الطلبة يؤكدون: الأسئلة مناسبة وراعت الضغوط النفسية التي مررنا بها

> رؤساء مراكز: القصف المستمر للعدوان يؤثر على نفسيات الطلاب

في ظل وضع استثنائي فرض نفسه على اليمن بشكل عام وترك اثراٍ سيئا وخاصة على العملية التعليمية في البلاد .. يؤدي طلاب الشهادة العامة (ثانوي وأساسي) اختباراتهم لهذا العام في أجواء مشحونة بالخوف ومليئة بالتوتر والقلق, يتوجه طلابنا في الساعات الأولى من صباح كل يوم إلى مراكزهم الامتحانية, يحدوهم الأمل في إنهاء عامهم الدراسي هذا على خير.
الثورة زارت أمس مراكز امتحان تاسع أساسي والتقت عددا من العاملين في الحقل التربوي وعدد من الطلاب والطالبات الذين يؤدون امتحانات الشهادة الأساسية في مادة الانجليزي ..وهذه هي الحصيلة:

كانت البداية من مركز شهداء الجوية .. حيث التقينا برئيسة المركز الأستاذة كوكب عبدالله البرطي التي أكدت بأن الحضور للطالبات كان ممتاز رغم التحليق الكثيف للطائرات منذ الفجر وما يصاحبه من أصوات الدفاعات الجوية خاصة وأن المركز قريب من قاعدة الديلمي التي تتعرض للقصف بصورة مستمرة منذ بداية العدوان.
وحول سير الامتحانات قالت: انها تسير بشكل جيد ونسبة الغياب لا تتعدى 17% وهذا الغياب ناتج عن نزوح بعض الأسر إلى أماكن أخرى, لذا فالأمر طبيعي كونهن سيختبرن في أماكن النزوح خاصة بعد القرار الذي اعتبر الجمهورية مركز امتحانياٍ واحد.
وأضافت رئيسة اللجنة بأن عدد اللجان في المركز 19 لجنة أساسي و21 لجنة ثانوي.
حالة من التوتر
من جانبها قالت الاستاذة بشرى البرطي : كان اختيار مكان المركز غير موفق كونه قريب من قاعدة الديلمي الجوية ما اثر سلباٍ على نفسية الطالبات نتيجة القصف المستمر.
وعن مستوى الاختبار قالت: انه جيد وجاءت الأسئلة مراعية لظروف الطلاب النفسية الناتجة عن العدوان, وأن الأسئلة لم تخرج عن ما درسه الطلاب في الفصل الأول للعام الدراسي, وتمنت على لجان التصحيح مراعات الوضع الاستثنائي للمركز كونه بجوار مكان مستهدف بالقصف بصورة مستمرة.
واختتمت حديثها بأن الحالة العامة للطالبات في هذا المركز متوترة وتبدو عليهن حالة من الخوف الشديد لدرجة أن بعضهن لا يستطعن الإمساك بالقلم ومواصلة الحل لأسئلة الاختبار خاصة عند سماع المضادات أو هدير الطائرات, ولدينا هنا حالة أكثر سوءا لطالبة فقدت القدرة على الكلام نتيجة صدمة عاطفية .. حيث فقدت أخوها قبل الاختبارات بيومين في قصف صاروخي من قبل طائرات العدوان.
لجان التصحيح
التقينا الطالبة علياء محمد الصايدي وسألناها عن مستوى الأسئلة لمادة الانجليزي فقالت .. الأسئلة جيدة وأتت ضمن ما درسناه عدا بعض الأسئلة وهي قليلة منها التعاريف .
وعن أجواء الامتحان قالت .. ما الذي تتوقعه في مثل هذه الظروف¿ يخرج الطالب من بيته وهو لا يضمن العودة إليه سالماٍ..
اسئله سهلة
فيما ترى الطالبة زينب جحاف بأن الأسئلة سهلة, وأيدتها في ذلك زميلتها أفنان محمد محمد الظافر .. وأضافت بأن المدرسة كانت تعاني ومنذ بداية العام من نقص في المدرسين وأتى العدوان فزاد الوضع سوءاٍ, وأبدت تخوفها من لجان التصحيح لخوفها من أن لا يكونوا من ذوي الكفاءات وأصحاب المستوى الجيد متمنية في نفس الوقت بأن يراعوا ظروف الطالب النفسية.
مركز عمر بن عبدالعزيز بنين:
وفيما كانت تشير الساعة إلى بداية العاشرة صباحاٍ وصلنا إلى مركز عمر بن عبدالعزيز بنين, وهناك التقينا بالاستاذ/ عبدالغفور محمد العراسي – رئيس المركز الذي زودنا ببعض الأرقام .. حيث قال ان عدد الطلاب الذين يؤدون الاختبار في المركز 494 طالبا المتغيب عن الامتحان 96 طالباٍ والذين يؤدون الاختبار لديهم من النازحين 30 طالبا نتيجة تخصيص بعض المدارس للسكن لبعض المتضررين.
وأوضح بأن الاختبارات تسير بشكل جيد والجميع يؤدي دوره لإنجاح الاختبارات بصورة ممتازة, مؤكدا بأنه حتى اليوم لم يسجل حالة تسرب للاختبار أو حالة غش من قبل الطلاب, ويعزي ذلك لأن الإجابة في نفس ورقة الأسئلة ولأنه لا يسمح للطالب بمغادرة اللجنة قبل انتهاء الوقت.
وقال: بالنسبة للحالات الخاصة عملنا معالجات استثنائية لها من خلال توفير الظروف المساعدة للطالب كي يؤدي الاحتبار في أجواء مريحة.
بعض الاسئلة صعبة
الطالب عدنان نعمان المسوري قال: أسئلة الاختبار لم تخل من بعض الصعوبة .. فيما زميله فزاد محمد الولي ناقضه في ذلك حيث قال: الأسئلة واضحة وسهله ومن ضمن ما درسناه.
أما الطالبان أمير الحاج ونزار الصايدي فكان رأيهما عن الاسئلة بأنها سهلة وروعي فيها الظروف التي مروا بها منذ بداية العام.
الكفاءة والنزاهة
أما الطالب حسام أحمد الشرفي – مدرسة عمر بن عبدالعزيز فقد أبدى ارتياحه من اسأله الامتحان التي قال عنها أنها جاءت مناسبة ومراعية للظروف التي عاشها الطالب اليمني خلال العام الدراسي المنتهي, متمنيا بأن تكون لجان التصحيح على مستوى عالي من الخبرة والكفاءة والنزاهة كي يأخذ كل طالب الدرجة التي يستحقها.
مستوى الطلاب ضعيف
كما من جانبه قال الاستاذ/ عبدالإله الشغدري حديثه : مستوى الطلاب ضعيف جدا وعزى ذلك لتعرضهم لحالة من الإحباط والفراغ الطويل عن التحصيل بالإضافة إلى الحالة النفسية الناتجة عن استمرار العدوان والقصف الصاروخي وما ينتج عنه من قتل وتدمير وتشرد للأسر.

قد يعجبك ايضا