الحوار هو الخيار الوحيد لإصلاح أوضاع اليمن والحفاظ على الثوابت الوطنية
تعز/ أكرم الرعوي –
يعد المجلس الثوري بتعز الكيان الشبابي الأول الذي تأسس من قلب ساحة الحرية عقب اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأجمع عليه جمهور كبير من شباب الثورة وانضوت تحت لوائه الكثير من الحركات الثورية والمكونات الفاعلة في الساحة وهو يضم الشباب المستقل والشباب الحزبي كما يعد واحداٍ من أبرز وأهم التكتلات والحركات والمكونات الثورية الذي لعب دوراٍ بارزاٍ في إدارة شئون الساحة وتنفيذ الفعاليات الثورية وإحياء الزخم الثوري والحفاظ على وهج الثورة وبريقها بالإضافة إلى دوره في تنظيم الفعاليات السلمية والتهيئة والترتيب للمظاهرات السلمية التي انطلقت بالمحافظة للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة الشبابية والشعبية وبالمساواة والعدل وتكافؤ الفرص .. هذا ما أكده رئيس المجلس الثوري بتعز الأخ بليغ محمود التميمي في سياق الحوار التالي الذي أجرته معه “الثورة”:
* بداية حدثنا عن المجلس الثوري ومتى تأسس¿
– هو كيان شبابي تأسس من قلب ساحة الحرية بتعز عقب اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية بأشهر وأجمع عليه جمهور كبير من شباب الثورة وانضوت تحت لوائه الكثير من الحركات الثورية والمكونات الفاعلة في الساحة وهو يضم الشباب المستقل والشباب الحزبي.
* ماهي مهامه وأنشطته ودوره¿
– من أبرز مهامه إدارة شئون الساحة وتنفيذ الفعاليات الثورية وإحياء الزخم الثوري والحفاظ على وهج الثورة وبريقها حتى تحقيق كامل أهدافها ومن أبرز نشاطاته التهيئة والترتيب للمظاهرات السلمية المطالبة بتحقيق أهداف الثورة وإحياء الكثير من المهرجانات الوطنية والفعاليات الثورية.
* ماهو الدور الذي قمتم به أمام الأحداث العامة لثورة الشباب¿
– قمنا بتوجيه حماس الشباب نحو الفعل الثوري الصادق وفضح المؤامرات التي أحيكت ضد أبناء تعز والتصدي لها والوقوف إلى جانب أسر الشهداء وجرحى الثورة حسب الإمكانات المتاحة بالتنسيق مع الجهات الداعمة.
* ماذا بشأن الحوار الوطني الذي انطلق مؤخراٍ¿
– أعتقد أننا مجمعون على أن الحوار هو خيارنا لحل مشكلاتنا وإصلاح أوضاعنا وبناء وطننا خاصة في مثل هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد يصبح الحوار فريضة شرعية وضرورة وطنية لكننا نؤكد على الحوار الوطني الجاد الذي يحافظ على الثوابت الوطنية.
* كيف تنظرون لقرار رئيس الجمهورية الخاص بهيكلة الجيش¿
– خطوة متميزة وجيدة والأهم التنفيذ على أرض الواقع وهي أقل بكثير من طموحات الثوار التي يسعون وسيسعون جاهدين لتحقيقها وتنفيذها.
* طموحاتكم المستقبلية لتكتل شباب الثورة بتعز¿
– عقد مؤتمره العام في أقرب وقت وضخ دماء جديدة وانتخاب قيادة حكيمة شجاعة وإعداد خطط طموحة والاستمرار في تنفيذ الفعاليات الثورية والمساهمة برؤى مستقبلية ومشاريع استراتيجية لليمن السعيد الذي نتطلع إليه.
* جدد رئيس الوزراء الالتزام الوطني والأخلاقي لحكومة الوفاق في معالجة جرحى ومصابي ساحات الحرية والتغيير وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهم في مستشفيات الداخل والخارج السؤال: ماهي حصة تعز من ذلك¿
– ينبغي أن يكون ملف الجرحى القضية الوطنية الأولى لحكومة الوفاق وهناك بالفعل اهتمام من قبل الحكومة بالجرحى ولكنه ليس في المستوى المطلوب وتأخر كثيراٍ.
* ما موقفكم من الأحداث الأخيرة التي شهدتها تعز¿
– أولاٍ: نؤكد على الاستمرار في الفعل الثوري السلمي لتحقيق مطالب الثوار وأهداف الثورة ولسنا في خلاف شخصي مع قيادة المحافظة كل ما في الأمر أننا نطالب بالعمل والتنمية والتغيير وتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الضرورية وندعو إلى ذلك.
وإذا رأينا أن قيادة المحافظة قد حققت إنجازات ملموسة في هذه الميادين سنكون بجانبها ومن أعوانها وإذا رأينا غير ذلك فسنظل في ساحاتنا وسنستمر في فعالياتنا لتحقيق تلك المطالب متسلحين بالكلمة الصادقة والخطاب الهادف والنقد البناء.
* البعض يقول إنكم من قْدتْم شخصياٍ حملات التشهير والإساءة في حق المحافظ .. كيف تردون على ذلك¿
– من قال ذلك فقد جانب الصواب وأنكر الحقيقة فأنا أدين وأستنكر التشهير والإساءة أو حملات الإساءة لأي شخص كان وبفضل الله أنا شخصياٍ لم أنزل إلى هذا المستوى إطلاقاٍ.
* لماذا تتبنون الخطاب الإسلامي دون الخطاب الثوري والخطاب الوطني¿
– من يقول إن الخطاب الإسلامي يتعارض مع الخطاب الثوري والخطاب الوطني فهو مخطئ فالخطاب الإسلامي فيه الحماسية والعزة والنخوة والكرامة وروح الثورة ومقارعة المستبدين والطغاة وإذا انطلقنا في خطاباتنا الثورية من قاعدة إسلامية فسيكون الأثر أكبر والإقناع أبلغ..
* ما رأيكم بأداء حكومة الوفاق ووزراء المشترك على وجه الخصوص كونكم من القيادات الشابة في المشترك¿
– أنا أعتقد أن هناك بعض الإنجازات قد حققتها حكومة الوفاق ووزراء المشترك لكن قناعتي الشخصية أن دورهم لم يكن في المستوى الذي كنا نتوقعه والأداء الذي نأمله وأتمنى على شباب الثورة خاصة الحزبي منهم إذا ظهر تقصير في أداء وزرائهم أن يكون لديهم الشجاعة الأدبية في نقد الأخطاء والوقوف أمام الضعف والخلل إن وجدت.