هذا الموضوع الهام يتناول الأزمات التي تؤثر على قطاع السياحة وعلى المجتمع المدني الذي تقع فيه الأزمة مما يتطلب إعداد خطة للاتصالات وقت وأثناء وقوع الأزمة حتى يتمكن البلد الواقع فيها أو المتعرض لها ولآثارها من النهوض والتعافي والاعتماد على التخطيط الجيد للاتصالات أثناء الأزمات والذي يعد واحدا من أفضل الاستثمارات لما له من قدرة على التخفيف من آثار الأزمة التي تصيب وتتغلغل في أعماق المجتمع حيث تتعرض سلامة السكان الجسدية وصحتهم للخطر وتتقطع سبل عيش الأشخاص الذين يعملون مباشرة في قطاع السياحة إضافة إلى ما يصيب السكان من حالة الخوف الشديد والرعب وعدم اليقين المتصاعد على المستوى الداخلي والخارجي وبروز مشاكل مصاحبة متعددة تمس الهوية الثقافية وتعرض البيئة الاجتماعية والثقافية للمخاطر إضافة لأثرها على السياحة والوسط الاقتصادي وتختلف مكونات الأزمة بحسب الخسائر في الأرواح والإصابات إضافة إلى الضرر المادي في الأموال والممتلكات وتقر صناعة السياحة بوجود مخاطر متنوعة على الصحة والسلامة أينما اتجه المسافر وتشمل هذه المخاطر العوامل الطبيعية الأخطار الناجمة عن فعل البشر وقد لقي هذا الجانب اهتماما دوليا كبيرا بموجبه أعدت مجموعة من الأدلة منها كتاب أعده “ديرك غلايسر” منسق برنامج إدارة المخاطر والأزمات التابع لمنظمة السياحة العالمية بعنوان (أدوات الاتصال خلال الأزمات في قطاع السياحة) والذي أكد فيه أن الأبحاث تشير إلى أن صناعة السياحة تشهد اعترافا متناميا بقيمة وأهمية التخطيط لإدارة الأزمات والاتصالات خلالها. إلا أن الجهات التي تترجم هذا الاعتراف إلى واقع لا تزال قليلة جدا وحتى عندما يكون التخطيط لإدارة الأزمات جزءا من آلية العمل يتفاوت مستوى المهنية تفاوتا كبيرا بين بلد وآخر ومنظمة وأخرى كما تناول المفاهيم المتعلقة بالأزمات والاتصالاتفعرف الأزمة بأنها حدث استثنائي لا يرغب فيه أحد يكون في غالب الأحيان مفاجئا وذا فترة زمنية محددة وينطوي على تطور احتمالات تطورتها مبهمة تستوجب اتخاذ قرارات فورية واعتماد تدابير مضادة بهدف تعزيز إمكانات التطورات الإيجابية بالنسبة للجهة في (المقصد) للحد قدر المستطاع من النتائج السلبية أما إدارة الأزمات فيتلخص مفهومها في الاستراتيجيات والآليات.
والتدابير التي يتم التخطيط لها ويتم وضعها موضع التنفيذ بغية تجنب وقوع الأزمات وتفاقمها أو التكيف معها متى حدثت.
إن الاتصالات أثناء الأزمات هي عملية تبدأ فور وقوع الأزمة هدفها التخفيف قدر المستطاع من نتائجها السلبية على البلد وأصحاب المصلحة التي تكون البلد والوكالة مسؤولتين عنهم. هذا لتقريب دور وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ووحدة الطوارئ السياحية والجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص الأعضاء في الوحدة. وللموضوع بقية في لقاء يتجدد بإذن الله.
قد يعجبك ايضا