محمد المساح –
ديمقراطية العلماء أبو حنيفة هذا الذي نحن فيه رأي لا نخبر أحدا◌ٍ عليه ولا نقول يجب على أحد قبوله بكراهية فمن كان عنده شيء أحسن منه فليأت به الانتقاء في معنى الغوغاء عن أبي عاصم النبيل أن رجلا◌ٍ أتاه فقال إن امرأتي قالت لي ياغوغاء فقلت لها إن كنت غوغاء فأنت طالق ثلاثا◌ٍ فقال أبو عاصم هل أنت ممن يحضر المناطحة بالكباش والمناقرة بالديوك¿ قال لا قال أبو عاصم
فهل أنت الرجل يحضر يوم يعرض السلطان أهل السجون فيقول فلان أجلد من فلان¿ قال لا قال أبو عاصم هل أنت الرجل إذا خرج الأمير يوم الجمعة جلست له على ظهر الطريق حتى يمر¡ ثم تقيم مكانك حتى يصلي وينصرف¿ قال لا قال أبو عاصم لست بغوغاء¡ إنما الغوغاء من يفعل هذا كتاب العزلة ابن رشد والخلفاء الراشدون
تعد جمهورية العرب القديمة نسخة تامة المطابقة لجمهورية أفلاطون وقد أفسد معاوية هذا المثل الأعلى باقامته حكم بني أمية المطلق¡ وفتح تاريخ الانقلابات التي لم تخرج جزيرتنا الاندلس نطاقها في جوامع سياسة أفلاطون
الطريق إلى العظمة نمي إلى جعفر بن سليمان حاكم المدينة أن مالك بن أنس أفتى بأن طلاق المكره لا يجوز وأنه يعني بذلك أن بيعة الخليفة العباسي غير ملزمة لأحد لأنها أخذت بالإكراه¡ فجاء به وأمر الجلاوزة بتعليقه من يديه ورجليه على شكل أفقي ثم أخذوا يضربونه بالسياط حتى انخلعت كتفه¡ وأرتكب منه أمر عظيم يقول راوي الخبر فما زال مالك يعظم في أعين الناس منذ ذلك الوقت وكأن تلك السياط كانت حليا◌ٍ حلى بها الانتقاء لأبن عبدالبر.
Prev Post
قد يعجبك ايضا