–
بدأ مهرجان البندقية السينمائي بعرض الافلام المتنافسة على جائزة الاسد الذهبي¡ مع فيلمي “بيترييل” للروسي كيريل سيريبرينيكوف و”سوبرستار” للفرنسي غزافييه جيانولي.
ويتحدث فيلم “سوبرستار” للمخرج الفرنسي غزافييه جيانولي عن رجل مغمور يدخل عالم الشهرة بين ليلة وضحاها من دون معرفة السبب.ويمثل في هذا الفيلم كاد مراد الذي يؤدي دور مارتان¡ وهو رجل بسيط يعمل في معمل لتدوير النفايات في ضواحي العاصمة باريس.وفي صباح احد الايام¡ يفاجأ هذا الرجل بتقاطر الناس عليه في المترو لطلب توقيعه¡ او التقاط صورة له¡ من دون ان تكون له أدنى فكرة عما يجري.ويجد هذا الرجل البسيط نفسه يقاوم الشهرة وينزلق في دوامة جهنمية بعد دخول صحافية غريبة الاطوار على الخط.وهذه الصحافية شابة “متعلقة بالمثاليات تصبح اداة تأثير اعلامي¡ وتعمل على الايقاع به”¡ بحسب ما تشرح سيسل دو فرانس التي تؤدي هذا الدور في الفيلم.وكلما حاول مارتن رفض الشهرة¡ ازدادت شعبيته. وهو لا يفهم سبب شهرته¡ ويتساءل “مشهور بماذا¿ ولماذا¿” في حين تتسابق وسائل الاعلام للحديث عنه.ويحمل هذا الفيلم انتقادات لاذعة لعالم الاعلام ودنيا المشاهير من خلال روايته “قصة رجل يريد ان يحفظ كرامته وخصوصيته وتواضعه”¡ وفقا لغزافييه جيانولي.ويقول إن “بعض وسائل الاعلام تتناول مواضيع فارغة المضمون¡ لكن الهدف لم يكن ان اقدم ذلك في صورة كاريكاتورية (…) بل ما يهمنا هو القلق لدى هذا الشخص الذي حرم من تقرير مصيره”.ويضيف “انه يجسد المشكلة الراهنة المتمثلة في وضع المعلومات رهن قوانين المنافسة التجارية”.ويبدو ان هذا التوجه في الفيلم راق لجمهور المهرجان الحاضر على شاطئ ليدو¡ اذ لقي ختام الفيلم تصفيقا حارا.
اما الفيلم الثاني الذي عرض الخميس¡ فهو “بيترييل” (خيانة) للروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي يروي قصة رجل وامرأة يكتشفان ان زوج كل منهما يقيم علاقة خارج اطار الزواج¡ مع ما يثيره ذلك من مشاعر الغيرة والرغبة في الانتقام او المسامحة.والفيلم اشبه ما يكون برواية فلسفية من 115 دقيقة¡ والشخصيات فيها ليست سوى دمى يتلاعب بها مصيرها في عالم مجهول¡ في مكان هادئ ونظيف¡ تدور فيه حوارات مختصرة الى اقصى حد¡ واشخاص في طريق الانحراف يخيم عليهم ظل العنف.وتصبح الخيانة في هذا العالم محرك الحياة¡ حيث يختلط الملل بالحزن. وتعكس التصاميم الحديثة والباذخة التي تفتقر إلى حيوية الحالة النفسية التي يعيشها هؤلاء الاشخاص مجهولو الهوية.ويتناول هذا الفيلم المشاعر والافكار غير الظاهرة لدى الانسان¡ وكل الاشياء التي لا اسماء لها في اللغة البشرية¡ بحسب ما يقول المخرج الذي اراد التركيز على “الرغبة الحارقة لابطال الفيلم في الا يبقوا وحيدين ورغبتهم الفطرية في ان يحبوا احدا”.واضافة الى الافلام المشاركة في المنافسة على جائزة الاسد الذهبي والتي تعرض في قصر¡ اتيح لمحبي السينما الذين لم يحضروا فعاليات هذا الحفل السينمائي العالمي ان يتابعوا على الانترنت عشرة افلام طويلة و13 فيلما قصيرا ضمن فئة “آفاق”.وللوصول الى “قاعة السينما” الافتراضية التي تعرض فيها هذه الافلام والتي تتسع لخمسمائة “مقعد”¡ ينبغي شراء تذكرة الكترونية (4,2 يورو) تزود المستخدم برابط شخصي يسمح له بمشاهدة فيلم طويل وفيلم قصير
Prev Post