الإرهاب التكفيري يضرب مساجد صنعاء

مواطنون : وحشية المنفذين والمخططين لا حدود لها

طريقة القتل تظهر تطرف الجهات المنفذة والمدبرة
عدم القبول بالآخر والتحريض عليه ينتج جماعات إرهابية
ناداهم المنادي حي على الصلاة حي على الفلاح ..فانطلقوا  مسرعين ملبين دعوة ربهم وألسنتهم تلهج بالدعاء لوطنهم الجريح الذي أثخنته الصراعات طعنا بسكاكين اختلافات أبنائه ولم يكونوا يعلمون أن قوى الإرهاب والشر قد عقدوا نية السوء في نفوسهم المريضة على القتل الجماعي وذلك بهتك الستار الكاذب الذي كانوا يختبئون خلفه في كل عملية دموية وفي مسجدي بدر والحشوش نفذوا جريمتهم الوحشية تحت ادعاء مريض  أنهم يتقربون إلى الله بأسلوب لا يؤمن به حتى المجانين تقودهم كراهيتهم وبغضهم للآخر الذي يقتلونه بدم بارد ..يقتلون ضيوف الله في يوم عيدهم وأين ..¿ في بيوته التي قال عنها (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) فراح ضحية التفجيرات الآثمة عشرات الضحايا من اليمنيين المسلمين المسالمين..
في هذه الصفحة استنكار شعبي واسع للجريمة.. نتابع.

* الناشطة الحقوقية غادة السقاف وصفت جريمتي تفجير مسجد الحشوش ومسجد بدر بالبشعتين كبشاعة مرتكبيها وقالت: ما حصل من تفجيرات انتحارية استهدفت بعض المساجد  في العاصمة صنعاء  ومجمعاٍ حكومياٍ  في محافظة صعدة   هو عمل إرهابي إجرامي بكل المقاييس  تتبرأ منه وتجرمه كل الأديان  والمذاهب والشرائع التي حرمت إراقة قطرة دم إلا بالحق وما يقوم به هؤلاء وأمثالهم هو تحد لكل قيم ومبادئ القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حرمة دم الإنسان كونه إنساناٍ من أي دين أو ملة أو مذهب وما يقوم به هؤلاء القتلة هو سلوك عدواني حاقد على المجتمع بأكمله سلوك  يدفع ثمنه الأبرياء من كل أطياف وشرائح المجتمع.
وأضافت مستنكرة: ما يقومون  به من سفك للدماء يزيد من تهتك النسيج الاجتماعي  بالذات في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن وهي اشد حاجة من السابق للملمة شتاتها ومداواة جراحاتها وبالتأكيد أن هؤلاء قد تم غسل ادمغتهم وتعبئتها بثقافة القتل وسفك الدماء  تحت مسمى زائف للدين  والجهاد  فلا يمكن لإنسان  سوي  ومؤمن بإنسانية الإنسان ومؤمن بالتعايش  ان يرتكب مثل تلك الجرائم البشعة الا وهو يحمل في فكره  تلك العقلية الحاقدة على كل شيء.
أكاديمية الاجرام
* صالح ردمان مواطن يقول: ” أتساءل فقط في أي أكاديمية للإجرام تعلم هؤلاء فقد كان باعتقادي أن أكبر رؤوس الإرهاب والإجرام لم  ولن يصلوا إلى هذا الحد من البشاعة والآن فقط تأكد لي أن المجرمين يتعدون بإجرامهم كل الخيالات العلمية لأفعالهم وصاروا يبتكرون الوسيلة تلو الأخرى لإبادة المسلمين والنيل منهم ونقول لهم وبكل ثقة لن تزعزعوا ثقتنا بديننا ولن تمنعونا من أن نصرخ بأعلى أصواتنا فداء لله ولدينه في أرضه حتى وإن أرعبتم الناس وأخفتموهم وقتلتموهم في أطهر وأأمن الأماكن التي يلجأون إليها عند خوفهم .
 وتابع قائلا ” الجدال في موضوع عقيدة من تبنى الهجوم وقتل العشرات في مساجدنا وفي يوم عيدنا أمر محسوم فلا يوجد دين يقر مثل هذه البشاعات بل أجزم أنه لا يمتلك في قلبه مثقال ذرة من الإنسانية بغض النظر عن انتمائه لدين أو عدم انتمائه  حتى وإن تشدق هؤلاء الملحدون بالإسلام وانتموا إليه فالحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بارتكابهم الجرائم تدل على مكنوناتهم الخبيثة .
