الطوابير الأربعة

علي أحمد عبده قاسم


 - نسمع في كثير من الأحيان عن أسماء السلطات الثلاث المعروفة التي تتردد كل يوم تشريعية وتنفيذية وقضائية وقالوا هناك سلطة رابعة هي السلطة الإعلامية هذه
نسمع في كثير من الأحيان عن أسماء السلطات الثلاث المعروفة التي تتردد كل يوم تشريعية وتنفيذية وقضائية وقالوا هناك سلطة رابعة هي السلطة الإعلامية هذه السلطة التي تحولت إلى دفة تقود العالم وتتحكم بأفكاره وتوجهاته ولكن لم نسمع في كثير من الأحيان أيضا عن الطابور الخامس والذي يقصد به ذلك الصوت الذي يمشي ضد التيار أو يحاول أن ينزل الأراجيف ويخلخل الصفوف المتراصة والقلوب المتآلفة ويفرق الوحدة المصطفة كالبنيان المرصوص وقد يستخدم هذا المصطلح من قبل السياسيين حتى يخوفوا به خصومهم المعارضين لهم أنهم طابور خامس يسيرون عكس الخير والنماء والنهوض وإن كانوا في جادة الصواب.
والآن قد عرفت مفهوم الفن السابع وبقية المصطلحات الأخرى فإني في هذه العجالة أود أن أطرح سؤالي على السياسيين وأعلن جهلي وجهالتي بالطوابير الأخرى التي يناقضها الطابور الخامس ويسير ضد تيارها¿ فما هي تلك الطوابير الأربعة الأخرى¿!! هل سلطات أم مصطلحات وهمية أم هي السلطات الأربع التي ذكرت سلفا¿
ولأن الموضوع هذا غاية في الأهمية وكثيرا ما يتردد فإني أطالب السياسيين أن يوضحوا الأضلاع الأربعة لصفوف الطوابير التي تسبق الطابور الخامس فقد عرفت من كثير من المتابعة “اختلط الحابل بالنابل” ففي شدة المعركة لم يعد يعرف الإنسان من يقود جمله ودابته من خلال الحيل ومن يحمل النبل وأنا أجهل الطوابير الأربعة وأختلط علي حابلها بنابلها ولم يتطرق المرحوم الإعلامي يحيى علاو لهذا الجانب (فرسان الميدان) لمثل هذا المصطلح الذي يلوكه البعض كل يوم وقد يكونون هم طوابير خامسة كثيرة ومربكة وتعززه. وأظن أن الترتيب (خامس) يسبقه أربعة أعداد أم الاستخدام مجرد وهم مثل وهم السياسة وإذا كان لا وجود للطوابير الأربعة فإن ما يستعمل من طابور خامس ما هو إلا ذريعة سياسية يختفي وراءها الخطاب الإعلامي والسياسي لتبرير ما يقال ويردد عنه.
وإذا كان المفهوم لا يهمني من قريب أو بعيد إلا أن تكراره واستهلاكه الكثيف أثار فضولي لطرح هذا السؤال¿!

قد يعجبك ايضا