• دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني وإدانة وتجريم قتل المواطنين اليمنيين
• على المنظمات توفير العلاج والمستشفيات الميدانية لعلاج المصابين وترحيل الحالات الحرجة الى الخارج
التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أمس المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن باولو ليمبو .
وفي اللقاء تحدث رئيس اللجنة الثورية العليا عن خرق دول تحالف العدوان السعودي للهدنة التي دعت لها الأمم المتحدة أواخر شهر رمضان الكريم .. متسائلا عن دور الأمم المتحدة وموقفها إزاء ذلك.
وأستغرب رئيس اللجنة الثورية العليا من اكتفاء الأمين العام للأمم المتحدة بالتأسف من خرق الهدنة بدلاٍ من اتخاذ المواقف التي تحمل دول التحالف المسؤولية في انتهاك القوانين الدولية. لافتا إلى حجم الغضب والامتعاض الشعبي في اليمن على الأمم المتحدة والذي تجلى في الخروج الكبير في مظاهرة يوم الجمعة الفائت وندد المواطنون خلالها بتخاذل الأمم المتحدة وتغاضيهم عن جرائم العدوان من خلال الاستهداف المباشر للمواطنين في مختلف المحافظات فضلاٍ عن الحصار القاتل تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي بات يشكل الغطاء السياسي لكل جرائم العدوان.
وشدد رئيس اللجنة الثورية العليا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتوضيح الحقيقة وإدانة دول عدوان التحالف السعودي التي تنتهك القوانين الدولية والإنسانية .. مبينا أن تلك الدول لا تمتلك الشرعية للتدخل في الشأن الداخلي لليمن وأن القوانين والمعاهدات الدولية تحرم الوصاية على الشعوب.
وتطرق إلى ما تقوم به دول تحالف العدوان السعودي من دعم للجماعات الإرهابية بشقيها الظواهري والداعشي بمختلف الأسلحة والمال .. مشيرا إلى أن السكوت عن جرائم السعودية ودول التحالف في اليمن حماقة ترتكبها الأمم المتحدة في ظل قدرتها على إيقافها من خلال الضغوط الدولية.
وأثنى رئيس اللجنة الثورية العليا على المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر الذي كان قد توصل مع المكونات السياسية إلى حل للأزمة في اليمن بفضل خبرته وجهوده المتواصلة لجمع المكونات السياسية على طاولة الحوار .. لافتا إلى أن تغيير المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر بعد تلك الجهود التي بذلها خطأ استراتيجي أقدمت عليه الأمم المتحدة من خلال تعيين ولد الشيخ بديلاٍ عنه .
وقال : إن المبعوث الأممي الجديد ولد الشيخ لا يعرف كيف يكمل المشوار والخطوات الناجحة للأمم المتحدة ومبعوثها السابق” .. موضحا أن الحل يكمن في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني وإدانة وتجريم قتل المواطنين واستخدام الأسلحة المحرمة.
وقدم رئيس اللجنة الثورية العليا دعوة للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة اليمن للإطلاع على الوضع الإنساني عن كثب .
من جانبه تحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن باولو ليمبو عن الوضع الإنساني المأساوي في اليمن .. مشيدا بتعاون والتزام رئيس اللجنة الثورية بكل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق بخصوص تسهيل العمل الإنساني.
وتطرق إلى أن زيارته جاءت بغرض إيصال رسالة من الأمم المتحدة وبحث موضوع الهدنة .. متسائلا إن كان رئيس اللجنة الثورية العليا سيدعم توزيع المساعدات.
وقد أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في هذا الصدد أنه لم يصل أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة .. مبينا أنه ليس هناك موقف لا سلباٍ ولا إيجابا حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
الى ذلك التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أمس بصنعاء الرئيس العام لمنظمة أطباء بلا حدود في العالم الدكتورة جوان ليو وبممثل المنظمة لدى اليمن الحسن بوسينين.
ورحب رئيس اللجنة الثورية العليا برئيس منظمة أطباء بلا حدود لزيارتها الى اليمن في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ اليمن في ظل استمرار العدوان الغاشم على بلادنا والحصار المطبق.
وتحدث رئيس اللجنة الثورية العليا عن الصمت الدولي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاٍ تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني من قبل دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وتطرق إلى الوضع الإنساني المأساوي نتيجة العدوان والحصار الجائر على البلد .
وأشار إلى افتقار المستشفيات للمستلزمات الطبية في ظل وجود أكثر من عشرة ألاف جريح نتيجة قصف دول تحالف العدوان للمدن والقرى في مختلف محافظات الجمهورية.
وطرح رئيس اللجنة الثورية احتياج الجرحى للعناية الخاصة وتلقى العلاج في الخارج وان تتحمل المنظمات العاملة في هذا المجال مسؤوليتها تجاه جرحى العدوان وان تعمل على ترحيل الجرحى ذوي الإصابات البالغة إلى الخارج لتلقي العلاج وتوفير المستشفيات الميدانية لمساعدة الجرحى التي تستاء حالتهم الصحية.
وأبدى رئيس اللجنة الثورية العليا استعداده التعاون مع منظمة أطباء بلا حدود لتسهيل أعمالهم وتنقلهم في مختلف المحافظات للقيام بأعمالهم الانسانية, مشيراٍ إلى ضرورة عقد الندوات والمؤتمرات الصحفية للتحدث عن الحصار الجائر على الشعب اليمني فضلاٍ عن العدوان والاستهداف المباشر للمواطنين.
كما شدد رئيس اللجنة على ضرورة تكثيف الجهود الميدانية وتوسيع الأعمال في ظل استمرار العدوان الغاشم على البلد.
من جانبها قدمت رئيس منظمة اطباء بلا حدود الدكتورة جوان ليو الشكر لرئيس اللجنة الثورية على تعاونه خلال المرحلة السابقة , معربة عن سعادتها في زيارتها الأولى لليمن.
وتطرقت الى حجم الوضع الإنساني المأساوي في اليمن الذي لمسته خلال زياراتها الميدانية لبعض المناطق منها صعدة وخمر لافتة الى أن المنظمة خلال الأيام القادمة ستقوم بدعم المشاريع بشكل أكبر.
وأكدت أن المنظمة تتعامل مع اليمن كأولوية في أعمالها الانسانية وأن المنظمة تسعى لتحسين جهودها وأعمالها وتوسيع طاقمها في مختلف المحافظات .
وأشارت إلى قيام المنظمة بتقديم دعوة إلى الأمم المتحدة لعقد اجتماع في سبتمبر لمناقشة الوضع الانساني في اليمن.
وبينت أن المنظمة تقوم بإصدار بيان إعلامي بعد زيارتها لأي بلد, مشددة على أن المنظمة ستبحث إمكانية نقل الجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأشارت إلى ان المنظمة أبلغت دول التحالف بأن استهدافهم للمدنيين أمر مرفوض ومجحف بحق القوانين الإنسانية .
كما قدمت التعازي في المجزرة التي ارتكبتها دول التحالف بحق المهندسين والعاملين في المحطة الكهربائية في المخا.
وختمت اللقاء بالشكر للجنة الثورية العليا التي سهلت نزولها الميداني وعلى توفير الامان وكرم الضيافة.