 وفي ختام حديثه يقول: ” اليمن ستظل كما هي واحدة بإذن الله وسيظل ديننا لا تؤثر فيه ضربات الأعداء وسنبقى كلنا يدا واحدة ضد الإرهاب وأزلام الإرهاب ومعاونيه ومساعديه حتى يقضي الله على هذه الفئة الضالة الشاذة عن صفوف المسلمين “.
* أما محمد سعيد – معلم –  فيقول ” فكرت مليا بل وبحثت في دهاليز عقلي عن كلمة في اللغة العربية يمكن أن نصف بها المجرمين الذين انتهكوا حرمات الله في بيوته عز وجل لكني لم أجد الكلمة المناسبة فكلمة إجرام أو إرهاب أو سفاح أو إلحاد غير كافية لنعت هؤلاء ورغم ذلك لن نبقى صامتين مكتوفي الأيدي والألسن إزاء المجرمين الإرهابيين بل سنعمل كل ما بوسعنا حتى نكبح جماح أفعالهم وجرائمهم بحق الشعب  ويكفي لمن لا يملك شيئا ليشارك به إلا الدعاء فليسخره لهذا الهدف  .
 وأشار إلى أن العمليات الإرهابية  وما أكثرها قد تجاوزت كل الحدود وتخطت كل الخطوط الحمراء حتى وصلت إلى المكان الوحيد الذي يأمن فيه  الناس وهو المسجد  فإن هذه العمليات الإرهابية لن تتوانِى في أن تدمر كل شيء في حياتنا حتى عقيدتنا الإسلامية  ستدمرها لو استطاعت أن تدخل الشحناء والبغضاء بين أبناء البلد الواحد ” الجسد اليمني الواحد” الذي لا تربطه رابطة الدين وحسب بل الدين والعرق والقرابة فالشعب اليمني كل العشب هو أسرة واحدة وبالتالي لن يتخلى أخ عن أخيه وإن برزت إلى السطح بعض التوترات إلا أن مبدأ الإخاء سيسود في نهاية المطاف وسيقهر اليمنيون أهل الإرهاب على اختلاف مهنهم من منفذين انتحاريين وممولين ومخططين وحتى المتعاطفين معهم أو مع مشاريعهم التهديمية .
جريمة عنف وإلحاد
* مالك القاضي  يقول ” في كل عملية انتحارية ينفذها الإرهابيون ويبررونها بأنها انتصار للإسلام يأخذ البعض من ضعفاء اليقين بدينهم وضعفاء النفوس يتعاطفون مع ما سيقت لهم من مبررات لكن الآن ومع تدشين أهل الجرم وفلاسفته لمرحلة عنف جديدة وذلك بتفجيرهم لبيوت الله وسفك دماء ضيوف المولى عز وجل فقد بانت كل الحقائق ولم تعد الأمور كما كانت في السابق واتضح أن المستهدف في كل العمليات الإرهابية هو الإسلام وبالضرورة أن استهداف الإسلام لن يكون إلا باستهداف أبنائه .
وتابع منددا: لكننا نقول لهم ـ وليست المرة الأولى التي نقول ذلك ـ أن العمليات الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا ونكرر ذات الموقف  للقوى السياسية فنقول لأي جهة تسعى لتحقيق مكاسب سياسية من وراء العنف وتنفيذ العمليات الإرهابية لن يكون من وراء ذلك إلا الخزي والعار أولا وخسارة الرهان السياسي ثانيا وسيحاسبكم الله والشعب على كل الجرائم التي ترتكبونها بحق شعبكم خصوصا الضحايا منهم في العمليات الإرهابية .
* الأكاديمية نادية الرشيدي قالت:جزيل عزائنا لأهلنا المغدورين  وتبت يد الآثمين والمدبرين لهذا …ورحمة الله تغشى الشهداء المغدورين أطفالا وشبابا وكهولا ممن جاءوا ملبين حي على الصلاة  في بيت الله أما من تدنست أيديهم بخطيئة التدبير أو التخطيط لهذا الإرهاب نقول لهم  نحن خصماؤكم يوم القيامة وفي الدنيا يا من تمثلون الجبن والغدر.
 ووجهت حديثا لأهل السياسة قائلة :يا أيها السياسيون كفى تضحية بالشعب لأجل مكاسب وكراسي اتقوا الله واجمعوا شتات القول وتذكروا أنكم ستسألون عن هذه الدماء.
