أزمة الوقود تستدعي »الدراجات الهوائية« إلى شوارع صنعاء

لم يفت العدوان السعودي الغاشم والحصار الاقتصادي الشامل في عضد اليمنيين البتة ..بل لجأ اليمنيون إلى البدائل لمواجهته خصوصا مع انعدام المشتقات النفطية التي شلت حركة المدن..
ولمواجهة انعدام المشتقات النفطية استخدم البعض الدراجات الهوائية (السيكل) للذهاب إلى العمل أو السوق أو قضاء مشاوير خاصة بعد أن كانت ثقافة غير موجودة إلا في أضيق الحدود يتحلى بها الهواة..
واليوم كثيرون قاموا بشراء دراجات هوائية خاصة فئة الشباب ..وبحسب تأكيدات تجار فإن الإقبال هذه الأيام على الدراجات الهوائية صار كبيرا مقارنة بالسابق..كما أن أسعارها وصل إلى الضعف.
ويراها الناس أداة سهلة للتواصل وتحتاج فقط إلى مجهود بدني لذا يقبل عليها الشباب ومتوسطو العمر.
وأثبتت الدراسات أن استخدام الدراجات الهوائية نوع من أنواع الرياضة البدنية السليمة فهي تحرق جميع الدهون وتنشط نبضات القلب من حدوث النوبات القلبية إضافة إلى ذلك تمد الجسم بالقوة والطاقة التي يحتاجها الإنسان.
كما لفتت تلك الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يركبون الدراجات الهوائية باستمرار يكونوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين حيث تصل النسبة إلى 50% .
ووفقا للدراسات ذاتها فإنها تقوي عضلات الساق والقدرة على تنسيق وتنظيم حركة الأطراف لأنها بمثابة تمرين عملي للدماغ وتساعد على التخلص من التوتر والضغط النفسي .
ووجدت الدراسات أن متعة استخدام الدراجات الهوائية في الصباح الباكر من كبار أو صغار السن تجعلهم يبدأون يومهم بنشاط وحيوية خصوصا هذه الأيام حيث أن الهواء نقي ونظيف ويخلو من عوادم السيارات الملوثة للهواء واعتبرتها خير صديق للبيئة .
وفي الاتجاه ذاته ابتكر السكان المحليون دراجات هوائية محلية كوسيلة لنقل اسطوانات الغاز أو الماء وغيرها من الأشياء .
والواقع اليوم يجعلنا نتذكر الحكمة التي تقول ( الحاجة أم الاختراع ).. وصدق المثل العربي الذي يقول :رب ضارة نافعة.. لأن أحداثا كهذه شديدة الوطأة قد تجعل اليمني يفكر بشكل جدي في المستقبل على ابتكار حاجياته وأدواته المعيشية دون اعتماد كلي على الاستيراد.

قد يعجبك ايضا