تزايد ظاهرة السطو على أراضي الدولة بحاجة إلى إجراءات رادعة

 - 
شكا مدير عام مكتب الأشغال والطرق بمحافظة المهرة المهندس سالم محمد العبودي من عدم توفر أبسط الإمكانيات الفنية للمكتب التي وصفها بـ”الفقيرة” ما جعله عاجزاٍ عن ا
> ظاهرة البناء العشوائي تتمدد ومياه المجاري تغرق الشوارع

شكا مدير عام مكتب الأشغال والطرق بمحافظة المهرة المهندس سالم محمد العبودي من عدم توفر أبسط الإمكانيات الفنية للمكتب التي وصفها بـ”الفقيرة” ما جعله عاجزاٍ عن القيام بمهامه ومسؤولياته كما يجب.
وقال” إن مدينة الغيضة عاصمة المهرة ما تزال تعاني من نقص في كثير من الخدمات فلا تتوفر فيها شبكة مياه صرف صحي وتنتشر في معظم شوارعها البيارات التي دائما تؤدي إلى طفح المجارى وتنذر بكارثة بيئية وتسبب أمراضاٍ إضافة إلى أن المدينة وسكانها يعانون من عدم توفر منتزهات ومتنفسات “

وأضاف: إن السنوات الثلاث الماضية انتشرت فيها ظاهرة البناء العشوائي في المحافظة وهذه الظاهرة تتفاقم يوماٍ بعد يوم ولعل عدم وجود إجراءات رادعة للمخالفين الذين يقومون بالبناء العشوائي بصورة مخالفة في مديرية الغيضة قد يكون سبباٍ في عدم قيام المكتب بمثل هذه المهام مما ساهم في انتشار هذه الظاهرة على مستوى المحافظة إضافة إلى تراكم مخلفات البناء رغم أن هناك رسوماٍ خاصة لرفع تلك المخلفات تضاف إلى جانب رسوم رخصة البناء التي يقطعها للمواطن عن البناء وتدخل في بند (حساب جاري) بالبنك المركزي و25% من هذا المبلغ يذهب لصالح صندوق النظافة وبالتالي يتولى الصندوق عملية نقل هذه المخلفات.
إمكانية شحيحة
وقال مدير الأشغال بالمهرة: إن إمكانيات المكتب شحيحة بل تكاد تكون معدومة خاصة من حيث المعدات الفنية من سيارات وشيولات وغيرها .. وكان يوجد لدى المكتب في السابق “شيول” لكن تم سحبه لفرع مؤسسة الطرق والجسور بتوجيهات من السلطة المحلية كي يقوم بمهمة كشط وإزالة الرمال التي تزحف على الطرق الطويلة بالمحافظة كطريق سيحوت – نشطون الساحلي الدولي وطريق شحن- الغيضة الصحراوي ونحن نعاني كثيرا من عدم توفر أبسط الإمكانيات اللازمة وهذا عكس نفسه سلبا على المكتب وحال دون القيام بمهامه ودوره ما جعل المواطن يشعر بغياب خدماته المطلوبة ونجدها فرصة لمطالبة وزير الأشغال العامة والسلطة المحلية بالمحافظة دعم المكتب بكافة الإمكانيات والمعدات اللازمة”
وأضاف “بالمناسبة لقد أْدرج في البرنامج الاستثماري 2007-2008 توفير وحدة شق كاملة للمحافظة لكن هذا المشروع تعثر رغم عديد المتابعات مع الجهات المعنية حيث تم إنزال المناقصة ثم إلغاؤها من قبل وزارة المالية واللجنة العليا للمناقصات وبالنهاية تعثر هذا المشروع رغم أهميته القصوى لكننا نأمل من السلطة المحلية أن تقوم بدورها بمتابعة المركز لتوفير هذه المعدات الفنية الضرورية للمكتب.
حالة أفضل
• وحول تطوير مدينة الغيضة قال العبودي:
مدينة الغيضة من حيث حداثة المخططات تشكل حالة أفضل بكثير من غيرها ونسعى في خططنا المستقبلية تطوير المدينة والارتقاء بمظهرها الحضاري والحضري للأفضل كعاصمة للبوابة الشرقية لليمن من تحديث مستوى المخططات العمرانية .. ولدينا خطة ورؤية طويلة المدى ونعمل بموجبها .
