الأطفال في‮ ‬نهار رمضان‮.. ‬إزعاج دائم للصائمين

تحقيق مصور‮ ‬نورالدين القعاري


تحقيق مصور‮/ ‬نورالدين القعاري –
تتغير مواقيت الناس في‮ ‬شهر رمضان المبارك‮ ‬فتصبح أوقات الراحة لديهم هي‮ ‬الساعات الأولى من صباح اليوم التالي‮ ‬لأن عامة الصائمين أو بالأصح أغلبهم‮ ‬ينامون من بعد صلاة الفجر والقليل منهم‮ ‬ينامون ساعات من الليل‮ ‬وفي‮ ‬هذه الأوقات لا‮ ‬يستطيع الصائم أن‮ ‬ينال قسطا‮ ‬من الراحة أو الهدوء حتى في‮ ‬منزله بسبب الأطفال الذين‮ ‬يملؤون الشوارع وأروقة الحارات‮ ‬مسببين ضجة وإزعاجا‮ ‬كبيرين للصائمين‮.‬
إخلاء الجو
يرجع مصطفى الجرادي‮ ‬السبب في‮ ‬ذلك إلى أن بعض الأسر تحاول أن تخلي‮ ‬الجو لرب الأسرة فتقوم بإخراجهم للعب خارج المنزل‮ ‬يقول‮: ‬تحاول بعض الأسر أن تتخلص من أطفالها حتى لا‮ ‬يسببوا لهم إزعاجا‮ ‬داخل المنزل فيقموا بتوصية أبنائهم قبل خلودهم إلى النوم بعدم إزعاجهم والذهاب إلى الشارع لكي‮ ‬يلعبوا وهذا ما‮ ‬يسبب إزعاجا‮ ‬للجار ومشاكل كثيرة منها كسر لنوافذ المنازل عبر اللعب بكرة القدم أو المفرقعات التي‮ ‬انتشرت هذه الأيام بشكل ملحوظ‮.‬
الكهرباء هي‮ ‬السبب
أما وليد العصيمي‮ ‬فيرى السبب في‮ ‬هذا‮ ‬يرجع إلى عدم امتثال الأطفال للسهر‮ ‬وذلك بسبب الانقطاع الكهربائي‮ ‬فيقول‮: ‬طبيعة الأطفال أن‮ ‬يسهروا في‮ ‬بيوتهم خاصة في‮ ‬ليالي‮ ‬شهر رمضان المبارك من خلال ما‮ ‬يحبون متابعته كل ما هو جديد ورمضان حقل للبرامج والمسلسلات الترفيهية والمسابقات الجميلة التي‮ ‬تنمي‮ ‬ذكاء الإنسان وتعطيه روح التنافس‮ ‬إلا أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي‮ ‬يحرم الأطفال من ممارسة هوايتهم المفضلة فيخلدون إلى النوم بعكس ما‮ ‬يعمله الكبار وهو السهر سواء في‮ ‬أماكن أعمالهم أو في‮ ‬أي‮ ‬مكان آخر وبهذا ترتسم صورة التضاد والتعاكس في‮ ‬البرنامج النومي‮ ‬لدى العائلات والأسر ما‮ ‬يسبب استيقاظهم باكرا‮ ‬وخروجهم إلى اللعب في‮ ‬الشوارع وتحت بيوت الناس‮ ‬غير آبهين بما‮ ‬يسببونه‮.‬
ملعب للكرة
ويوافقه سعيد ثابت بأن الحارات تمتلئ بالأطفال الصغار منذ الصباح الباكر حتى الظهيرة متحدثا‮: ‬للأسف الشديد ما أكاد أضع رأسي‮ ‬على الوسادة حتى توقظني‮ ‬دوشة الأطفال المتعالية الذين‮ ‬يلعبون دائما‮ ‬أمام المنزل لأن أمام المنزل رصيفا‮ ‬خاليا‮ ‬تماما‮ ‬من السيارات في‮ ‬الصباح الباكر بحيث‮ ‬يشكل مرتعا‮ ‬وملعبا‮ ‬خاليا‮ ‬لهم مشكلين فيه فرق لكرة القدم‮.‬
المسؤولية
أما محمد صلاح‮ ‬سائق باص فقد استيقظ على ضجيج الأطفال لكنه لم‮ ‬يجد باصه كما تركه سالما‮ ‬يقول‮: ‬فوجئت بزجاج الباص قد تكسرت وإذا بحجرة قد اخترق زجاج النافذة الخلفية وهشمت الزجاج مما جعلني‮ ‬أنذر جميع أهالي‮ ‬الحارة والآباء بأن‮ ‬يربوا أبناءهم وأن‮ ‬يلفوهم من الشارع وأن‮ ‬يشغلوهم بما‮ ‬ينفعهم منذرا‮ ‬أيام بتحمل أي‮ ‬أخطاء تنتج منهم‮.‬
مختتما‮ ‬حديثه بأن الآباء لا‮ ‬ينتبهوا لأبنائهم لأنهم في‮ ‬الصباح نائمون والأولاد في‮ ‬الشوارع والليل مخزنون وهم أيضا‮ ‬في‮ ‬الشوارع وللأسف لا‮ ‬يجدون من‮ ‬يردعهم ويوقفهم عند حدهم‮.‬
تضيف لمياء محمد‮ ‬دكتورة علم نفس في‮ ‬جامعة صنعاء أن الحل السليم‮ ‬يكون بإيجاد بدائل لشغل الأطفال مثل المراكز الصيفية والدورات الكمبيوتر والإنجليزي‮ ‬التي‮ ‬تقيمها مثل هذه المراكز الصيفية فضلا عن متابعة الأبناء أثناء اللعب مع بعضهم بعضا وعدم تركهم فترة طويلة من دون الإ

قد يعجبك ايضا