اليمن‮ .. ‬بين الحلم والحقيقة

صالح الريمي

 - أيها اليمنيون الكرام لكم كل التقدير والاحترام‮ ‬وحبكم قد فاق كل البلاد‮ ‬أنتم أمة الحضارة‮ ‬وأشرف العرب في‮ ‬كل واد‮ ‬وأكثر لينا‮ ‬وأرق فئدة‮ ‬هذا مضمون حديث المصطفى صلى الله وسلم عليه والآل والأصحاب‮ ‬والبلد الطيب كما قال رب العباد‮. ‬قبل
صالح الريمي –
أيها اليمنيون الكرام لكم كل التقدير والاحترام‮ ‬وحبكم قد فاق كل البلاد‮ ‬أنتم أمة الحضارة‮ ‬وأشرف العرب في‮ ‬كل واد‮ ‬وأكثر لينا‮ ‬وأرق فئدة‮ ‬هذا مضمون حديث المصطفى صلى الله وسلم عليه والآل والأصحاب‮ ‬والبلد الطيب كما قال رب العباد‮. ‬قبل سفري‮ ‬لليمن السعيد‮ ‬أرض الجنتين‮ ‬‮ ‬كنت أظن إن دخلت أرض اليمن‮ ‬سأنعم بعيش رغيد‮ ‬وراحة بال بكل تأكيد‮ ‬ورزق وفير كريم‮ ‬وحدائق‮ ‬غناء كأنها جنان‮ ‬وساحل ذهبي‮ ‬يفوق الخيال‮ ‬وطرق معبدة من أيام الإمام‮ ‬‮ ‬وشوارع نظيفة أنظف من شوارع أمستردام‮ ‬وسلسة مواصلات من الشرق إلى الغرب تجوب البلاد‮ ‬وقطار أرضي‮ ‬متطور بين مدينة ومدينة‮ ‬يفوق قطار اليابان‮ ‬ومباني‮ ‬حديثة مبنية باهتمام‮ ‬ومنشأت جميلة فيها كل ما‮ ‬يخدم المراجع بلا انتظار‮ ‬ومستشفيات عالمية تجلب أشهر وأمهر الأطباء‮ ‬وسلسة طرق تستمتع وأنت تسوق سيارتك فيها لا‮ ‬يعكرها مطبات هوائية أو حفر فجائية أو منعطفات مخيفة أو زحام‮ ‬ولا طريق خانق‮ ‬يخرج ذا اللب عن الحساب‮ ‬‮ ‬ومطار عالمي‮ ‬كبير فقنا به دول الجوار‮ ‬وخطوط طيران توفر لك كل سبل الراحة والرفاهية والاهتمام‮ ‬ونملك أكبر إستاد رياضي‮ ‬حديث‮ ‬يضاهي‮ ‬ملاعب أوروبا‮ ‬وشبكات مياه تصل إلى كل منزل ودار‮ ‬وشبكة اتصالات سبقنا بها كل البلاد‮ ‬وسرعة إنترنت تفوق سرعة شركة قوقل‮ ‬وصرف صحي‮ ‬ليس له مثيل في‮ ‬العالم‮ ‬ومياه صحية تشربها وأنت مطمئن كأنها نزلت من الجنان‮ ‬ومطاعم نظيفة فيها ما لذ وطاب من الطعام‮ ‬والبلدية تراقب الجميع من الصباح حتى المساء‮ ‬وسياحة عالمية فيها من الخدمات الشيء الكثير للزوار‮ ‬وأخلاق سامية مع بعضنا فيها من التقدير والاحترام‮ ‬وتعاملس راق‮ ‬يتكلم عنه القاصي‮ ‬والداني‮ ‬ونقود سياراتنا بفن وذوق وأخلاق‮ ‬يلاحظها كل من زار اليمن باطمئنان‮ .. ‬كنت أظن‮ .. ‬وكنت أظن‮ .. ‬وخاب ظني‮ ‬يوم أن دخلت أرض اليمن¿¿
ومضة‮ : ‬جميل هو الأمل‮ .. ‬والأمل هو الوجه الآخر للتفاؤل‮ .. ‬فهما وجهان لعملة واحدة‮ ‬وديننا الإسلامي‮ ‬يحثنا دائما على التفاؤل وينهانا عن التشاؤم والتطير‮.. ‬ومن منا لا‮ ‬يمني‮ ‬نفسه بالأحلام السعيدة¿ من منا لا‮ ‬يبني‮ ‬أهراما من الأحلام العريضة¿‮ .. ‬أحلاما‮ ‬يريدها أن تقلب واقعه وتسعده‮ ‬ينام على الأحلام‮ ‬ليستيقظ على الواقع عينه‮ ‬ومع كل هذا لا‮ ‬يمل ولا‮ ‬يفقد الأمل‮ ‬وكما‮ ‬يقول الشاعر‮ : ‬مـا أضيـق العيـش‮ .. ‬لولا فسحة الأمل‮ ‬فسحة تختلف من شخص لآخر‮ ‬هي‮ ‬مساحة‮ ‬نجعلها منطلقا لأحلامنا‮ ‬لتكون بذلك دافعا للتشبث بالحياة والتعلق أكثر بها وبما فيها‮ ‬لكن البعض لا‮ ‬يبالي‮ ‬بفسحة الأمل هذه‮ ‬ربما لأنه‮ ‬يرضى بواقعه‮ ‬وما عاد‮ ‬يمني‮ ‬النفس بالأحلام‮ .. ‬وأنا أحلم وأتمنى أن أجد اليمن من أفضل الأوطان‮ ‬وأن تمحى أمية‮ ‬غالبيه هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره‮ &#82

قد يعجبك ايضا