العراق يدعو التحالف الدولي إلى حماية آثاره من »الدواعش«

دعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل فهد الشرشاب أمس التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم (داعش) إلى حماية الآثار التي تتعرض للتدمير على يد التنظيم في شمال البلاد.
وقام التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو بتدمير آثار ومواقع تراثية قيمة في شمال العراق خلال الأيام الماضية. ونشر التنظيم في 26 فبراير شريطا يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل وقام هذا الأسبوع بـ “تجريف” مدينة نمرود الأثرية بحسب الحكومة. وأدانت منظمة اليونسكو أمس الأول “تدمير” مدينة الحضر على يد التنظيم علما أن الحادث لم يتم تأكيده بعد من مصادر رسمية عراقية.
وتقع هذه المواقع في مناطق يسيطر عليها التنظيم ولا تتواجد فيها قوات عراقية ما يحصر إمكانية الدفاع عنها بمقاتلات التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وقال الشرشاب للصحافيين: السماء ليست بيد العراقيين وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحرك بالآليات الموجودة عنده”.
وردا على سؤال عما إذا كان يدعو التحالف لحماية الآثار أجاب: أطالب المجتمع الدولي بأن يفعل غاراته الجوية لاستهداف الإرهاب أينما وجد”.
وأشار الشرشاب إلى أن مدينة الحضر الواقعة في الصحراء على مسافة نحو 100 كلم جنوب غرب الموصل “موقع قصي في الصحراء بالإمكان مشاهدة السيارات والآليات التي تدمره بشكل واضح وبالإمكان رصدها”.
 وسأل: لماذا لم يتم هذا¿ بالإمكان كشف أي تسلل له (الموقع) وكان متوقعا تدميره. بالإمكان مشاهدة من يأتي ومن يدمر”.
وكان علماء الآثار قد أبدوا مخاوفهم منذ نشر شريط تدمير الآثار والتماثيل في الموصل من قيام التنظيم المتطرف تباعا بتدمير آثار محافظة نينوى (مركزها الموصل) والتي يعود تاريخ بعضها إلى قرون قبل الميلاد.
وأوضح الشرشاب أن السلطات العراقية لم تتأكد بعد من مصير الحضر.
وقال: تناقلت لنا الأخبار (من تقارير صحافية) ومن ناس محليين أما تأكيد رسمي من مصدر رسمي (من) مسؤول أو موظف فلم يتوافر” بعد.
وبرر التنظيم في الشريط الذي نشره لآثار الموصل عملية التدمير لكون التماثيل هي أصنام مقارنا بين ما يقوم به وما قام به النبي محمد عند فتح مكة قبل نحو 1400 عام من تدمير للأصنام التي كانت تستخدم للعبادة.
إلا أن خبراء يقولون أن التنظيم يدمر الآثار التي لا يمكن نقلها نظرا لحجمها ووزنها ويقوم في المقابل بتهريب أخرى وبيعها لتمويل نشاطاته.
 وقال الشرشاب للصحافيين أمس: إن التنظيم “يدعي شيئا ويفعل شيئا يقول أنها (الآثار) حرام في الوقت الذي يبيعها ويستفيد من أموالها” داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تفعيل قراراته ذات الصلة.
واصدر المجلس في فبراير قرارا يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيم ومنها تهريب الآثار وبيعها.

قد يعجبك ايضا