الرئيس‮.. ‬الإنتهازيون والتغيير‮!!



أحمد الجبلي
‮❊ ..بعد شهر تقريبا من بداية ثورة الشباب وتحديدا في‮ 01 مارس‮ 1102م كتبت في‮ “‬62‮ ‬سبتمبر‮” ‬تحت عنوان‮ ” ‬يا فخامة الرئيس إبدأ بالتغيير من أجل الوطن‮ ” ‬مقالا مطولا أثار الكثير من التساؤلات كونه نشر في‮ ” 62 ‬سبتمبر‮ ” ‬وهي‮ ‬الصحيفة المقربة من النظام حينها‮ ‬‮ ‬حتى أن أحد الزملاء إتصل بي‮ ‬بعد عصر ذلك اليوم من ساحة التغيير بالجامعة ليخبرني‮ ‬بأن المقال تم نسخه وتوزيعه في‮ ‬الساحة بعد أن كتب أحدهم عليه‮ ” .. ‬وشهد شاهد من أهلها‮ ” !!‬
باختصار شديد‮ ‬‮ ‬استعرضت في‮ ‬المقال التراكمات والأخطاء التي‮ ‬أدت إلى خروج الشباب إلى الشارع والمطالبة بتغيير النظام ورحيله‮ ‬‮ ‬ومن ذلك تفشي‮ ‬الفساد المالي‮ ‬والإداري‮ ‬والعبث بأموال الدولة وغياب المعايير الصحيحة عند التعيين للوظائف العامة وتغليب معايير القرابة والوساطة والوجاهة على المؤهلات والخبرة والكفاءة والإستحقاق‮ .. ‬إلى‮ ‬غير ذلك من الأخطاء والسلبيات‮ .‬
وفي‮ ‬الأخير‮ ‬‮ ‬طالبت الرئيس بالبدء بالتغيير من أجل الوطن والحفاظ عليه من الإنزلاق إلى‮ ‬غياهب الأزمة الخانقة التي‮ ‬عشناها فيما بعد واستمرت قرابة العام‮ ‬وما تزال‮ .. ‬وختمت كل ذلك بمناشدة الرئيس إلا‮ ‬يستمع كثيرا لبعض أركان نظامه الذين لا‮ ‬يبحثون إلا عن مصالحهم الذاتية ويسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية حتى في‮ ‬أحلك الظروف التي‮ ‬يمر بها الوطن‮ .‬
بالطبع‮ ‬‮ ‬كان دافعي‮ ‬كغيري‮ ‬من الحريصين على الوطن‮ ‬أن أشارك بصرخة علها تجنبه ويلات تلك الأزمة الطاحنة‮ ‬انطلاقا من إيماني‮ ‬العميق بأن الأشخاص زائلون لا محالة وأن الوطن هو الباقي‮ ‬ولكن لا حياة لمن تنادي‮! ‬
ولأنني‮ ‬ما زلت عند موقفي‮ ‬المنحاز للوطن‮ ‬أردت الإشارة إلى ذلك المقال قبل أن أطرح السؤال المهم‮: ‬هل نحن نعيش التغيير الحقيقي‮ ‬الذي‮ ‬كان الشباب‮ ‬يحلمون به وقدموا من أجله المئات من القرابين مدنيين وعسكريين ¿¿‮ ‬
ربما تحقق للشباب بعضا من ذلك بالتوقيع على المبادرة الخليجية بعد مخاض طويل والتي‮ ‬بموجبها دلفنا إلى عهد جديد بعد تسليم الرئيس السابق للسلطة سلميا لخلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬ينكر أحد بأنه بذل وما‮ ‬يزال جهودا جبارة من أجل التغيير المنشود الذي‮ ‬تنتهي‮ ‬فيه كل الممارسات والأخطاء السابقة‮ ‬‮ ‬وتتحقق به المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية‮ ‬‮ ‬ويشعر فيه كل أبناء الوطن بأنهم سواسية أمام النظام والقانون‮ .‬
غير أن ما نلمسه أن هذه الجهود لن تثمر إذا استمر الوضع على الحال التي‮ ‬نراها اليوم‮ ‬فما تناولته بالأمس عن بعض أركان النظام الذين قادوا الرئيس السابق إلى تلك النهاية‮ ‬‮ ‬حل محلهم ما‮ ‬يمكن أن نسميهم ب‮ ” ‬الإنتهازيين‮ ” ‬الذين‮ ‬غابوا عن المشهد خلال فترة الأزمة بكاملها دون أن‮ ‬يحددوا مواقف واضحة منها‮ ‬ثم عادوا للظهور من جديد مدعين الثورية والبطولات الوهمية مستغلين الظروف الحرجة التي‮ ‬تمر بها البلاد للعبث بمكاسب ثورة الشباب ومحاولة فرض واقع جديد ليس أفضل من ذلك الذي‮ ‬كان قائما إن لم‮ ‬يكن أسوأ‮ ‬الأمر الذي‮ ‬نتج عنه العديد من الإحتجاجات في‮ ‬كثير من مؤسسات الدولة للمطالبة بوضع حد لهذا العبث الذي‮ ‬يمارسه هؤلاء تحت‮ ‬يافطة‮ ” ‬بقايا النظام‮ ” ‬والمتمثل في‮ ‬اجراءات الإقصاء والتهميش حتى‮ ‬يتمكنوا من ممارسة أهوائهم الشيطانية ويعيثون في‮ ‬تلك المؤسسات فسادا‮.‬
ومثلما حذرت بالأمس الرئيس السابق من بعض أركان نظامه‮ ‬‮ ‬ها

قد يعجبك ايضا