جذوة من نور وبارقة أمل في ليل اليمن الملبد بغيوم الخلافات السياسيةوتجاذب الصراعات الحزبية ومراكز القوى والتأثيرما اتحدث عنه واحدة من أهم المؤسسات التمويلية في اليمن (صندوق تنمية المهارات)والذي شملت أنشطته معظم القطاعات الاقتصادية والخدمية الخاصة والعامة على حد سواءمن خلال تمويل عدد كبير من البرامج والمشاريع التدريبية والتي استهدفت معظم فئات ومكونات المجتمعإيمانا من الصندوق بأن الثروة التي لا تنضب هي الفرد باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والنهوض الاقتصادي.
وعلى هذا الأساس بنى الصندوق شراكات متميزة مع مؤسسات القطاع الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التدريبيةقام الصندوق على إثرها بتمويل حزمة متميزة من البرامج التدريبية في الجوانب الإدارية والمالية والتكنولوجية يتعدى أثرها المستفيدين الرئيسيين من أفراد ومؤسسات إلى كافة قطاعات المجتمع.
ليس ما اكتبه مقامات مدح وتزلف ولكن إعطاء كل ذي حق حقهوشحذ همم المؤسسات التمويلية لمزيد من العطاء والبذل ظروف نحتاج فيها إلى تعزيز الثقة بأن كل المؤسسات العامة والخاصة يمكن لها أن تعمل بشكل جيد.
كما أن هذه السطور هي مشاعر واختلاجات عدد كبير من المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من أنشطة وفعاليات الصندوق وعلى رأسهم كادر التعليم الفني بمحافظة ذمار فبعد خمس سنوات عجاف لم يحصل الكادر على دورة تدريبية واحدة إلا أن الدعم السخي واللامحدود من صندوق تنمية المهارات أفضى إلى تنفيذ البرنامج التدريبي (طرق التدريس والتدريب الحديثة ) لعدد 162 مدربا ومدرسا في المعاهد التقنية والمهنية التابعة لمكتب التعليم الفني بذمار والذين كانوا في أمس الحاجة إليه لتحسين ورفع الكفاءة العملية التعليمية في المعاهد وبما يحقق أهداف التعليم الفني .
وعلى الرغم من الإيمان الكبير بأهمية هذه البرامج التدريبية في رفع كفاءة الكادر التدريبي بما يحسن مخرجات التعليم الفني إلا أن التمويل كان وسيظل العائق الأساسي أمام تنفيذها مما يجعل خطوات وأنشطة الصندوق غاية في الأهمية للدفع بعجلة النمو الاقتصادي كما انه يحتم على كل المؤسسات التمويلية المحلية والأجنبية إلى بناء شراكة متميزة مع وزارة التعليم الفني لبناء جيل متميز قادر على العمل والبناء والإنتاج بدلا من أن يكون معول هدم بيد الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تعمل على تدمير كل شيء جميل في وطننا الغالي اليمن .
قد يعجبك ايضا