اليمن وقمة الكويت.. فخر قومي صانعه الرئيس هادي

محمــد محمــد إبراهيـــــم

 - 

محمــد محمــد إبراهيـــــم 
mibrahim734777818@gmail.com

في خطابه لدى مشاركته في القمة العربية الـ(25) التي انعقدت في الكويت خلال الفترة (24- مارس 2014م) كان الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- رصينا وملما بمقتضيا
محمــد محمــد إبراهيـــــم –

mibrahim734777818@gmail.com

في خطابه لدى مشاركته في القمة العربية الـ(25) التي انعقدت في الكويت خلال الفترة (24- مارس 2014م) كان الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- رصينا وملما بمقتضيات ما تمر به المنطقة العربية من مسار تاريخي شديد الحساسية وما يتطلبه الوضع في الوطن العربي من توحيد الرؤى والمواقف تجاه القضايا العربية المشتركة وأهمها القضية المحورية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي..
الميزة في هذا الاتزان والبعد القومي المترجم بدقة لموقع وموقف اليمن من القضايا العربية المحورية أنه يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها اليمن حيث تشهد تسوية سياسية تاريخية تعكس تعقيداتها مدى جسامة المهمة التي ارتضى الرئيس عبد ربه منصور هادي –رئيس الجمهورية خوضها حاملا على عاتقه أدق التفاصيل الكفيلة بنجاح هذه التسوية ورغم كل هذا الهم الوطني إلا أن الرئيس هادي لم يغفل عن القضايا القومية للأمة العربية والإسلامية والإنسانية مضيفا بهذا الثبات والحضور مقام فخر جديد لليمن على الصعيد العربي والإنساني..
فرغم ما تمر به اليمن من ظروف دقيقة على الصعيد المحلي- المثقل بتعقيدات تنوء بحملها البلاد– إضافة إلى التجاذب السياسي الإقليمي وارتعاش المشهد العربي إلا أن اليمن مثلت في القمة العربية الـ(25) نموذجا كان محط إعجاب الزعامات العربية والوفود الأممية المشاركة في قمة عربية هي أكثر حساسية مما سبقها من قمم وظروف سياسية ليس بما تمثله اليمن من عمق عربي تاريخي ودولة تعصف بمجتمعها فصول السنة الأربعة على إيقاع ربيع واحد من الجدل السياسي بل بما حققته من انتصار على فصول الصراع السياسي الذي دام نصف قرن تمثل الانتصار في وثيقة الحوار الوطني الشامل الذي حسم الخلافات بخارطة واضحة لصالح مستقبل اليمن الجديد..
لقد أتت هذه القمة على أعقاب ربيع عربي عصف بتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن واتحد لون الربيع العربي في هذه الدول بقاني الدماء لكنه اختلف في مسار الخلافات ونتائج الصراعات ومصائر الأنظمة رغم التشابه في النتائج المتمثلة بسقوط الأنظمة في هذه الدول إلا أن اليمن الموصوفة في كتاب الله بـ(بلدة طيبة ورب غفور) والموصوف أهلها باللين والحكمة شكلت نموذجا فريدا لا يقترب بتاتا من مسار هذا التشابه الربيعي فقد ذهبت كل قوى السياسية والصراع إلى تغليب السلام والحرب والحوار عن الاقتتال والصندوق على السطو السلطوي وذلك بفضل عقلاءها وبفضل الدعم السياسي الخليجي المتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذلك الاهتمام الدولي..
هذه المفارقة الإيجابية بين اليمن ودول الربيع جعلت لليمن موقعا مميزا في خطابات الزعامات العربية والأممية التي حضرت وشاركت في القمة العربية فلم يمر خطاب سياسي لدولة عربية إلى أشار إلى الحكمة والتجربة اليمنية مثنيا على أهل اليمن بباعث من التقدير والفخر والقومي والإنساني هذا المخرج السلمي والتوافقي.. وأهم هذه الإشادات ما طرحه رئيس القمة العربية الـ(25) أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح من اعتزاز عربي كبير بما حققه اليمنيون وكذلك أمين الجامعة العربية نبيل العربي وغيرهم من القادة العرب.. وكان أهم استشهاد واقعي هو ما أشار إليه الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا والذي طالما دعا السوريين إلى تمثل التجربة اليمنية في الخروج من دوامة الصراع السياسي والدموي..
لقد عكست هذه الخطابات السياسية والإشادات اللافتة رصانتها وصدقها على المستوى الأحادي لكل دولة عربية ممثلة برئيسها أو من يمثلها وكذلك على المستوى الجمعي من خلال ما تضمنه نص “إعلان الكويت” إذ رحب قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الـ(25) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمةبنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الجمهورية اليمنية مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية داعمين تطلعات الشعب اليمني في وحدة وطنه وازدهاره واستقراره في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية والحكم الرشيد.
كما أكد القادة العرب (وهذا ما ينبغي أن تدركه القوى السياسية اليمنية ) على ضرورة التزام كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية بما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2140 مجددين التزامهم بدعم القيادة السياسية اليمنية في جهودها الخاصة بالتصدي لأعمال

قد يعجبك ايضا