لماذا لا تطلبوا أولياء أمورهم

صقر الصنيدي –
مسكين ذلك المعني بتدوين الحضور والغياب من النواب في كل جلسة عادية أو هامة وإن كانوا مجموعة فهم يتقاسمون المصطلح بينهم فلا بد أن شعور عدم جدوى ما يقوم به ترافقه دائما ومع ذلك لديه إصرار في الاستمرار بكتابة أسماء الغائبين والمؤكد أنه أصبح يحفظ عشرين أو خمسين اسما يتكرر غيابهم كلما عقدت جلسة.
تضع اللوائح وقوانين البرلمان ضوابط لكل من يطول غيابه لكن الأرض تشهد غير ذلك وهذه اللوائح لم تستطع أن تزيد أسماء الملتزمين بالحضور فتقريبا يمكن رؤية نفس الوجوه.
تتحدث اللوائح عن اتصال يجريه الغائب إلى رئيس الجلسة أو أحد نوابه يبلغهم العذر الذي حال دون وصوله وإن طبق هذا فلن يتوقف هاتف رئيس الجلسة عن الرنين والصفير وسيتلقى ما يزيد عن 200 اتصال ربما أكثر مما يتلقاه موظف السنترال في نفس الوقت.
وهل ستعقد الجلسة أم سيقام برنامج اتصالات وجوائز.
حتى في حال نشرت أسماء الغائبين فما يهزك ريح يا نائب الغياب والصحف لا تتجرأ على النشر ما قد تلقاه من لوم وشتم واستدعاء لرئيس تحريرها إن كانت رسمية والمطالبة بإقالته طبعا في قضية أخرى سيتم زرعها.
هناك طلب كان يشغل تفكيرنا ونحن طلاب مدرسة حين تطلب المدرسة حضور ولي الأمر لإبلاغه بتكرار غياب ابنه وأن عليه غرامة غياب كأن ذلك يرغب الغائبين ماذا لو تم اتباع هذه الطريقة أن يحضر النائب ولي أمره لاطلاعه على غياب أبنه النائب ومن ليس لديه والد يطلب الأخ الأكبر أو حتى الأصغر قد يكون في ذلك إحراجا◌ٍ.