العملاء قدموا عدن ضحية .. والغرب يسعى لجعلها ملفا للمفاوضات الدولية

> العدو أداة لتنفيذ المؤامرات الغربية لتقسيم اليمن

> ولد الشيخ يعمل لصالح الجلاد ضد الضحية

في حوار مقتضب حملت رئيسة حزب الربيع العربي الأستاذة آمال لطف الثور مسؤولية ما يجري في عدن القوى المؤيدة للعدوان .. محذرة من أن الأطماع الغربية تسعى لأن تصبح ملفاٍ للمفاوضات الدولية .. وأن الوضع الراهن خاصة في ظل استمرار جرائم العدوان الظالم على البلد يلزم جميع اليمنيين بالتصدي لمؤامرات دول الاستكبار.. كما تطرق الحوار لعدد من القضايا الوطنية :
• قراءتكم للعدوان الغاشم الذي دخل شهره الخامس¿
– اليمن تتعرض لمؤامرة خطيرة اكبر من حجم الوطن .. وليس العدوان الغاشم الذي تشنه السعودية وحلفاؤها ضد الوطن إلا أداة لتنفيذ المؤامرة التي تحاك ضد وحدة الوطن وتقسيم اليمن إلى أقاليم ترضي مصالح الغرب وقوى الاستكبار العالمي .. وعلى القوى المتصارعة بالداخل خاصة المساندة للعدوان أن تدرك ذلك.. لأن ﺍلعدﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻻﺟﺮﺍمي ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ يهدف للقضاء ﻋﻠﻰ ﻛﻞ آمال ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ويسعى إلى ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎطقية ﻭالطائفية بين أبناء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭكذا ﺰﺭﻉ ﻭمساﻧﺪﺓ ﺍلإﺭﻫﺎﺏ .. ويسعى إلى تأجيج الاﻗﺘﺘﺎﻝ ﻭالنزاع ﺍلداخل ﻭكذا ﺍستهدﺍﻑ ﺍلجيش بكل ﺍﻟﻮساﺋﻞ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أراضينا مما أدى إلى تفاقم ﺍﻟﻤﻌﺎناﺓ الإنسانية ﻓﻲ البلد..
• ما هي الطرق الأنسب لمجابهة العدوان والحصار سياسيا وميدانيا من وجهة نظركم¿
– الحل لا بد أن يكون سياسيا.. كما يجب أن تبنى مؤسسات الدولة وأن لا تترك البلد في الفراغ الدستوري كما هو حاصل الآن.. ﻓﻨﺤﻦ اليمنيون أصحاب الإﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ لذا فمن وﺍﺟﺒﻨﺎ أن ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ من خلال ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ كون ذلك ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ الأزمة .. حيث ﻭالعدو ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ إفشال ذلك..
• تقييمكم لموقف الأمم المتحدة وبالأخص المبعوث الدولي الجديد ولد الشيخ¿
– الصمت الدولي المخزي والمشين من الأمم المتحدة تجاه العدوان على اليمن عار على جبين البشرية وانتهاك لكل القوانين الدولية .. كون ما يحصل باليمن من مجازر يأت ﺑﺘﻮﺍﻃﺆ ﺩﻭﻟﻲ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻭﺗﺤﺖ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ .. مما ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أثبتت أنها ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻘﻂ ﻟﺤﻔﻆ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ وللشرعنة ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ الأخرى .. أما بالنسبة لولد الشيخ فلم يأت بجديد والمفاوضات التي يقوم بها تأتي وفق ما تريده دول العدوان .. وتصب في صالح الجلاد ضد الضحية..
• توصيفكم للهالة الإعلامية للعدو مع ما يجري في عدن¿
– تسعى دول العدوان والغرب إلى أن تصبح عدن ملفاٍ للمفاوضات الدولية, ولقد تم التضحية بها من قبل مؤيدي العدوان للضغط من أجل تمرير مخطط الانفصال, وسيستمر الوضع فيها بين المد والجزر حتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه من أمن واستقرار قبل العدوان بإذن الله وباردة وصمود كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن.
• حزب الربيع العربي أطلق مؤخرا المبادرة الوطنية الشاملة ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .. إلى أين وصلت¿
– مازلنا في طور جمع القوى السياسية حول المبادرة ونتمنى أن تلقى إجماعاٍ وتكون قاعدة وأرضية للمرحلة القادمة .. ونرجو من أنصار الله أن يكون أكثر انفتاحا وتعاوننا مع القوى السياسية في الداخل..
• كلمة أخيرة¿
– نتمنى من جميع اليمنيين التلاحم, وتوحيد الصفوف وتوحيد الجبهات الداخلية تجاه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن حتى نتمكن من صد العدوان وإفشال المؤامرات الغربية ضد اليمن وتستعيد الدولة كل مقوماتها وأركانها.. وأننا ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ نجدد الدعوة ﻟﺠﻤﻴﻊ القوى السياسية وإلى أبناء ﺷﻌﺒﻨﺎ بضرورة تغليب ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ من خلال اﻟﺘﻮﺻﻞ إلى ﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﻤﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪاٍ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﺗﺪﻣﻴﺮﺍٍ ﺷﺎﻣﻼٍ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ والاحتلال اﻟﺪﻭﻟﻲ ..