الدعوة إلى الاهتمام بتوفير المناطق الصناعية لحفز النمو الاقتصادي



خاص/الثورة
دعا خبير اقتصادي إلى الاهتمام بتوفير المناطق الصناعية المناسبة وبأهليتها للاستخدام أمر ضروري ناهيك على أن الصناعة تعد من حيث وزنها النوعي بين القطاعات الاقتصادية المختلفة في المرتبة الأولى كونها تلعب دور المحفز والباعث الحقيقي على النمو الاقتصادي عموما◌ٍ وذلك من خلال عناصر الحاجة الماسة لكل الفروع والقطاعات الاقتصادية الأخرى إلى منتجاتها وخدماتها بحكم احتضانها معظم المنجزات العلمية التقانية من جهة وتفردها بصيرورة وتزايد وتطور إنتاجها الصناعي من جهة أخرى.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور طه محمد علوان في دراسة سابقة على أهمية المناطق الصناعية في توفير العديد من الأمور المساعدة على النمو الاقتصادي والاستقرار ومنها خلق فرص عمل مناسبة لكل فئات المجتمع ذات المستوى المناسب لهذا القطاع الحيوي والقادر على اجتذاب الاستثمارات و استجلاب التكنولوجيا والثقافة عبر الانتقال التدريبي إلى مجتمع صناعي متطور.
كما ستسهم في تشجيع الاستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية لأن الصناعة من أكثر القطاعات حيوية تستوعب الاستثمارات ذات القدرة التقنية والتكنولوجية المنسجمة مع التطورات العالمية المتسارعة و زيادة مساهمة الصناعة في الناتج الاجتماعي الإجمالي من خلال زيادة التحقيق الإنتاجي وحيوية هذا القطاع الذي بدوره يؤدي إلى زيادة الصادرات التي تؤدي إلى تحسين ميزان المدفوعات للبلد¡ باعتبار الصناعة وما تقوم به من تصنيع تعني الأداة أو الوسيلة لتوليد تنمية صناعية تسهم في تراكم نجاحات تنموية شاملة ومتكاملة يتجسد فيها جوهر التصنيع في الاستخدام العلمي والواسع لمنجزات العلم والتقانة والتكنولوجيا في الإنتاج والذي بدوره يحقق انتقال العلاقات من العلاقات الإنتاجية التقليدية البسيطة إلى العلاقات الإنتاجية الحديثة والعصرية والمتوقف عليها رقي وتحسين حياة المجتمع ومعيشته من خلال تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وانتقال المجتمع من مجتمع تقليدي بسيط يعتمد على الزراعة واستخراج الخامات إلى مجتمع صناعي متطور وحديث يعتمد على منجزات الثورة العلمية والتكنولوجيا والتقانة …الخ.
وقال :لقد ارتبطت بنية المشاريع الصناعية في كثير من البلدان العربية ومنها اليمن بالسياسات والاستراتيجيات المتبعة في تلك البلدان. ومن خلال تتبع تلك السياسات والاستراتيجيات نجد أن اليمن كرست سياساتها التصنيعية المتصفة بهيمنة الصناعات الخفيفة رغم أنها لم تبذل الاهتمام الكافي حتى في هذه الصناعات التي ربما وحدها غير كافية بالنسبة لليمن نتيجة عدد من المزايا التي تؤهل اليمن لقيام مشاريع صناعية تقع ضمن الصناعات الرأسمالية والتي تتسم بالضآلة في كافة البلدان العربية ومنها اليمن.
ولفتت الدراسة إلى أن المشاريع الصناعية المزمع تأسيسها وفقا◌ٍ للمزايا المتوافرة في بلادنا مرتبطة بصواب وموضوعية سياسات التصنيع وأدواتها الحاسمة والمحفزة والمشجعة لهذا القطاع الصناعي لاسيما وأنه يقع على سياسة التصنيع في اليمن أعباء هائلة بدءا◌ٍ من ضرورة تهيئة وتغيير بنية الصناعة وهياكلها وتوفير المناطق الصناعة المناسبة وصولا◌ٍ إلى إمكانية نفاذ منتجات هذه الصناعات إلى الأسواق الخارجية مع استعدادها لمواجهة كافة التحديات البيئية الصناعية الجديدة التي أحدثتها التغيرات الدولية والمتمثلة في العولمة وتجلياتها الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والثقافية.

قد يعجبك ايضا