
–
قاد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني إلى الفوز على تشلسي الإنجليزي 4-1 في مباراة كأس السوبر الأوروبية التي أقيمت يوم الجمعة على ملعب لويس الثاني بموناكو بعد تسجيله لثلاثية في مرمى «البلوز».
واستضاف ملعب لويس الثاني اليوم للمرة الخامسة عشرة الأخيرة المباراة التي تجمع سنوياٍ بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا وبطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حيث تقرر أن تقام بالمداورة بين الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن تستضيف براغ نسخة 2013م وكارديف نسخة 2014 وتبيليسي نسخة 2015م.
وسجل فالكاو أهدافه الثلاثة في الدقائق 7 و19 و45 وأضاف زميله البرازيلي ميرندا الهدف الرابع في الدقيقة 61 فيما سجل غاري كاهيل هدف حفظ ماء الوجه لتشلسي في الدقيقة 75.
يعتبر فالكاو والإنكليزي تيري ماكديرموت هما الوحيدان الذين سجلا ثلاثية في نهائي السوبر الأوروبي وسجل ماكديرموت ثلاثية في مرمى هامبورغ الألماني في مباراة العودة للسوبر الأوروبي سنة 1977م والتي انتهت 6-0 لليفربول الإنجليزي.
وتمكن أتلتيكو من إضافة اللقب الثاني له في السوبر الأوروبي بعد سنة 2010م حين فاز في النهائي على حساب إنتر ميلانو الإيطالي بهدفين دون رد بينما عجز تشلسي عن التتويج للمرة الثانية بهذه الكأس بعد أن غنمها سنة 1998م على حساب ريال مدريد بهدفُ لصفر.
كان فريق تشلسي سيئاٍ جداٍ في هذه المواجهة حيث أنه تفاجأ بأداء أتلتيكو مدريد وظن أن الفريق الإسباني سيلعب بخطة دفاعية مع لعب المرتدات لكن حصونه اهتزت بقبول الهدف الأول في دقيقة مبكرة وفيما حاول أن يلملم جراحه ويستفيق من المفاجأة غير السارة تلقى هدفين مفاجئين قبل انتصاف المباراة ما أثر على أدائه وحط من عزيمته في العودة إلى المواجهة في الشوط الثاني فيما كان أبناء العاصمة مدريد أوفياء لمقولة «إذا هبت رياحك فاغتنمها».
واصل فريق العاصمة الإسبانية عزفه المنفرد في أحداث الشوط الأول ومجرياته ولم ننتظر كثيراٍ لنشاهد شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك تهتز ففي الدقيقة السابعة ـ ومن حالة انفراد ـ رفع فالكاو الكرة فوق الحارس راسماٍ لوحة فنية من مدينة بوغوتا الكولومبية مسجلاٍ أول أهداف السوبر الأوروبي.
تميز أتلتيكو في هذه المدة وأمسك بزمام المباراة وأحدث رجة في وسط دفاع «البلوز» الذين كانوا خارج إطار المواجهة. وفي الدقيقة الـ19 عاد إعصار فالكاو للظهور من جديد عندما تملص من المراقبة وبكرة يسارية ساقطة فنية هز عرين الحارس تشيك مجدداٍ ليعلن عن الثاني لفريقه والشخصي له.
واصل «ابن بوغوتا» إخافة دفاع تشلسي بسبب خطورته الجامحة التي أرهق بها حصون الفريق اللندنيº ففي الدقيقة 35 كاد لاعب بورتو السابق أن يهز شباك بطل دوري أبطال أوروبا لكن رأسيته اصطدمت بالعارضة.
وفي الدقيقة الأخيرة من حكاية المدة الأولى تمكن فالكاو من تدوين اسمه بحروف من ذهب في سجلات السوبر الأوروبي بتسجيله الهدف الثالث لفريقه والشخصي لهº بعد أن تلقى تمريرة متقنة من أدريان ووضعها بحنكة المهاجمين ومكرهم حين صوب من داخل المنطقة أرضية يسارية في شباك أبناء المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو لتنتهي أقصوصة الشوط الأول بتقدم أحفاد «لاروخا بلانكا» بنتيجة 3-0 فيما كان المهاجم الإسباني فرناندو توريس الحاضر الغائب الأبرز إذ علق طيلة الدقائق في شرك دفاع فريقه السابق.
كان فريق أتلتيكو مدريد واقعياٍ في هذه الفترة فبعد تسجيله الهدف الثالث الذي نزل كالنار في الهشيم على أذهان لاعبي الفريق اللندني في الشوط الأول حاول أبناء المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن يؤمنوا دفاعهم في القسم الثاني لأنهم وهم على يقين بأن منافسهم سيحاول الرجوع في المواجهة واستغلال الكرات الثابتة التي أثمرت إحداها في الدقيقة الـ61 إثر مخالفة نفذها التركي أردا توران «دينامو وسط الميدان» عن تسجيل رابع الأهداف بواسطة المدافع البرازيلي ميراندا.
واصل فريق «لاروخا بلانكا» أداءه المميز في السوبر الأوروبي وفي الدقيقة الـ70 انبرى توران لتنفيذ مخالفة جديدة لعبها مباشرة بشكل رائع لكن الحارس تشيك حولها إلى ركنية لم تثمر.
بعد أن تلقت شباك تشلسي الهدف الرابع استسلم لاعبو الفريق إلى سياسة الأمر الواقع التي انتهجها الإسبان ووضعتهم في زاوية سيئة فحاول «البلوز» ألا يغادروا مدينة موناكو دون أن يدونوا هدف حفظ ماء الوجه وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 75 من ركنية نجح غاري كاهيل من خلالها تسجيل الهدف الوحيد لتشلسي.
وكادت شباك تشلسي أن تتلقى الهدف الخامس في الدقيقة الـ90 بعد هجمة عكسية قادها لويس غارسيا الذي مرر عرضية لتوران لكن انزلاقية المدافع البرازيلي ديفيد لويز كادت أن تنوب عن مهاجم أتلتيكو فاصطدمت الكرة بالعارضة دون أن تغير بالمعادلة شيئاٍ ليتوج إثرها «لاروخا بلانكا» بالسوبر الأوروبي على وقع الصافرة الثلاثية.