تسربهم من مراكز الإيواء يثقل كاهل اليمن
تحقيق إشراق دلال

تحقيق / إشراق دلال –
اللاجئون الأفارقة.. طوفان متجدد في بلد لا طاقة له
سجل مركز التسجيل للاجئين في مصلحة الهجرة والجوازات آخر قراءة إحصائية للاجئين ابتداء من العام 2009 وحتى يناير 2013 في كل من ” صنعاء عدن لحج والمكلا ” بالإضافة إلى مركز متنقل في حضرموت وتعز .. بإجمالي كلي يقدر بأكثر من 103 آلاف لاجئ ” 60.698″ ذكور ” 42.339″ من الإناث هذا بالنسبة للاجئين الصومال .. أما بالنسبة للأثيوبيين فيقدر عدد المسجلين في مراكز تسجيل اللاجئين لنفس الفترة بـإجمالي كلي ” 278 ” شخصا وهناك أعداد كبيرة من اللاجئين غير المسجلين في المراكز ويعزى ذلك لمسؤولية الجهات المعنية وضعفها في عملية الرقابة بحيث من لا يملك بطاقة لاجئ يرحل لمراكز الإيواء ليتم تسجيله أو ترحيلة بحسب الاتفاقية التي وقعتها بلادنا باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة الموقعة عليها وهذا جانب إنساني يميز اليمن عن غيرها..
أسراب كبيرة
وفيما تناقلت أكثر من وسيلة إعلامية بيانا عن وزارة الداخلية بأن أعداد النازحين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن قد تعدى المليوني لاجئ يقول محمد محمد حزام ونائب مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية : “نجدهم يسيرون مشيا على الأقدام بأسراب كبيرة متسربين من مراكز الإيواء المخصصة لهم وهذه المشكلة سببت قلقا كبيرا والدولة لم تتخذ إجراءات صارمة في هذا الجانب .. وذلك تحت مبرر أنهم محميون برعاية دولية واليمن موقع على الاتفاقية.. لو نظرنا لتركيا نجدها رفضت استقبال أكثر من 200 ألف من النازحين السوريين رغم أن قدرتها الاقتصادية وقدرة استيعابها أكثر بعكس اليمن حيث حالته الاقتصادية متدنية والحدود مفتوحة على الواسع ..وقد أصبحوا يشكلون عبئا غير عادي على اليمن اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وهناك جرائم كثيرة يتسبب فيها لاجئون صومال”.
يضيف حزام بأن هناك حالات متكررة لسرقة موبايلات ومبالغ مالية من داخل السيارات كون غالبيتهم يعملون في تنظيف السيارات .. ومن الجرائم أيضا ترويج الحشيش وترويج العملة المزيفة والسرقة والقتل وحتى الاشتراك في عمليات إرهابية .. مع صعوبة القبض عليهم لعدم تواجدهم في مكان واحد أو إقامة محددة كما أن أغلب الجرائم لاتعود لأصول يمنية ..فتواجدهم سبب اختلالا للتوازن الديموغرافي لليمن ..
وقد دشنت وزارة الداخلية حملة ” يمننا مسؤوليتنا ” تسعى فيها للتخاطب مع كافة شرائح المجتمع بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية .. بحيث يصبح كل مواطن رجل أمن في كل مكان يتواجد فيه مع ضرورة وجود حس أمني لدى الجميع لأي شبهة قد تكون موجودة في المجتمع والتبليغ عن أي شيء قد يكون مريبا وغير قانوني باعتبار الأمن ليس مسؤولية رجال الأمن فقط فالمواطن مشارك في المسؤولية..
يقول حزام: “بالتعاون نستطيع السيطرة على الوضع .. كما يحدث الآن في صنعاء القديمة نجدهم متكاتفين وتكاد تكون السرقة معدومة وذلك لأن أبناءها مساهمون لحماية بعضهم البعض”..
متمنيا من جميع المواطنين التعاون في هذا الجانب لأمن اليمن واستقراره وتطوره وخلوه من الجريمة ليس فقط بسبب التواجد الصومالي بل من أي فرد قد يرتكب جريمة.. حيث وقد ترتكب الجريمة أمام عين المواطن وبعيدا عن رجل الأمن ..
محمد الكول نائب مدير السجن المركزي بصنعاء يقول: “اللاجئون مشكلة حقيقية على اليمن .. فالبلد تعاني من اختلال في الجانب الأمني ونسبة الجريمة في تزايد كذلك الجانب الاقتصادي متأثر بسبب ارتفاع نسبة البطالة وكما أن الضغط من منظمة اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة على الدولة كبير فيما يخص اللاجئين الصومال لتوفير كافة المتطلبات الأساسية لهم”..
ويضيف: “في السجن المركزي يوجد صوماليون من مرتكبي الجرائم الجنائية كالقتل والتهريب والسرقة.. أما بالنسبة للاجئين الأثيوبيين فيتم ترحيلهم لكن الصومال لا يتم ترحيلهم إلا إذا كان هناك أمر من المحكمة بسبب التوقيع على الاتفاقية”.
محذرا: بأن تواجد اللاجئين واستمرار تدفقهم لليمن قد يؤثر على النسيج الاجتماعي.. ويجب على الدولة أن تفكر بجدية.. وإيجاد حلول عاجلة ..
أسباب
وعلى الصعيد نفسه تشير الإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية إلى أن عدد الجرائم خلال العام الماضي بلغ “32767 جريمة” في مختلف محافظات الجمهورية منها ” 15525 غير جسيمة ” ..
وبعد البحث عن أسباب الجريمة وتناميها وارتفاع معدلاتها في اليمن خلال الفترة الماضية بدأت تتكشف أمور حول تلك الظاهرة وتناميها .. فبعد تحر وبحث من قöبل الأجهزة الأمنية وجدت من ضمن أسباب الجريمة أياد من القرن الأفريقي والمتواجدين في اليمن .. حيث تم رصد عملية سابقة في ملاحقة لتنظيم القاعدة في ابريل من العام الماضي والتي قتل فيها 6 عناصر من تنظيم القاعدةكان من بين القتلى “قائد مجموعة يدعى أب