المدينة القديمة والسوق القديم نحاول التعاطي مع مبانيها المتلاصقة والضيقة وشوارعها كأمر واقع ووضع قائم لكن المناطق الجديدة في مدينة الغيضة وضواحيها نعمل على تنظيم المخططات العمرانية بصورة حضارية منظمة وفق المواصفات المعدة من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ولا نسمح بإي عمل عشوائي مخالف من شأنه ان يخدش جمالية التخطيط الحضري.. وقد بدأت مدينة الغيضة تتطور شيئا فشيئا في جانب التخطيط والبناء العمراني .. وهذا يشمل مثلا جول محفيف ومنطقة الجامعة وبقية ضواحي العاصمة ومشكلتنا التي نواجهها عدم وجود حس لدى المواطنين .. يعني عندما يرى المواطن شارعاٍ بطول 80 متراٍ يقول .. لماذا كل هذه الشوارع الطويلة في مدينة صغيرة ومحافظة نائية دون أن يدرك اننا نخطط لخمسين سنة قادمة فيتم البسط عليها في وضح النهار.
قصور الوعي المجتمعي
وأضاف: هناك قصور في مستوى الوعي لبعض الناس وانعدام الحرص على المواقع والممتلكات العامة كالشوارع مثلا لذلك ينبغي على الأهالي والمشائخ والأعيان والمجتمع ككل التفم لهذه المسألة والتعاون مع الدولة في ضبط المخالفين بل ومنعهم سبيلا لتطوير المدينة وأقول للمواطنين عليكم تقع مسؤولية كبيرة في حماية الشوارع العامة لأنها ملك للجميع وفي خدمة الجميع حتى تتمكن الدولة من إيصال الخدمات العامة للناس وقبل أيام تم الاعتداء على شارع في منطقة شحوح وكذلك الاعتداء على المنطقة الواقعة بجانب ديوان المحافظة القديم وهناك اعتداءات متكررة على الأماكن العامة ورفعنا مذكرة لنائب المحافظ بهذا الشأن ووعدنا بأن يتم استدعاء الإخوة في النيابة والأمن ليتم الوقوف على هذه الظاهرة الخطيرة والمشكلة ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات أيضاٍ هناك حجوزات لمبان حكومية كالبريد والمالية والتربية والتعليم والأرصاد الجوي والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمدينة الغيضة وتم السطو والسيطرة على هذه الحجوزات الحكومية – مع الأسف- ونحن الآن بصدد وقف هذا العبث وننتظر من السلطة دعمنا بالإمكانات اللازمة لإزالة المخلفات والاستحداثات التي طالت هذه الأماكن.
لا توجد شبكة صرف صحي
• وعن شبكة الصرف الصحي وما تعانيه المدينة قال:
مشكلة الصرف الصحي من المشاكل الكبيرة التي تواجهها مدينة الغيضة فهي حتى اللحظة بدون شبكة صرف صحي وتعتمد المدينة على “البيارات” التي تحتاج بين الحين والآخر لـ”لشفط” حتى لا تطفح مياه المجاري وبالتالي تسيل في الشوارع وتتسبب في انبعاث الروائح الكريهة والإمراض لكننا لا نملك “بوزة” شفط خالص هناك بوزة تابعة لصندوق النظافة قدمتها السلطة المحلية كدعم للصندوق لتتولى عملية شفط مياه المجاري لكنها “تعطلت” وتم التنسيق مع القطاع الخاص في هذا الجانب والآن توجد “بوزتان” وثالثة تابعة لفرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة ومع ذلك تصلنا شكاوى من المواطنين بضعف الخدمة وعدم جدوى عملية الشفط بحيث ما إن تمر أيام بعد الشفط حتى تمتليء البيارات من جديد مع أنه يدفع رسوم مقابل هذه الخدمة ما يعني أن المحافظة بحاجة لشبكة صرف صحي خاصة في ضل التطور والتوسع العمراني والسكاني بمدينة الغيضة تحديدا.
وأردف: إن مدينة الغيضة تعاني من تلوث بيئي خطير نتيجة كثرة البيارات وطفحها المستمر في الشوارع الرئيسية المزدحمة بحركة الناس والسيارات والمحلات التجارية خاصة بيارات الفنادق.. ومنطقة الجامع الكبير في قلب الغيضة والتي وضعها البيئي صعب نتيجة طفح المجاري حيث يقع هناك “فندقان” إلى جانب الجامع ودائما تعيش المنطقة طفحا مستمرا للمجاري ينذر بكارثة بيئية مالم تتم معالجة هذا الأمر والمشكلة الأهم ان الماء يوجد على ْبعد مترين فقط يعني المنطقة مشبعة بالمياه ولن تْحل هذه المشكلة إلا بإنجاز مشروع شبكة الصرف الصحي الذي لم ير النور إلى اليوم رغم تعهد الأشقاء في سلطنة عمان بتمويله.

قد يعجبك ايضا