية واسعة باعتبارها نافذة اليمن الالكترونية على العالم.. وفي عام 1998م بلغ عدد المتصفحين لموقع الصحيفة “مليونا وثلاثمائة وخمسين ألف” مشارك من أرجاء المعمورة.
* وجاءت بعدها صحف.. وقبلها مطبوعات ناطقة باللغة الأنجليزية لكنها لم تزحها عن مكانتها الرفيعة كصحيفة يمنية رائدة يقرأها العالم يحترمها ويثق في حيادها.. ومصادرها.
* ولا تزال الصحيفة بمهنيتها المتطورة تشق طريق النجاح تستند على إرث.. وطموح متوارث من الوالد إلى الأبناء.
* رحل البرفيسور عبدالعزيز السقاف دون أن يترك لأبنائه ثروة طائلة لكنه ترك لهم مؤسسة إعلامية فتية ووصية حكيمة أن الإعلام مهنة نبيلة له رسالة سامية في التنوير والتغيير وله وظيفة اجتماعية راقية في حماية المجتمع وتحصينه.
* غرس في نفوس أبنائه حب العلم والمعرفة وعشق المثابرة والتحدي وعلى خطاه مضوا.. وأفلحوا حين راهن البعض على ضعف سواعدهم الطرية في الإبحار بالمؤسسة ومواجهة الأعاصير العاتية.
* نادية عبدالعزيز السقاف نموذج مشرف للفتاة اليمنية يدعو للزهو والافتخار ولعلها بإجماع العارفين المنصفين أفضل اختيار في مؤتمر الحوار.
* تحتل بجدارة موقعها الريادي العالمي بين 100 امرأة أكثر تأثيرا في العالم.. والرقم الوقور له معنى كبير ودلالات عميقة.
* ترأس مؤسسة يمن تاميز الإعلامية الخاصة وترأس تحرير صحيفة يمن تايمز الأسبوعية ومركزا لمنظمات المجتمع المدني يعنى بقضايا المجتمع ويقدم خدماته للجميع في مجال التأهيل والتدريب.
* آخر المشاريع الإعلامية الطموحة والناجحة للمؤسسة إذاعة” يمن تايمز أف أم” إذاعة فنية ودودة متميزة تستحق الدعاية المجانية والإشادة المنصفة.
* عصر كل نهار تفتح أثيرها للمستمعين وتطرق إحدى القضايا الاجتماعية الشائكة يشارك الفتيان والفتيات الأطفال والشيوخ بآرائهم.. ومقترحاتهم تشرح صدرك عبارات المشاركين وحماستهم وهم يسكبون كل هذه المشاعر الغيورة يشيدون بكل تصرف نبيل ويمقتون كل سلوك أرعن يضر بالوطن والمواطنين.
* وعلى نقيض الإذاعات الجديدة الوافدة التي تغرق في المياعة المستوردة واللغة الهابطة والموضوعات السطحية التافهة تجبرك إذاعة” يمن تايمز أف أم” أن تسمعها وتصفق لها وتقف احتراما.. وإجلالا لفرسانها المبدعين.
* الذين يدركون على صغر أعمارهم وقصر تجربتهم أن الإعلام أمانة ومسؤولية وأن له حرية سقفها ثوابت الدين.. وقيم المجتمع.
* ورغم التحولات الهائلة والمتسارعة في حقول الإعلام والاتصال لايزال اليمني يصغي للراديو فهو وسيلة إعلامية أليفة تصحبه في سيارته وحقله ومطبخه تنام في حضنه وتعبر معه الزمان والمكان لا تقهرها الكهرباء.. ولا تثيرها الأضواء.. ولا تحجبها الضوضاء.
* والمستمع لم يعد ذلك الساذج الشقي … والمتلقي السلبي وعنده من المعرفة والخبرة والتجربة ما يحضه ضد إذاعات المسخ التي تغرد خارج قيم الوطن وثوابته وأخلاقه.
* ذات مرة أثار عميد الإعلام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشامي موضوع الإذاعات الجديدة السامجه ونقتبس عنه أنه لا داعي لذكرها حتى لا تحظى بشهرة لا تستحقها.