قوى الشر
* سمير الحميدي – أخصائي اجتماعي يضيف إلى ما قيل : لم أؤمن يوما أن الجماعات الإرهابية باختلاف مسمياتها  بدءاٍ من تنظيم القاعدة مرورا بأنصار الشريعة وانتهاء بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أو أي جماعات إرهابية تمارس ذات النشاط تعتبر جناحاٍ إسلامياٍ بلحاف أو كساء متشدد فالدين الإسلامي كما هو معروف لا يأمر بسفك الدماء تحت أي مبرر أو أي سبب كان  ولا أعتقد أن أي عالم دين يعرف أصول دينه  جيدا يشرعن من قريب أو من بعيد لمثل هذه الجماعات الشاذة عن الدين والإنسانية  في آن واحد فهم لايعرفون حتى مبادئ الإنسانية فضلا عن مبادئ الدين الحنيف وبالتالي فإني لا أشك ولو بنسبة واحد في المئة أن هذه الجماعات تعمل ضمن إطار المصالح السياسية حيث تسعى قوى الشر – سواء كانت هذه القوى داخلية أو خارجية – لتحقيق أهداف منها ظاهرة على الساحة السياسية ومنها غامضة هم يعلمونها جيدا .
 وتابع الحميدي :من هنا أدعو ــ وكثيرون معي في ذات الموقف ــ كل القوى السياسية اليمنية إلى تحكيم عقولهم وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بالوطن شرا لينقذوا البلاد من فتن التشرذم والاقتتال ونكرر الدعوة مرارا وتكرارا : انقذوا وطننا الذي لا نملك غيره ونذكرهم في ذات الوقت بأن المركب إذا غرقت فلن ينجو من الهلاك أحد وأن السقف إذا انهدم فستْكسر رقاب الجميع وسنغرق حينها ـ لا قدر الله ـ في بحور من الدماء لذا راجعوا
أنفسكم ومن ثم عودوا بعقولكم إلى بارئكم لعلكم تهتدون وتنقذون وطنا بات على محك الهلاك .
خساسة الإرهاب
* مطهر عبدالله  – طالب  جامعي يقول ” استخدم المجرمون كل وسائل العنف بحق اليمنيين  سواء بالتفجيرات الانتحارية أو بالذبح أو بالقتل المألوف رميا بالرصاص فسفكوا دماء  العشرات من  الجنود كعملية السبعين الانتحارية ومثلها عملية العرضي وفي حضرموت وأبين  ومحافظات أخرى ومع كل ذلك لم يستطيعوا زعزعة ثقة المؤسسة العسكرية .
وأضاف: غير أن قوى الإرهاب تحاول مجددا من خلال تدشين مرحلة أخرى أكثر عنفا باستهداف المواطنين الأبرياء في عمليات عدة منها قتلها للعشرات في مظاهرة بالتحرير قبل أشهر من الآن ولما لم يستطيعوا زعزعة ثقة المواطن بوطنه لجأوا إلى الورقة الأخيرة فانتهكوا حرمات الله واقتحمت نجاستهم ورجسهم بيوت الله وقتلوا ضيوفه في يوم عيدهم .
 ويتابع مطهر  حديثه ” وبما أن الإرهابيين قد استخدموا ورقتهم الأخيرة فاعتقد أننا اليوم أمام طريقين لا ثالث لهما الأول استمرار انقسام القوى السياسية الذي يقود إلى استمرار العنف والعمليات الإرهابية وبدون أي حواجز أو موانع توقفهم عند حدهم.
 أما الطريق الثاني – وهو ما نرجوه – هو أن يلتئم الصدع في البيت اليمني ويعود الفرقاء إلى طاولة الحوار ومن ثم الخروج بحل سياسي يفضى إلى إعادة هيبة الدولة وهذا الإجراء هو السبيل الوحيد لاجتثاث الإرهاب من جذوره وإحلال السلم الاجتماعي  .
 وخاطب القوى السياسية بالقول : الشعب معكم مادمتم حريصين على أمنه واستقراره وتأمين لقمة عيشه وسيعمل معكم حتى تتجاوزوا كل المشاكل والمعوقات التي تقف أمام بناء الدولة اليمنية الحديثة وبالمقابل احذروا أن تكونوا لقمة سائغة لمن يتربصون باليمن الدوائر وليحذر ـ أيِاٍ كان ـ من العبث بالشعب بالالتفاف على مطالبه أو محاولة تخويفه وإقلاق سكينته سواء أكان بخلق الأزمات الاقتصادية أو ببث الرعب بالعمليات الإرهابية .

قد يعجبك ايضا